رشدي الماضي يحيي أمسياته الشِّعريّة خارج البلاد
تاريخ النشر: 24/04/18 | 16:28
خلال جولة قام بها الشَّاعر رشدي الماضي خارج البلاد وشملت كُلَّا من بلجيكا وكندا، أحيا أمسيات شعريّة ثُريّاها: “للقدس العشر المبشّرات”، وكانت الباكورة التي افتتح بها امسياته، سَهْرة ثقافيّة – فنيّة، أقامَها الملتقى الثَّقافي الفلسطيني الكندي، بعنوان: “الأرض والقدس…” شارك فيها الدكتور عاطف قبرصي، أستاذ الاقتصاد في جامعة ماكماستر، حيث قدّم تحليلا ونقاشا للأوضاع السّياسيّة لما بعد قرارات ترامب “وصفقة العصر”…
ثم قام الفنان وعازف العود الدكتور رضوان الطّالب بتقديم وصلة عزف وغناء خاصة بمدينة القدس، أعقبته الشَّاعرة الشّابّة غدير الغفري حيث قرأت باقة من قصائدها التي تناولت فيها موضوع القدس وقضايا الشعب الفلسطيني الوطنيّة،… ثمّ شكر الماضي الدكتور نزيه خطاطبة على دوره في إقامة هذه الأمسية وهو صاحب صحيفة “مشوار”، وفي أجواء احتفاليّة دعا عريف الأمسية الشّاعر رشدي الماضي، ضيف شرف، قادما من حيفا للقاء أبناء الجالية…
فثمّن الماضي عاليا هذه الحفاوة والأَريحيّة وقرأ، بمرافقة موسيقيّة من الفنان رضوان مجموعة مختارة من قصائده عن القدس اختتمها بقصيدة “القدس سُلّم الى الله وطريق…”. أما ندوته الثانية، فكانت في مطعم والمقهى الثقافي “العربية” لصاحبه جلال رحّال “أبو سليمان” حيث قدّم محاضرة بعنوان “ذاكرة من حيفا” تناول فيها محطّات مركزية ورئيسيّة في مسيرته الشعريّة، أبرز فيها دور قيادة وصحافة الحزب الشيوعي في الخمسينات بالحفاظ على الهوية الوطنية وبلورة الحركة الثقافية ودعم رعاية المبدعين، حيث أصبحت الصّحافة الشيوعيّة المدرسة التي تخرّج منها كبار الشُّعراء والأدباء…
أمّا أمسيته الرئيسة، كما أفاد الماضي لمراسلنا، فكانت في “البيت الفلسطيني” وعنوانها: “للقدس العشر المبشرات” والتي لبّى فيها العشرات من الجالية العربية في ميسيساغا من عشّاق وقرّاء شعره، الذي يرى النّور في الصحف المحليّة هناك، صحيفة “الوطن” لصاحبها الأستاذ جمال القريوتي وصحيفة “ساخر سبيل” لصاحبها الفنان الأستاذ محمد هارون.. وصحيفة “مشوار” لصاحبها الدكتور نزيه خطاطبة.
ثم أضاف الماضي: أنّ الفنان المسرحي ورجل الإعلام محمد هرون تولّى عرافة الأمسية حيث أدارها بمهنية ومهارة بارزتين وقدّم نبذة عن المحتفى به، الشاعر الماضي، مبرزا أهم محطّات مسيرته الإبداعيّة….
هذا وقد رافق الفنان الدكتور رضوان الطالب، الماضي، في قراءاته الشّعريّة التي توزّعت على ثلاث فقرات… قرأ فيها مجموعة من قصائده عن القدس منها: “للقدس عهد” و”القدس أمي”، و”ضاء شعري على بابك” وغيرها…
هذا وقد قام المدير التنفيذي للبيت الفلسطيني الصديق محمود جاسر – أبو ليلى – بعرض الصور التي أرسلها مشكورا – بشكل خاص إليه – الباحث السامق وسادن التراث الأستاذ خالد عوض، مدير مركز السِّباط للتراث في الناصرة.
وهنا فاجأ عريف الحفل الحضور بأن الشاعر الفلسطيني الكبير هارون هاشم رشيد سيقدم بصوته قصيدة خاصة بالقدس عبر الهاتف، فقوبل بحماس بارز من قبل كافة الحاضرين، كما قام الشاعر العراقي المعروف، الذي يعيش في الغربة كريم شعلان بإلقاء مجموة من قصائده.
هذا بالإضافة الى شهادة ذاتية عن القدس وقصيدة عن غزّة قدّمها أخوة عاشوا في المدينتين لفترات متفاوتة.
ثم دعا عريف الأمسية الأستاذ محمد هارون، عضو إدارة البيت أمين موعد الذي قام بدوره بتسليم الشاعر الماضي درعا تكلايميا خاصا تعبيرا عن شكر أسرة “البيت” له لدعمه المتواصل لنشاطهم الثقافي في الغربة، ثم شكر الماضي أسرت البيت على الاستقبال والحفاوة.
ولم يُخْفِ الشاعر رشدي الماضي مدى سروره وفرحه حين علم أنَّ الشاعرين الهرمين الكبيرين سعدي يوسف وهارون هاشم رشيد موجودان في مدينة تورنتو وميسيساغا، فبادر بالاتصال مع كل منهما، وتمخّض الاتصال عن زيارة كلّ منهما في بيته…
هذا وقد زار الشاعر الفلسطيني الكبير هارون هاشم رشيد برفقة صديقيه الإعلاميين، د. نزيه خطاطبة والفنان محمد هارون، فاستقبل المضيف ضيفه الماضي بحفاوة بالغة لأنه كما قال: أنا أشمّ فيك رائحة حيفا التي كنت أقصدها لزيارة شقيقتي، وأسهب في الحديث عن محطات بارزة في مشواره النضالي والإبداعي خاصة اللقاءات مع الزعماء العرب، ومنهم عبد الناصر وياسر عرفات، الذي رافقه مدة طويلة، وانتهى اللقاء بالاستماع الى أغنية – سنرجع يوما – التي كتبها وغنتها فيروز…
كما وقاموا بزيارة الشاعر العراقي الكبير سعدي يوسف في بيته في تورنتو، التي حل عليها زائرا قبل عودته الى لندن…
وأضاف الماضي أن الحديث تمحور حول مسيرة الشعر والقصيدة الحديثة التي كان له ولرفاقه السيّاب والملائكة والبياتي والحديري، الدور الأساس في وضع مداميكها الأساسية. وقد أيّد خلال الحديث رأي ضيفه الماضي أنّ جمال الشِّعر في عدم اكتماله، وأنّ القصيدة يجب أن تحكي لغة الزمن الذي تولد فيه، وهذا يحتّم التمرّد على المألوف والنمطية في الشكل والمضمون.
وقام الماضي بتقديم ديوانه: “الى أين تأخذ حيفا أيّها الفُلك”، كما قام المضيف بتقديم ديوانه “الأنهار الثلاثة…”.
خبر ثقافي – يرسل للنشر من : الشاعر والإعلامي حاتم جوعيه – المغار – الجليل – فلسطين –