مشاركة واسعة بمؤتمر القاسمي للأعمال
تاريخ النشر: 25/04/18 | 16:33شارك عدد كبير من رجال الاعمال والمبادرون العرب في “مؤتمر القاسمي للأعمال 2018″، الذي عقد الثلاثاء الماضي، في حرم كلية القاسمي للهندسة والعلوم، تحت شعار ” قيادات ومبادرات اقتصادية في المجتمع العربي” بحضور العشرات من أهل الإختصاص في الاقتصاد وإدارة الأعمال، والذي سلط الضوء على عالم المبادرات في المجتمع العربي ما بين فرص النجاح والتحديات.وكان فخر لكلية القاسمي أن تكون عميدة بنك إسرائيل، د. كرنيت بلوغ، ضيف شرف المؤتمر، والذي تحدث فيه كل من: عضوي الكنيست عيساوي فريج ووائل يونس، رئيس مجلس جت المحلي، المحامي محمد طاهر وتد، مدير سلطة التطوير الاقتصادي في المجتمع العربي، أيمن سيف، مالك شركة “SEVEN”، يوآف كابلان، مدير فرع بنك مزراحي طفاحوت مالك محاميد ومبادرون ناجحون من رجال ونساء أعمال عرب.
تولى عرافة المؤتمر مراقب الحسابات أ. عصمت وتد، رئيس قسم الإدارة الماليّة والاقتصاد في الكليّة، عارضا وظيفة الأكاديمين العرب من أهل الإختصاص في القانون والإقتصاد في بناء جسر بين علم الاقتصاد في المجتمع الغربي وبين فلسفة الاقتصاد في القانون الإسلامي، مشيرا إلى وظيفة البنوك المركزية، من خلال سياساتها المالية في نجاح المصالح التجارية عامة والعربية خاصة.واستهل المؤتمر بكلمات افتتاحية، لرئيسة كلية القاسمي للهندسة والعلوم، د. دالية فضيلي وكيف نجحت بتحويل هذا المؤتمر إلى تقليدٍ سنويّ يعالج كل عام موضوعا مهنيا ملحا يتعلق بالاقتصاد في المجتمع العربي، وأن تسليط الضوء هذا العام كان على مبادرات عربية لاقت نجاحًا محليًا وعالميًا، املا في أنّ تشكل نموذج يحتذى به لطلاب الكلية خاصةً وللمجتمع العربي عامةً. كما وأكدت أنّ كلية القاسمي للهندسة والعلوم هي الكلية العربية الرائدة لبناء الثورة البشرية العملية التقنية والاقتصادية، والتي من شأنها أن تخلق الفرص لإعداد البنية التحتية للمجتمع العربي في البلاد.
وتطرقت د. فضيلي إلى المحاولة الناجحة في تغيير الفكر النمطي السائد فيما يتعلق بالمدارس التكنولوجية، حيث نجحت القاسمي على دفع هذه المدارس إلى مقدمة المسيرة التربوية. كما وتطرقت إلى سبل تمويل الكلية وخلق متبرعين عرب، أسوة بالمجتمع اليهودي، إلى جانب العمل على إيجاد مصادر تمويل مختلفة للنهوض بالتعليم العربي.اما عميدة بنك إسرائيل، د. كرنيت بلوغ فقد قامت خلال مداخلتها بالتطرق إلى السوق الإسرائيلي بشكل عام وسوق العمل العربي، وأشارت إلى معطيات تشخص حالة السوق الإسرائيلي منها السلبية والإيجابية. فمثلا اشارت إلى أنّ الناتج المحلي الإسرائيلي أقل من دول منظمة التعاون والتنمية (OECD)، وأنّ مستوى الولادة لا ينخفض كما هو الحال في دول الـ OECD، كما وأنّ مستوى البطالة قد أنخفض مؤخرًا في المقابل أرتفع مستوى المشاركة في سوق العمل.
إلى ذلك اشارت، إلى أنّ التضخم المالي لا زال سلبيًا، وأنّ مستوى التصدير في إسرائيل إلى السوق العالمي قلَّ بشكل كبير نظرًا لقوة الشيكل، وأنّ السوق الإسرائيلي يتجه اليوم نحو الهايتك فقرابة الـ 640 مبادرة تفتح سنويًا إلا أنه وللأسف مستوى نجاحها واستدامتها لا يراوح الـ 5%!كما وتطرقت إلى النساء العربيات مؤكدة أنه ووفقًا للمعطيات فأن نسبتهن في الجامعات هي الأعلى إلا أنه وللأسف نسبة مشاركتهن في سوق العمل هي الأقل.ولخصّت مداخلتها بالقول أنّ جزءا كبيرًا من إمكانيات النمو الاقتصادي لإسرائيل موجودة في المجتمع العربي ويجب استغلال الوضع من خلال الاستثمار في مجال التعليم وتطوير مهارات القوى العاملة.بدوره ايضًا رحب رئيس مجلس جت المحلي lالمحامي محمد طاهر وتد، بالحضور مؤكدًا على أنّ جت ، بهذا المؤتمر، في خطى ثابتة نحو التقدم والتطور والنهوض بمجتمعنا العربي الذي يعاني من التمييز المننهج في كافة المجالات لا سيما الاقتصادية.وتناول المؤتمر ندوتين عالجتا الصعوبات والتحديات التي تواجه رجال الأعمال، وفي هذا السياق قام المبادر الاقتصادي، السيد أنس أبو دعابس، باستضافة عددً من رجال ونساء الأعمال العرب للحديث عن أعمالهم والتحديات التي تواجههم وقد شارك في هذا المحور.
وسلط المؤتمر الضوء في الندوة الأولى بعنوان “المبادرون العرب- تحديات، صعوبات ومعضلات”، واستضاف كلا من: عزيز قعدان، مدير ومؤسس عام لـ “Mindlyft” لعلاج الاضطراب السلوكي المصحوب بفرط النشاط، سنبلة مصالحة مهندسة ومندوبة “AWSc”، اماني ابو طير مؤسسة ومديرة عامة لشركة “”WAZZA لتكنولوجيا التعليم المبكر، فادي العبرة مؤسس ومدير عام مشارك في “TALENTEAM” التي تُعنى بتوظيف الأكاديميين العرب. وقد ارّتكزت الندوة الثانية على “حلول وفرص تطوير المبادرات في المجتمع العربي” واستضاف كلا من ايمان خورشيد مؤسسة ومديرة عامة لشركة QRS”” المختصة بالجودة والتنظيم العالمي والتشخيص، عبد الجبار حصاديه نائب مدير هيئة سوق المال في وزارة المالية، ايمن سيف مدير سلطة التطوير الاقتصادي، سماح جلجولي هيب مديرة مركز ريان- الفنار.وأختتم عصمت وتد المؤتمر، بعرض وتلخيص للتوصيات التي تمت مناقشتها خلال أعمال المؤتمر وان الكلية قد اتخذت قرارًا بمساعدة مجتمعنا في تشخيص المعيقات والتحديات التي تواجه شبابنا في الانخراط في سوق العمل، وأن تسليط الضوء على شباب واعد يعتبر نموذجا لطلاب أكاديميين يريهم أنّ سوق العمل لا يعني فقط التوظيفات والشركات الرائدة، او العمل في المهن التقليدية للعرب، انما يضطرنا تجاوز السقف الزجاجي لسوق العمل، والانطلاق بمبادرات خاصة ومميزة نجحت في اثبات نفسها في السوق الإسرائيلي.