الصبر والصبار لجمالكِ
تاريخ النشر: 07/09/11 | 13:33لنبات الصبار استخدامات تجميلية ذات نتائج مذهلة على البشرة والشعر ، اكتشفتها الحضارات القديمة ، حيث كانت تدلك كليوباترا وجهها يومياً بعصارة أوراقه ، وكانت “جوزفين” زوجة “نابليون” تضيف عصارته إلى اللبن لتصنع منه غسولاً للوجه، ويعد الصبار مكوناً رئيساً في العديد من المنتجات الحديثة للعناية بالجلد في العصر الحديث
والصبار هو عبارة عن نبات يحمل بجذوره تركيزاً عالياً من الأملاح ، وله قدرة خارقة على جذب الماء من الأرض حتى وإن كانت مالحاً ، تبعاً لنظرية الضغط الإسموزي التي تؤكد أن السوائل دائماً تنتقل من الأوساط أقل تركيزاً إلى الأكثر تركيزاً.
وأثبتت أحد الدراسات الصينية السابقة أن أن الصبار يفيد المرأة التي تعاني من كثرة تساقط الشعر، كما يجعله أكثر لمعانا. لذا فالصبار يدخل غالباً فى تركيب العديد من الكريمات والزيوت الخاصة بالشعر، وأكد الأطباء أن حمامات الصبار تعمل علي لمعانه وإعادة بريقه. ونصح الأطباء الفتيات بعمل حمام للشعر مرة أسبوعياً وذلك عن طريق وضع الصبار في الخلاط ثم وضعه علي الشعر لمدة ساعتين ثم غسل الشعر.
وعن فوائد الصبار يقول أخصائي التغذية والعلاج بالأعشاب الطبيعية ونائب رئيس جامعة أونتاريو بكندا د. عادل عبد العال : لو دققنا فى فسيولوجية وصول نبات الصبار إلى الشعر ، سنجد أن للصبار قدرة كبيرة على جذب المياه إلى جذور الشعر ، تماما مثل طبيعة النبات الفائقة في سحب الماء من الأرض والرطوبة من الجو ، لذلك يعد الصبار من أفضل الغسولات للشعر والتي تنشيط الدورة الدموية ومنح فروة الرأس الغذاء المثالي.
ويمكن استخدام خلاصة الصبار مع قليل من الخل لإزالة القشرة تماماً من الرأس ، وفى الوقت نفسه يمكن إضافة عصير الثوم إلى الصبار لسرعة إنبات الشعر وهو العلاج الأمثل لمرضي الثعلبة ، وبعد جرعات الكيماوي لمرضي السرطان أو مرضي الأنيميا أو لأي أسباب مرضية أخرى تتسبب في سقوط الشعر ، ليعود كما كان في فترة من شهر : 3 شهور.
وينصح د. عادل عبد العال بمزج الصبار مع جنين القمح أو زيته لتغذية الشعر وزيادة سمكه ، حيث استخدمت الصبار نفرتيتي وكيلوبترا وقدماء المصريين كمنتج تجميلي لمنع تجاعيد الوجه لقدرته الكبيرة على امتصاص الماء وتخزينه تحت الجلد الذي يساعده على امتصاص كل العناصر المتوفرة في هذا النبات العجيب ، كما وجدت رسوم ونقوش بالمقابر الفرعونية أشارت إلى أن الصبار كان أحد النباتات المقدسة في مصر القديمة.
ويؤكد د. عادل عبد العال أن هناك أكثر من 300 نوع من الصبار يستخدم لأغراض علاجية ، فمنه من يستخدم لعلاج الأكزيما والصدفية والأمراض الجلدية وحب الشباب ، كما يضاف إليه الخل لعلاج الحساسية الجلدية ، ويستخدم مع زيت العنبر والعسل لملئ الحفر الناجمة عن حب الشباب لإعادة شكل البشرة الطبيعي.
أما “التين الشوكي” فهو أحد الثمرات المعروفة في كثير من الدول العربية ، وهو أحد أنواع الصبار التي تؤكل ثمارها ، وكشفت الأبحاث العلمية عن أهمية عصارته واستخدامه كمشروب للتخلص من قرحة المعدة ، نظراً لتركيزه العالي وقدرته على تقوية إفراز المعدة لمواد مخاطية طبيعية ، وبالتالي يقوم بتغطية غلاف المعدة من الداخل ، لذلك يعد التين الشوكي من من أرخص الأدوية العلاجية.
وهناك نبتة أخري تشبه التين الشوكي ، تحتوي على ثمرة بنفسجية اللون يستخرج منها أفضل مستحضرات التجميل التي تصبغ الجلد باللون الوردي الطبيعي لفترات طويلة بدون أي أضرار وتمد لبشرة بالكولاجين الطبيعي ، فتقاوم التجاعيد وتعطي البشرة حيوية الشباب.
وللاستفادة من نبات الصبار ، يمكنك استخلاص الصبار عصارته المفيدة التي تبدو على هيئة جل ، بقطع ورقة الصبار وإزالة الغلاف الأخضر الخارجي وتخليص الجل الأبيض الشفاف منها ، واستخدامه لعمل ماسك للشعر أو قناع للوجه.
ويمكن عمل وصفة مفيدة لعلاج تقصف الشعر باستخدام لب الصبار و زيت النارجيل ثم غلي الخليط على النار لمده خمس دقائق ثم يتم وضعه في زجاجه بلاستيك بعد أن يبرد ليستخدم في عمل حمام زيت أسبوعي .
وفي حال الإصابة بحروق الشمس أو أي ضرر بالجلد يمكنك علاجه عن طريق ألوفيرا جل (جل الصبار) لتسكين الشعور بالحرقة ويمكن شراءه من العطار أو الصيدلية .