إستنكار عارم لنبش مقبرة الإسعاف في يافا
تاريخ النشر: 26/04/18 | 7:06عممت جمعية الاقصى لرعاية الاوقاف والمقدسات الاسلامية بيانا جاء فيه ما يلي ” تراقب وتتابع جمعية الاقصى منذ عشرات السنين، ما يحدث من الاعتداءات المتكررة على المقابر والاوقاف الاسلامية في البلاد وما أكثرها، بدون رادع او وازع ضمير يحترم الأموات في تربتهم. وقد شهدنا ظهر اليوم اعتداءً صارخاً على حرمة المقابر والأموات، حيث تقوم سلطة الاثار وبلدية تل ابيب بعمليات حفر في منطقة شارع (بيرنر) وقد تم الكشف عن عشرات القبور في المنطقة وبعثرة رفاتها. جمعية الاقصى تنظر الى هذا الاعتداء الصارخ ببالغ الخطورة، خاصة انه لا يراعي مشاعر المسلمين ولا يمكن السكوت عنه. قامت الجمعية بتقديم الشكاوى لاستصدار امر بإيقاف هذا الاعتداء السافر، والشروع الفوري بالتنسيق مع اهلنا في مدينة يافا لإعادة الرفات الى القبور للحفاظ على حرمتها، وتحمل الجمعية الجهات الرسمية في بلدية تل ابيب كامل المسئولية عن هذا الاعتداء الاثم، كما ولن تدخر جهدا الجمعية في الدفاع عن المقابر والاوقاف الإسلامية وحمايتها من أي اعتداء “.
وقال نوّاب القائمة المشتركة ان ” قيام شركة المقاولة وسلطة الآثار بنبش قبور في مقبرة الإسعاف الاسلامية في يافا هو جريمة مدانة ومستنكرة وتستوجب معاقبة الأيدي الآثمة التي ارتكبتها وانتهاك مقدساتنا ومقابرنا جزء من سياسة حكومات اسرائيل وأذرعها منذ قيام الدولة ، وهم ينتهكون الحرمات دون رادع قانوني إو أخلاقي ودون أدنى مراعاة لقدسية هذه الأماكن ، وفِي نفس الوقت الذي تمتنع به السلطات عن انتهاك رفات مقابر يهودية فإنها لا تتورّع عن الاعتداء على مقابرنا ورفات أجدادنا ، ان هذه السياسة هي جزء من محاولة طمس هوية هذه البلاد ومحو الشواهد على هذه الهويّة ، نحيّي أهلنا في يافا والمسؤولين عن الوقف هناك على وقفتهم الشجاعة وتصديهم لمنتهكي رموزنا ومقدساتنا وأجبارهم على الفرار كالجرذان .ندعو شعبنا للتصدي لمحاولات طمس وانتهاك مقدساتنا ومعالم هويتنا بهذه البلاد وسوف نتابع هذه القضية الهامة على كل الأصعدة بالتعاون مع مؤسسات شعبنا المختلفة ” .
وقام رئيس القائمة المشتركة النائب أيمن عودة وعضو بلدية تل أبيب يافا المحامي أمير بدران بالاتصال ببلدية تل أبيب ووزارة الداخلية بطلب وقف الأعمال كليًّا. ويقول عودة وبدران بأنه يجب الاعتراف بالمقبولة واحترام حرمتها ومعاقبة من عاث بها فسادًا. وحيّى عودة وبدران الهيئة الإسلامية ووقفتها الشعبية والشجاعة على أرض المقبرة، وأهابا بالجمهور الواسع التواجد والتصدي الميداني لكل من تسوّل له نفسه العبث بالمقبرة.