المحامي ابو وردو يقدم استئناف على قرار اللجنة الطبيّة

من المتعارف عليه خلال عمل المحامين ان يرد المحامي بصورة مقبولة على اي قرار حتى لو كان القرار مجحفًا بحق موكله ولا يلائم تطلعاته، ولكن المحامي سامي ابو ورده، المختص بقضايا التامين والاضرار الجسدية، لم يتمالك نفسه وخرج عن النهج المتعارف عليه بين المحامين، ورد على قرار اللجنة الطبية قائلًا أنه قرارمثير للسخرية.
هذا ما جاء في الاستئناف الذي قدمه المحامي سامي ابو ورده لمحكمة العمل في حيفا مستئنفًا على قرار لجنة الاستئناف الخاصة بمؤسسة التأمين الوطني والتي أقرت عجزًا طبيًا دائمًا بنسبة ٢% فقط لعامل كان يعمل في بيئة صاخبة مما تسبب لاصابته بطنطنة في اذنيه.
” لم اواجه قرارًا مثيرًا للسخرية خلال ٢٧ عامًا من العمل في هذا المجال وخلالها عالجت الكثير من قضايا تتعلق بالسمع”. هذا بعض ما جاء في الاستئناف والذي يفصل فيه المحامي سامي ابو ورده، اعتراضاته مبينًا ان موظف التأمين الوطني كان قد اعترف قبل حوالي عامين بالخلل في السمع والطنطنة التي يشعر بها المدعي على انها إصابة عمل الأمر الذي يستدعي منحه عجزًا كاملًا نتيجة انخفاض حاد بالسمع لديه. وجاء في الدعوى ايضًا أنه لا توجد مصطلح كهذا يعرف والطنطنة بالاذنين كطنطنة جزئية أو تصفية وإنما اما طنطنة كاملة واما لا توجد طنطنة بتاتًا ويكفي توفر خطرا واحدا كالتعرض للضجيج ليؤدي للاصابة بتلطنين وتعريفها كاصابة عمل.
بالإضافة لذلك، فقد ادعى المحامي سامي ابو ورده، ان اللجنة الطبية اخطأت عندما خصمت نسبة العجز على حساب وضع سابق وليس وضعًا آخرًا فقط، وهذا ايضًا مبعثًا للسخرية ويتعارض مع القرار إذ لا وجود لتوقيت سابق أو لاحق في الاراض المهنية واما انت ضمن الإطار اذا استوفيت الشروط القانونية واما خارج الاطار. ويضيف المحامي سامي ابو ورده ان المثير للسخرية هو الخصم عن الوضع السابق وفي الوقت ذاته الخصم عن حالة اخرى.
وتلخيصًا الدعوى فإن المحكمة مطالبة باتخاذ قرار بالاعتراف بالعجز للمدعي بنسبة ١٥% من جراء انخفاض السمع وعجز بنسبة ١٠% بسبب الطنين في الأذنين.وهذا هو القرار القانوني الوحيد.ولذا طالب المحامي ابو ورده استدعاء المدعي للمثول مجددًا امام لجنة استئناف طبية جديدة تتالف من اعضاء اخرين للنظر في حالة المدعي.
من سعيد بدران