د. عز الدين عماش: علينا ان نكون مع الشباب في همومهم وتطلعاتهم
تاريخ النشر: 01/05/18 | 12:52الشباب نَبْضُ الحاضر وأمل المستقبل، هم عصب اي بلده وسرّ قوتها، فإنْ صَلُحَ الشباب فالمجتمع بخير وعافية، وإنْ فسدوا بسبب همومهم فهذا مؤشر على أنّ المجتمع يعاني من مشكلة خطيرة.
حول هموم وتطلعات الشباب ذكر عماش: ” لا يمكن لنا أن نتقدم إلى الأمام أو نسير نحو الأفضل والأحسن إلا عندما يأخذ شبابنا دورهم الطليعي والطبيعي في عملية النهوض والتغيير.، وإذا رأيت بلده قد انحدرت وتأخرت ففتشْ عن شبابها فستجده غارقاً في المتاهات ساعياً وراء الشهوات”.
واكد عماش في حديثه بأن يقظة الأمّة وتجدُّدَها وتمدُّنها هو رهن في أن تعمل على تجديد شبابها باستمرار فتكون روح الشباب حاضرة فيها ونبضه حياً ومحرِكاً لها.
مضيفا: ” أركّز على كلمة “روح الشباب”، لأنّ الشباب روح ونَبْضٌ وهمّة، فإذا فقد الشاب الهمّة والحيوية فهو هَرِمٌ ولو كان في مقتبل العمر أو على صورة شاب، ولذا فقد ترى أمّة يشيخ الفرد فيها ولكنّها تبقى شابة، لأنّ نبض الشباب يسري في دماء أبنائها كهولاً وشيوخاً.
وانطلاقاً من هذا الدور المحوري الذي يقوم به الشباب في نهضة الأمة وتقدّمها ذكر “عماش” بانه لا بدّ من حديث وكلام مع الشّباب وعنهم ولهم، ومن تجربتي اقول : ” الحديث مع الشباب وعنهم حديث شيّق وذو نكهة خاصّة وأهميّة استثنائيّة، وهو يفرض علينا اعتماد خطاب مرنٍ يحمل حيويّة الشباب ونبض أحاسيسهم وحرارة عواطفهم ومشاعرهم. ولن يكون ذلك أمراً سهلاً ما لم يدخل المتكلّم إلى حياة الشباب ليعيش همومهم وتطلّعاتهم، ويتحسّس آلامهم وآمالهم، ويعرف ما الذي يشغل بالهم وبماذا يفكّرون ويحلُمون؟
كيف ينظرون إلى الحياة والمستقبل؟
كيف يستثمرون طاقاتهم؟
وبماذا يشغلون أوقاتهم؟
وكيف يتعاملون مع غرائزهم وعواطفهم؟
واختتم عماش حديثه ذاكرا: ” لن يكون الحديث مكتملاً ما لم نتعرّف على مسؤوليات الشباب وواجباتهم، ودورهم الطليعي في عملية التغيير، والإجابة على أسئلتهم وهواجسهم، وهذا من واجباتنا نحن اصحاب المناصب والمسؤوليات والوظائف العاليه والمختصين على كافة المستويات .