صدور كتاب “حقيبة مليئة بالضحك” للشاعر الفلسطيني نواف رضوان
تاريخ النشر: 04/05/18 | 9:58صدر، الأسبوع الجاري، عن “منشورات المتوسّط – ميلانو”، كتاب “حقيبة مليئة بالضّحك”، للشاعر الفلسطينيّ، نوّاف رضوان، ضمن سلسلة “الأدب أقوى”، تزامنًا مع معرض فلسطين الدولي للكتاب في دورته الحادية عشرة.ويقع الكتاب في زهاء ١٠٠ صفحة من القطع المتوسّط، تتراوح نصوصه بين الشّعر والسرد والقصّة القصيرة، تحاكي بعضًا من تجربة الشّاعر خلال تنقلاته بين الطيرة وعمّان وحيفا وبرلين.ويتعمّد رضوان، المليئة حقيبته بالضّحك، أن يعكس الواقع في ديوانه ضحكًا وسخريّة، يسخر من الاحتلال ومن مطاراته ومخابراته، ومن الصحافيين والشّعراء والسيّاسيين، يسخر من شلومو، الذي يجسّد الإسرائيليّ في المطارات والمقاهي والشّوارع وفي محطّات القطار، ومن كل شيء يصادفه، ولا يستثني من سخريته أحدًا… حتّى نفسه.
ويفتتح كتابه بقصيدة يقول في مطلعها:
“ارمِ حجرًا على الشرطيّ… واهرب
ارفع إصبعك الوسطى لرئيسك في العمل
امشِ على الشاطئ دون غايةٍ أو هدفْ
ضع حصاةً أمام عجلة الإنتاج الهائلة
شغّل مساحات السّيارة وادهس المستقبل
واشرب بصحّة المدن الكبيرة،
وعندما تقول لك صديقتك: أنا خائفة… يبدو أنني حامل
قل لها: سنسمّيها مريم”.
ويكتب في موضع آخر من كتابه:
“كم تمنينا ولم يجبنا أحد، نتكاثر ونموت، ثمّ نتكاثر ونموت… لعبة بينغ بونغ لا تنتهي ولا أحد يعرف متى بدأت، إنها رواية طويلة ومملة، وعندما حاولت الهرب، تعثّرتُ بالسطر الأخير ووقعت.نحنُ شعوب الثلاث ورقات والزوبعة بفنجان، تسربنا من تحت الطاولة ومن فوق الأساطيح ، من تقرأ طالعي لا تعرف القراءة ولا تفرّق بين حرف الألف وكوز الذرّة، لكنّنا طيّبون، ضربنا الناطور وأخذنا العنب، وضربناه مرّة أخرى عندما خرجنا.صنع لنا آباؤنا آلهة من تمر، وحين جعنا أكلناها، وشبعنا ورقصنا كالدببة، وتساءلنا بعد ذلك… ما الفائدة من إله لا تستطيع أكله في مجاعة؟”. رضوان من مواليد الطّيرة، درس اللغة العربية وآدابها في الجامعة الأردنيّة بعمّان، وعمل محررًا ثقافيًا وسياسيًا في عدد من المجلّات الثقافية والمواقع الإخباريّة. صدرت له مجموعة شعريّة بعنوان “صلاة أخيرَة على باب الكنيسة” عن “المؤسسة العربيّة للدراسات والنّشر” عام ٢٠١٣.