بيان لجنة السلم بأم الفحم

تاريخ النشر: 05/05/18 | 12:23

بسم الله الرحمن الرحيم ,,,,يا اهلنا في بلدنا الحبيب العزيز, السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته,اما بعد, لا يخفى عليكم – اهلنا الكرام- ما يمر به بلدنا القوي العزيز, ام الفحم, من ازمة تعصف به في الاونة الاخيرة, اودت بحياة الابرياء من ابنائه وبناته, سقطوا ضحايا للجريمة المنظمة الغاشمة والاثمة التي تستهدف بلدنا, خدمة للطامعين بسقوط بلدنا العزيز الاصيل بتاريخه الوطني والديني المشرف- في براثن العنف والجريمة والضياع والاحباط والفشل.

ولا يخفى عليكم اهلنا الكرام التواطؤ والتآمر السلطوي على بلدنا, متمثلا بالتقاعس عن كشف الجرائم وملاحقة الفاعلين وتقديمهم للعدالة, بل على العكس, فان كل الدلائل امامنا تشير الى “مشاركة” المؤسسة في محاولة اسقاط بلدنا واهلها في مستنقع العنف والاجرام والضياع وضرب النسيج الفحماوي وتمزيقه, وبالتالي بث روح اليأس والاحباط لاهلنا واطفالنا وشبابنا.

اننا على يقين ان سياسة الحصار والخنق والتضييق التي تتبعها السلطة المركزية مع مجتمعنا العربي, وفي نفس الوقت انعدام الحيز العام ومقومات “التنفيس” وبدائل العنف لدى شبابنا خاصة واهلنا جميعا عامة, اضافة الى غياب خطاب العقل وروح التسامح وقيم الانتماء, والخواء الفكري بين بعض قطاعات مجتمعنا, واضافة الى تقصرينا كمجتمع وكمؤسسات في التعامل مع هذه الفئات, وتغلغل عناصر من الاجرام المنظم وفوضى السلاح والخاوة بين ظهرانينا, وكذلك غياب دور المجتمع الاهلي والشعبي المؤثر والفاعل والحازم في حل وفض النزاعات قبل تفاقهما.. كل ذلك ادى الى حالات من الاحتقان والضغط وبالتالي الى تحكيم لغة السلاح والعنف والقتل بدلا من لغة الخطاب والحوار والمسامحة والتسامح والتصالح, فسقط الابرياء وسقطت معه – الى حين- الروح الفحماوية والصلحة الفحماوية, التي تفاخرنا بها على مدى العصور, وشكلت مشعلا وشعلة لكل شعبنا وامتنا على اتساع جغرافيتها.

وعليه ومع ذلك, ونظرا لتفاقم الاوضاع وازدياد وتيرة الاجرام والقتل والخاوة والاعتداءات وكثرة النزاعات, فقد تداعى المئات من ابنائكم, ابناء ام الفحم للتباحث والتداول في طرق الخروج من عنق الزجاجة هذا ومن هذه الازمة العابرة بإذن الله, وتم تشكيل لجنة –اولية- فحماوية من كل احياء ومكونات مجتمعنا الفحماوي, على ان يتم توسيعها بكل الطاقات اللازمة والضرورية (رجالا ونساء) للمساهمة في اعادة الامن والامان لبلدنا العزيز القوي والاصيل, وفي العمل الجاد والمتواصل على حل الخلافات وفض النزاعات بين اهلها قبل تفاقمها واقامة لجان تحكيم واصلاح وصلح تعمل على ذلك, على اساس تغليب لغة الحوار والخطاب والتسامح والتصالح “وبالتي هي احسن”, على مبدأ الاية الكريمة:”وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا ۖ فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَىٰ فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّىٰ تَفِيءَ إِلَىٰ أَمْرِ اللَّهِ ۚ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا ۖ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ”…..

اننا ندعو اهلنا جميعا الى التعاون والتواصل معنا من اجل الخروج من هذه الازمة, واطلاع اللجنة والاتصال بها لابلاغها عن خلافات يجب التدخل فيها وحلها قبل تفاقمها, بل ندعو اهلنا – كل في مكانه- ان يكونوا بانفسهم لجان صلح وفض نزاعات بين الناس واحلال السلم الاهلي والمجتمعي.

كما اننا نحمل السلطة المركزية والشرطة على رأسها, مسؤولية ما آلت اليه الاوضاع في ام الفحم , وندعوها لتحمل مسؤولياتها وحفظ الامن والامان للبلد واهلها, والضرب بيد من حديد على يد الجناة والمعتدين, وملاحقة وحل كل الجرائم السابقة وتقديم المعتدين للقضاء..

كما واننا نوجه رسالة صريحة وقوية وصادقة لاؤلئك الذين ابتلاهم الله تعالى وحادوا عن الطريق القويم وغرقوا في مستنقع العنف المسلح والجريمة وتجارة السلاح والخاوة والقروضات الربوية الظالمة, ان عودوا الى حضن بلدكم واهلها الطيبين, وتوبوا الى الله عن هذه الطريق, ثوبوا الى رشدكم , فالحياة -حياتكم وحياة الاخرين- التي منحنا اياها الله تعالى اغلى من ان تقضوا عليها بساعات غفلة وطيش وجهل, ان حضن ام الفحم مفتوح لضمكم من جديد اليها, وفتح صفحة جديدة, فهذا افضل لكم وافضل لبلدنا واهلها…والا: فان مجتمعنا وبلدنا واهلها ستلفظكم من حضنها وستتعامل معكم كما يقتضي الشرع الشريف والعرف العشائري والقانون, ولن نقبل ان تستمروا في غيكم وفي جلب الظلم على انفسكم وعلى غيركم وخصوصا الابرياء منهم.

ان بلدنا ومسيرتها نحو الحياة الكريمة الشريفة لن تقبل ان تخربها ايد ضالة مضللة جاهلة, وستبقى ام الفحم عالية باهلها وهمتها وعزتها وكرمها ودينها وحسها الوطني وصلحتها الفحماوية.والسلام على من اتبع الهدى

لجنة السلم الاهلي – ام الفحم

لجنة السلم الاهلي تدعو جميع الاهالي للمساهمة الفاعلة والمشاركة بمسيرة السيارات الاحتجاجية التي ستنطلق صباح يوم الاحد (6\5\18) عبر شارع رقم 6 باتجاه مباني الحكومة في القدس, احتجاجا على احدث العنف والجريمة في ام الفحم ومجتمعنا العربي وتقاعس السلطات في القضاء على الجريمة وبسط الامن والامان في بلداننا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة