خطبة الجمعة تحت عنوان ‘الْدَّعْوَة إِلَىَ الْلَّهِ تَعَالَىْ‘‘من كفرقرع
تاريخ النشر: 24/07/10 | 9:14بحضور حشد غفير من أهالي كفرقرع والمنطقة، أقيمت شعائر خُطبة وصلاة الجُمعة من مسجد عُمر بن الخطاب في كفرقرع، حيث كان خطيب هذا اليوم فضيلة الشيخ أ.عبد الكريم مصري “أبو أحمد”، رئيس الحركة الإسلامية في كفرقرع، وكان موضوع الخطبة لهذا اليوم المبارك، ‘‘الْدَّعْوَة إِلَىَ الْلَّهِ تَعَالَىْ‘‘، هذا وأم في جموع المصلين، فضيلة الشيخ صابر زرعيني “أبو الحسن”، إمام مسجد عمر بن الخطاب.
ومما جاء في خطبة الشيخ:” إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده، ورسوله: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ))، ((يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا))، ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا)).
أما بعد: أيها الأخوة الموحدون؛ يقول الله تعالى: ((وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ))، ويقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم:” بلغوا عني ولو آية”، ماذا نقول لله جل وعلا يوم أن يسألنا عن تقصيرنا في دعوة الله! شغلتنا أموالنا وأهلونا؟ شغلتنا هذه الدنيا؟
ها هي الأيام تمر.. والأشهر تجرى ورائها.. تسحب معها السنين.. وتجر خلفها الأعمار.. وتطوى حياة جيل بعد جيل. فالحمد لله الذي يجمعنا في الدنيا على محبته وطاعته ونسأله سبحانه وتعالى أن يجمعنا وإياكم مع حبيبنا المصطفى صلى الله عليه ولم في جنته ودار كرامته.
وأردف الشيخ قائلاً:” أحبتى في الله: الدعوة إلى الله تعالى فرض عين على كل مسلم، أنه واجب على كل ملم كالصلاة، في حدود ما يعلم، ومع من يعرف والدليل، قال تعالى: ((وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ))، التواصي بالحق هي الدعوة إلى الله، كفرض عين على كل مسلم.”.
وتابع الشيخ حديثه:” الدعوة أبقى من الداعية، نعم.. إن البشر جميعاً إلى فناء.. والعقيدة والدعوة إلى بقاء .. ومنهج الله للحياة مستقل في ذاته عن الذين يحملون ويؤدونه إلى الناس، من الرسل والدعاة على مدى التاريخ كله.
فالدعوة أكبر من الداعية.. وأبقى من الداعية.. ودعاتها يجيئون ويذهبون، وتبقى هي على مر الأجيال والقرون، ويبقى أتباعها موصولين بمصدرها الأول وهو الحي الباقي الذي لا يموت. قال تعالى: ((قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ)).”.
وأردف الشيخ قائلاً:” ولو ماتت دعوة وإنتهت بموت دعاتها.. لماتت وإنتهت دعوة الإسلام بموت سيد الدعاة وأعظم رسول وداعية عرفته الدنيا محمد صلى الله عليه وسلم. ولذلك أراد الله أن يعلمهم هذا الدرس في حياته ووجوده صلى الله عليه وسلم.
فلما هتف الهاتف في غزوة أحد قائلاً: إن محمداً صلى الله عليه وسلم قد قتل.. إن محمداً قد مات. وما أن وصلت هذه الكلمات إلى آذان المسلمين في أرض المعركة إلا وإنقلب الكثير منهم عائدين إلى المدينة يائسين.. وقد أحسوا أنه لا جدوى إذن من قتال المشركين.. وبموت محمد صلى الله عليه وسلم قد إنتهى أمر هذا الدين وإنتهى أمر الجهاد للمشركين.
فأراد الله جل وعلا أن يربيهم بهذه الحادثة وأن يعدهم لحمل أمانة هذا الدين بعد موت رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل قول الله سبحانه وتعالى: ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ))، إن محمداً صلى الله عليه وسلم رسول من عند الله جاء ليبلغ دعوة الله إلى أن يلقى الله والله باق لا يموت .. ودعوته باقية لا تموت .. وما ينبغي أن يرتد المؤمنون على أعقابهم إذا مات أو قتل النبي الذي جاء ليبلغهم دعوة الله عز وجل.”.
وتابع الشيخ:” وكأنما أراد الله سبحانه وتعالى بهذه الحادثة أن يجعل ارتباط المسلمين بالإسلام مباشرة وأن يجعل عهدهم مع الله مباشرة حتى لا يتخلو عن هذه المسئولية وهذا العهد بموت رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم إنما بايعوا الله وعاهدوه وهم أمام الله مسئولون.
وكأنما أراد الله سبحانه وتعالى أن يأخذ بأيديهم فيصلها مباشرة بالعروة الوثقى التي لم يعقدها محمد صلى الله عليه وسلم بل جاء ليعقد بها أيدى البشر ثم يجعهم عليها ويمضى إلى ربه وهم بها مستمسكون. ووعى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدر جيداً، فرفعوا الراية خفاقة عالية وحملوا هذا الدين الذي خالط دمائهم ونفوسهم وأرواحهم. وإن أحد شروط نجاح الدعوة إلى الله، الإخلاص والصدق مع الله جل وعلا.”.
وقال الشيخ أيضاً:” فهذا أنس بن النضر رضي الله عنه يمر بقوم من المسلمين قد ألقوا ما بأيديهم في غزوة أحد فيقول لهم: ما تنتظرون فقالوا: قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال أنس رضي الله عنه فما تصنعون في الحياة بعده؟ قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله. ثم إستقبل الناس ولقي سعد بن معاذ فقال يا سعد إني لأجد ريح الجنة من دون أحد. فقاتل رضي الله عنه حتى قتل فما عرف حتى عرفته أخته ببنانه، وبه بضع وثمانون ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم.”.
وقال الشيخ أيضاً:” حتى الأطفال ضحوا من أجل دعوة الله.. وهذا أبو دُجانه رضي الله عنه يترس على رسول الله صلى الله عليه وسلم بظهره والنيل يسقط على ظهره ويقع فيه كالأمطار وهو لا يتحرك حتى لايصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكروه وسوء.”.
وتابع الشيخ:” وهذا سعد بن الربيع الأنصاري رضي الله عنه: يقول زيد بن ثابت رضي الله عنه: بعثنى رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد أطلب سعد بن الربيع فقال لي رسول الله :” إن رأيته فأقرئه منى السلام وقل له: يقول لك رسول الله: كيف تجدك؟ قال زيد فجعلت أطوف بين القتلى فأتيته وهو بآخر رمق وفيه سبعون ضربة ما بين طعنة برمح وضربة بسيف ورمية بسهم فقلت يا سعد إن رسول الله يقرأ عليك السلام ويقول لك أخبرني كيف تجدك؟ فقا سعد: وعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم السلام قل له: يا رسول الله أجد ريح الجنة، وقل له إن سعداً يقول لك جزاك الله عنا خيراً يا رسول الله، وأبلغ القوم عنى السلام وقل لهم يقول لكم سعد: لا عذر لكم عند الله إن خلص إلى رسول الله وفيكم عين تطرف، وفاضت نفسه من وقته رضي الله عنه”.
أردف الشيخ قائلاً:” وهذا بطل وعملاق آخر يعلمنا درساً في الفداء للإسلام ولرسول الله *** درساً ليس له نظير، إنه “خبيب بن عدى” رضي الله عنه الذي صلبه المشركون في مكة بمكان يقال له التنعيبم واحتشد المشركون حوله في شماته ظاهرة ووقف الرماة يشحذون رماحهم لتمزيق هذا الجسد الطاهر في جنون ووحشيه.
ويستأذن خبيب في أن يُصلى لله ركعتين، فأذنوا فصلى ركعتين في خشوع وإخبات، فلما سلم التفت إليهم وقال: والله لولا أن تروا أن ما بى جزع لزدت (أي من الصلاة) ثم توجه إلى الله جل وعلا قائلاً: “اللهم أحصهم عدداً واقتلهم بددا، ولا تبق منهم أحداً.”.
ثم أنشد قائلاً:
لقد أجمع الأحزاب حولي وألبوا ** وقد قربوا أبناءهم ونساءهم
إلى الله أشكوا غربتي بعد كربتي ** وقد خيروني الكفر والموت دونه
وما بى حذار الموت إني لميت ** ولست أبالى حين أقتل مسلماً
قبائلهم واستجمعوا كل مجمع ** وقربت من جذع طويل ممنع
وما أرصد الأحزاب لي عند مصرعي ** فقد ذرفت عيناي من غير مجزع
وإن إلى ربى إيابي ومرجعي ** على أي جنب كان في الله مصرعي
فقال له أبو سفيان: أيسرك أن محمداً عندنا تضرب عنقه وإنك في أهلك فقال: لا والله ما يسرني أنى في أهلي وأن رسول الله في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه. وهكذا وعى أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الدرس جيداً. فيجب علينا أيها الأحباب أن نعى هذا الدرس جيداً فنجعل ولائنا لله جل وعلا وحده وأن نخلص عبادتنا وأعمالنا لله جل وعلا وحده.
وأردف الشيخ قائلاً:” ولكن إعلموا جميعاً أحبتي في الله أننا لن نضر إلا أنفسنا. إن الله جل وعلا غنى عن العالمين لا تنفعه الطاعة ولا تضره المعصية، ((وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ)).
ومما جاء في خطبة الشيخ الثانية:” إن الله جل وعلا سينصر دينه بنا أو بغيرنا، وإن المستقبل لهذا الدين رغم كيد الكائدين.
يقول الحق جل وعلا: ((يُرِيدُونَ لِيُطْفِؤُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ * هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ))، إن نور الله لا يمكن أن تطفئه جميع الأفواه ولو إجتمعت.
قال الله تعالى: ((إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ))، فكم أنفق من أموال لتنصير المسلمين؟! وكم أنفق من أموال لإشاعة الرذيلة عن طريق الأفلام الداعرة والمسلسلات الفاجرة؟! وكم أنفق من أموال لتدعيم الإقتصاد الربوي الفاجر حتى لا تقوم للإقتصاد الإسلامي قائمة؟! وكم أنفق من أموال للقضاء على كتائب الصحوة الإسلامية في كل مكان؟! ولكن ما هي النتيجة بالرغم من كل ذلك؟.”.
وأضاف الشيخ أيضاً:” يقول الله جل وعلا: ((وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ))، وحديث تميم الداري رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:” ليبلغن هذا الأمر ما بلغ الليل والنهار ولا يترك الله بيت مدر ولا وبر إلا أدخله الله هذا الدين بعز عزيز أو بذل ذليل عزا يعز الله به الإسلام وذلاً يذل الله به الكفر.”.
النبي صلى الله عليه وسلم قال:”بشر هذه الأمة بالسناء، والدين، والرفعة، والنصر، والتمكين، ومن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من نصيب”. ويزداد أملنا بنصرة هذا الدين في الوقت الذي نرى فيه إفلاس الأنظمة البشرية وفى نفس الوقت الذي نرى فيه صحوة إسلامية مباركة تزداد يوماً بعد يوم في جميع أنحاء العالم.
وتابع الشيخ حديثه:” فهيا أيها المسلمون.. هيا أيها الشباب.. هيا أيها الأخيار الأطهار.. هيا أيها المتوضئون.. هيا.. إلى وعد الله القائم الذي ينتظر العصبة المؤمنة التي تحمل الراية وتبدأ من نقطة البدأ التي بدأ بها محمداً صلى الله عليه وسلم وهو يحمل دين الله ويتحرك بنور الله.
وهنا يتساءل المخلصون الذين يريدون أن يبذلوا أرواحهم، ونفوسهم، وأموالهم لهذا الدين. فما العمل؟ وما هو واجبنا ودورنا الذي ينبغي أن نقوم به؟
وأردف الشيخ قائلاً:” أولاً: لابد لكم قبل كل شئ من معرفة دقيقة بحقيقة الإسلام، لتكونوا مسلمين علماً، وتفكيراً أنكم مسلمون قلباً، وعاطفة، عليكم أن تبادروا إلى تقويم ما إعوج. وإصلاح ما فسد من الأخلاق والعادات حتى تشهدوا بذلك شهادة عملية للإسلام الذي شهدتم له من قبل شهادة قولية. لأن التناقض بين القول، والعمل، يزرع بذور النفاق في القلوب، قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ * كَبُرَ مَقْتًا عِندَ اللَّهِ أَن تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ))، عليكم أن تهتموا كذلك بقدر ما تستطيعون بنشر الدعوة بين صفوف العوام حتى تبددوا ظلام جهلهم على بينة من أمر دينهم، وحتى يتبين لهم الخبيث من الطيب.”.
وتابع الشيخ:” على كل مسلم ومسلمة أن يعمل جاهداً لتحكيم شريعة الله وأن يعلن تمسكه بكتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن يساهم في ذلك من موقع مسئوليته ومكان عمله. فعلى كل مسلم أن يبدأ من الآن مهما كان مجال عمله وتخصصه أن يفكر بصدق كيف يكون جندياً للإسلام وكيف يخدم الإسلام من موقعه.
نريد الإقتصادي المسلم، ونريد المهندس المسلم، ونريد الطبيب المسلم والمدرس المسلم ونريد المرأة المسلمة التي تهز المهد بيمينها وتزلزل عروش الكفر بشمالها.”.
كما وإختتم الشيخ خطبته بالحديث حول إنطلاقة دروس ولقاءات الدعوة إلى الله تعالى، في الأحياء والمقاهي، والدعوة إلى الله في كل يوم، وسيتم توزيع نشره بخصوص هذا البرنامج الحافل، والذي سينطلق من يوم الأحد القادم إن شاء الله ما بين صلاتي المغرب والعشاء..، قال صلى الله عليه وسلم:” لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم” وفي رواية:” خير لك مما طلعت عليه الشمس”، وهذه اللقاءت جاءت لعل الله عز وجل يأخذ بأيدينا وأيدي البعيدين عن باب الله عز وجل في هذه الأيام الفضيلة في شهر شعبان ونحن على أبواب شهر رمضان..”.
بارك الله فيك يا عمي ابو احمد ،،،والله اني احبك بالله قديش بعزك وبحترمك كثيييييييييير والله انك امنور الشاشة ، الله اجعلنا ممن يستمعون القوله فيتبون احسنه ،،وكمان بشكر موقع نافذة الاسلام على التغطية الصحفية ، واخص بالذكر ابو الحارث . جعله في موازين حسناتكم … اخوكم في الله سمير
بارك الله بمن يعمل على نقل الخطبه لمن لم يحضر الصلاه من النساء ، المرضى ، المسافرين وغيرهم …