“مشروع حفظ النعمة” في مدارس سخنين
تاريخ النشر: 09/05/18 | 11:03قام وفد من إدارة مشروع “حفظ النعمة ” ممثلاً بهداس تدمر مركزة مشاريع بيئية في جمعية “المبادرة للطاقة الجيدة”، وآمال بدارنة مركزة مشروع “حفظ النعمة” ممثلة عن مركز اتحاد مدن جودة البيئة لحوض البطوف بجولة تفقدية على المدارس والمؤسسات التربوية والتي تم اشراكها في مشروع ” حفظ النعمة” من البلدات العربية ضمن الاتحاد البيئي وهي سخنين، عرابة، دير حنا، عيلبون، البعينة – نجيدات، وكوكب.وفي حديث مع آمال بدارنة مركزة المشروع من طرف اتحاد جودة البيئة سخنين قالت:” يهدف المشروع الى التنمية المجتمعية المستدامة، وتعزيز العطاء ونشر روح الإنسانية، وتعزيز قيم دينية والمحافظة على نعمة الطعام وتقديم خدمات اجتماعية متميزة بكفاءات عالية وتقنية متطورة وأساليب إبداعية، ووضع الأفراد على طريق الاكتفاء الذاتي مدعومين بموارد متجددة وخدمات عصرية، والمحافظة على النعم، وتوسيع دائرة الإحسان، والاستفادة من الفائض لدى الناس ومعالجته لتقديمه لجهات تحتاجه، وبناء خطط ترشيد تتعلق بالوجبة المدرسية والعمل على ان تكون وجبة غذائية متكاملة، ومتوازنة ومشبعة دون اسراف، واستخدام ما يتبقى من تلك الوجبات لجهات تستفيد بعيدا عن سلة النفايات، كنقلها الى مزارع تربية الدواجن او الاسطبلات للمواشي والقسم الآخر للحيوانات الاليفة مثل القطط والكلاب، وتاسيس مجموعة تعمل لرفع الوعي لدى الجمهور الواسع بدعم مؤسسات تربوية واجتماعية ودينية”.
وقد بدأت الجولة بزيارة الى المدرسة الابتدائية كوكب أبو الهيجاء وكان في الاستقبال مديرة المدرسة المربية عبير أبو الهيجاء، ومركزة المشروع المربية أميرة أبو الهيجاء اللتين تحدثتا عن القيم الاجتماعية التي ترافق المشروع والعمل على توعية الطلاب حول نعمة الطعام وضرورة الاقتصاد به وعدم القاء ما تبقى منه في النفايات وضرورة إيجاد السبل للاستفادة منه، بالإضافة الى القيام بعدة فعاليات تربوية ومحاضرات لرفع الوعي لدى الأهالي حول الوجبة الغذائية الصحية والمناسبة على ان لا تزيد الكمية عن الحد المطلوب لاستهلاك الطالب، خاصة وأننا مقبلون على شهر رمضان الفضيل، حيث يتم تجهيز وجبات تفيض عن الحاجة الامر الذي يدخل في دائرة الحرام.أما في سخنين فكانت الجولة في المدرسة الابتدائية المتنبي والالتقاء مع مدير قسم المعارف المربي نبيه أبو صالح، ومدير المدرسة المربي حمد سيد أحمد، والمربي تيسير ميعاري مرافق للمشروع في المدرسة، واستمع الوفد الزائر حول المشروع وما يرافقه من فعاليات توعية للطلاب والأهالي، وقاموا جميعا بجولة في مرافق المدرسة، واطلعوا على الزوايا التي ابدع الطلاب في تجهيزها لاستثمار الطعام المتبقي في نهاية اليوم الدراسي من حيث صناعة السماد من المواد العضوية ونقل الأطعمة الى الطيور والحيوانات الاليفة والمواشي.
وفي مدينة عرابة التقى الوفد بالمربية إيناس رباح مديرة المدرسة الابتدائية “ابن رشد”، والمربي وسام ياسين مركز المشروع، بحيث شددت المربية رباح على أهمية التعاون مع إدارة المشروع لما له من تقوية الروابط الاجتماعية بين الطلاب ومجتمعهم، وتجنيد الطلاب بقدرات جديدة بحيث اشراكهم بالمسؤولية عن الطعام المتبقي، ومن هنا يتعرف الطالب على كمية الطعام التي يستهلكها، وأيضا اشراك الأهالي بالمعاني السامية لهذا المشروع المميز، في حين رافق المربي وسام ياسين طلابه بعرض للنشاطات التي بادر اليها بحيث تم عرض شرائح ومرافقة شرح واف من الطلاب عن تلك الفعاليات واهمية المشروع بنظرهم.وفي قرية ديرحنا كان اللقاء مع المربية ايمان خلايلة مديرة مدرسة “ج ” الابتدائية وبحضور المربي جواد دراوشة، وقد اقترحت آمال بدارنة بتنظيم لقاء لجميع المدارس المشاركة بالمشروع وذلك للاستفادة من خبرات كل مدرسة، والأفكار الاجتماعية التي بادرت اليها في سبيل رفع الوعي المجتمعي للمشروع، وقدم المربي جود دراوشة عددا من الفعاليات التي يقوم عليها الطلاب بدعم من مديرة المدرسة وطاقم الهيئة التدريسية بما يعود بالمنفعة على المجتمع ككل.
اما في البعينة – نجيدات فشملت الزيارة مدرسة الزيتونة وكان في الاستقبال المربي إبراهيم نجيدات مدير المدرسة، والمربية سمر شواهدة مركزة مشروع حفظ النعمة، وقدم المربي نجيدات وجهة نظر المدرسة حول القضايا البيئية والاجتماعية مؤكدا دعمه لها وان المدرسة قد حصلت مؤخرا على كأس بطولة المدارس في البلاد في حفاظها على البيئة وجمع الزجاجات الفارغة، ولذلك فإن مشروع حفظ النعمة مهم جدا أيضا اجتماعيا، ومن منطلق ديني أيضاً، كما عرضت المربية شواهدة عددا من الفعاليات التي تقوم بها المدرسة في هذا المجال. وكانت نهاية الجولة في قرية عيلبون، بحيث تمت زيارة روضة الفراشات والالتقاء مع رندة صليح مربية الروضة ومساعدتها وفاء فواز، ومن ثم بستان “ج ” وسهر زريق مربية البستان، واستمع الوفد للمشروع المشاركين فيه والخطوات التي ينظمونها في سبيل رفع وعي الأطفال والأهالي بمشروع “حفظ النعمة”.