جلسة حول تقليص الأدوار في الجهاز الصحي
تاريخ النشر: 08/05/18 | 22:09ناقشت لجنة العمل والرفاه والصحة في الكنيست الثلاثاء تقليص الأدوار في الجهاز الصحي وصعوبة تجنيد أطباء للمناطق الريفية، الأمر الذي دفع لتوجيه المرضى لتلقي العلاج في مركز البلاد.وقال رئيس اللجنة إيلي الألوف (كولانو) خلال الجلسة: “محبط. على الرغم من القدرة الطبية الهائلة، فإن الجهاز الصحي لم ينجح في توفير حلول إبداعية، مثل تحديد أولويات المرضى في المناطق الريفية في حال تم توجيههم للعلاج في مركز البلاد. المنافسة غير المضبوطة بين صناديق المرضى تنبع من غباء وقلة فهم”.
وقال عضو الكنيست مئير كوهين (يش عتيد) رئيس اللجنة الفرعية للخدمات الطبية في منطقة الجنوب: “نحن في حالة طوارئ. مدة الانتظار لا مثيل لها. يجب إدخال اليد عميقا إلى الجيب، ورفع مبالغ الرسوم المدفوعة للأطباء والمهن المساعدة في المجال الطبي، بحيث تتساوى مع الطب الخاص”. وقال نحمان إيش نائب المدير العام لصندوق خدمات مكابي: “لا يهم كم أرفع، فإن ذلك لا يكفي، نحن عبارة عن منظومة جماهيرية تعيش بنقص دائم. هذا ليس قابلا للتنافس. يجب العمل بشجاعة وإلغاء طريقة الاسترجاع التي تعمل وزارة الصحة حسبها، ومن خلالها إذا لم يحصل المريض على دور من صندوق المرضى خلال 3 أشهر، فإنه يتوجه إلى القطاع الطبي الخاص ويحصل على استرجاع من صندوق المرضى، لا يمكن لكل سكان المناطق الريفية السفر إلى منطقة المركز، هذا الأمر يضر بالفقراء”.
وعرضت مركزة الصحة في شعبة الميزانيات بوزارة المالية، ليئور كوتلير، ورئيس شعبة الطب المجتمعي في وزارة الصحة الدكتور هدار إلعاد، ومديرة مجال الخدمات الطبية في وزارة الصحة إيتي كليتنيك، أمام اللجنة خطة مشتركة لفحوصات الدعم بملاكات التخصص في صناديق المرضى، وحسبها سيتم إضافة 375 ملاكا تخصصيا خلال السنوات الثلاث القادمة بمعدل 125 ملاكا تخصصيا سنويا، وسيتم تمويل التعليم والتأهيل من قبل الدولة وصناديق المرضى (حسب مواضيع التخصص)، وذلك شريطة أن يلتزم الأطباء المتخصصون بالعمل في صناديق المرضى ومنح خدمات طبية في المجتمع لفترة من الزمن، وسيتم تخصيص ميزانية للطبيب المتخصص في المناطق الريفية أكثر بـ 50% مما هي علية في مركز البلاد.
وخلال المداولات وقعت مشادة كلامية بين رئيسة شعبة الطب في وزارة الصحة الدكتورة غيلي غفعاتي، وبين المديرة الطبية للواء حيفا في الخدمات الطبية العامة كلاليت الدكتورة إفرات بارون هارليف. وادعت الدكتورة غفعاتي أن “صناديق المرضى تقوم بتجفيف المستشفيات ولا تبعث أي تحويلات إليها، وإنما تقوم بتوجيه المرضى إلى المستشفيات التابعة لها. المستشفيات تقول إن أدوارا لديها ولكنها فارغة”، وردا على ذلك قالت الدكتورة هارليف: “كل ما تقولينه هو غير صحيح. هذه تهمة فظيعة. نحن لا نقوم بتجفيف أي شيء”.
واقترحت عضو الكنيست ياعيل غيرمان (يش عتيد)، وهي من مبادري الجلسة، إلزام وزارة الصحة بالمصادقة على ترتيبات الاختيار بين صناديق المرضى: “ليس من المعقول بأن يقرر العامل الاقتصادي المكان الذي يمكن إرسال المريض إليه لتلقي العلاج. المرضى الذين يعانون من حالات صعبة يلزمون بالسفر إلى أماكن بعيدة عن بيوتهم”.
وقال عضو الكنيست وائل يونس (القائمة المشتركة): “يمكن الحديث عن هذا الموضوع حتى يوم غد. بدون افتتاح المزيد من العيادات وتخصيص الملكات لن يتغير أي شيء”. ودعا عضو الكنيست جمعة زبارقة (القائمة المشتركة) ومئير كوهين إلى مساواة أجور الأطباء في المناطق الريفية بتلك التي يحصل عليها الأطباء بمنطقة المركز”.