حوار مع الشاعرة السورية ملاك العوام
تاريخ النشر: 09/05/18 | 22:46هي لا تكتب الشعر فحسب، بل تتنفسه حبًا وعشقًا ووجدًا، وتبوح باحاسيسها، وكل خلجة ونبضة قلب وروح، فهي شاعرة البوح والهمس والوجدان والياسمين والرقة والاحساس الدافىء، المبدعة السورية ملاك العوام التي تكتب بغزارة وتنشر نتاجها الشعري في المواقع الالكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي، وصدر لها ثلاثة مجاميع شعرية، والرابع قيد الانجاز، وقد كان لي الحوار التالي معها:
هل لك أن تعرفي القراء على نفسك وبطاقتك الشخصية؟
ملاك العوام هي ابنة جبل الريان السورية المتشبثة بأرض الوطن حتى آخر رمق. امرأة بلون ليلكي،،من نور ونار، من رحم الأمنيات ولدت، تعشق الحياة بمرها وحلوها، حالمة ومتفائلة رغم كل شيء.
من مواليد دمشق بحكم عمل والدي، السويداء محافظتي، أنهيت دراستي الابتدائية في دمشق، والاعدادية والثانوية بالسويداء، لم اكمل دراستي الاكاديمية، فقد تزوجت باكرًا وتفرغت لاولادي وأسرتي، اعمل مستقلة.
حدثينا عن بداياتك الشعرية، وماذا يعني الشعر بالنسبة لك؟
بدأت الكتابة حين كنت في الثانية عشرة من عمري، حيث كتبت نصوصًا كثيرة ونقحها في حينه مدرسي للغة العربية.
الشعر بالنسبة لي أيقونة النشوة، واحة، ربيع أمنيات ورحاب واسع المدى. أرى نفسي بين سطوره الزهر ومواسم الفرح.
ما هي مواضيع شعرك؟
مواضيع شعري متنوعة، الحب والوطن الجريح، كبرياء المرأة والعنفوان، والأمومة التي أخذت حيزًا كبيرًا في كتاباتي، فضلًا عن هموم المرأة والمجتمع الذكوري ومعاناتها القهرية والنفسية، وكذلك كتبت عن الروح والتفاني، الوفاء والأحاسبس.
أي الألوان الأدبية أقرب الى نفسك؟
أجد بالنثر مدى واسع الطيف، ويجذبني الشعر التفعيلي.
كبف تولد القصيدة لديك، وهل ثمة طقوس للكتابة؟
بكل لحظة تلامس مشاعري ،وبكل همسة حب على مسامعي تولد قصيدة، وبكل لحظة شوق لفلذة كبدي، ولكل جريح وشهيد وعشق الوطن تولد آلاف القصائد.
وعندما تأتيني الرغبة الجامحة لنسج الحروف، ففي أي مكان احيكها بكل شغف.
هلا رسمت لنا خريطة للواقغ الثقافي السوري الراهن؟
الواقع الثقافي في سورية راهنًا يحاول النهوض واثبات الوجود والحضور والمتابعة، رغم آهات الحرب وآلامها التي فرضت على القطر السوري الحبيب، وذلك من خلال التواصل الاجتماعي.
ما رأيك بالحركة النقدية في سورية والعالم العربي، وهل أنصفك النقاد؟
النقد برأيي سلم النجاح واعتبره خيوط فجر تولد من خلاله قصيدة جديدة بحلة دافئة.
المثقفون والنقاد في سورية كثر، ووسائل الاتصالات الحديثة سهلت عليهم الوصول للأدباء والشعراء. وبالنسبة لانصافي فقد كنت وما زلت أشعر بالنشوة بارائهم وبكل تواضع، فقد نلت أكثر من لقب أسعد خلجات روحي، مثل سيدة الهمس، وملاك الروح، وسيدة الياسمين، وفراشة ساحرة، وهذا يشكل دعمًا معنويًا لي لا ولن اتجاهله.
أي من الشاعرات السوريات تعجبك وتتوسمين فيها مستقبًلًا. شعريًا ناجحًا؟
اعداد الشاعرات السوريات هائلة، وانني أعيد وأكرر ما قلته سابقًا أن شبكات التواصل سهلت الانتشار والشهرة واختصرت الطرق للوصول للناس.
هن صديقات عزيزات ولكل واحدة منهن أسلوبها وطريقتها وبوحها الخاص.
أين الوطن الفلسطيني والقدس الجريحة في نصوصك الشعرية؟
القدس تحتاج لمواسم ربيع
تحتاج لجحافل وجيوش
لقلوب وسيوف
لا أبجديات ولا قصائد
فهي روح القصيدة ومرتعها
عربية كانت وستبقى
أحقن وريدها ببقايا أنفاس
تعبق برئتي حب الوطن
عشق ترابه
ولا بد من نزيف حرف على أكتاف وجع القدس وفلسطين.
ما هي مشروعاتك المستقبلية؟
بعد أن طبعت ٣ مجموعات شعرية، فان المجموعة الرابعة قيد الانجاز، وأحلم بدار للطباعة والنشر.
لو طلبنا منك اختيار قصيدة من قصائدك للقراء، فماذا كنت ستختارين؟
قصائدي هي كأولادي اعتز بها كلها، ولكني اختار قصيدة ” شهقة نجاة “:
جئت حبك….
ببقايا أنفاس أرهقتها السنين….
حافية باكية ….
من وجع لا يستكين…
روح سكنت روحي…
ب كلمات عزفت ترانيم حب ♡♡
و
طبول جيوش من الحنين
أبوح… بعشقك
بشوقي …..
بوجع زاد بأضلعي الأنين…
اعزف حلمي على اعتاب السماء
اهازيج عاشقه تصافح الللهب
ترمد الحنين
تعطر اكتاف الحمام ….
ترسم على ريش الزاجل
رسائل شوق وهيام
جئتك ….وشهقات النجاة تناغي روحك
جئتك …. وحلمي يزهر على شرافتك
جئتك بمواسم الربيع
فأزهر على خاصرتي النخيل
واثمرت كل الورود قمحآ …
ومن القمح قطفت عناقيد عنب
…ماعادت الفصول اربع
ولا الساعات اربع وعشرين
كثرت الاتجاهات
واليك فقط كان المسير
أجراه: شاكر فريد حسن