افتتاح مؤتمر القدرات البشرية الثاني
تاريخ النشر: 10/05/18 | 21:07افتتح صباح الخميس في قاعة بلدية الطيبة، المؤتمر الثاني للقدرات البشرية الذي تنظمه لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، بحضور واسع ومهيب، من شخصيات وممثلي جماهيرنا، وذوي الاختصاصات، وتمتد أعمال المؤتمر على مدى ساعات اليوم، في مرافق تابعة لبلدية الطيبة، يتخلله عدة جلسات عامة وتخصصية.وقد حضر المؤتمر قادة المتابعة، وأعضاء كنيست من القائمة المشتركة، وكان حضور بارز لرؤساء السلطات المحلية العربية، والمفوض العام لحقوق الأقليات في الأمم المتحدة د. فيرناند دي- فارينيس، الذي وصل الى البلاد، خصيصا للمشاركة في المؤتمر. والدكتور نبيل قسيس، مدير معهد ابحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني “ماس”.وافتتحت وأدارت الجلسة الافتتاحية صابرين مصاروة، بكلمة شددت فيها على أهمية المؤتمر. ثم أنشدت الطالبة شهد مصاروة نشيد موطني، ترافقها على العزف على الأورغ الطالبة سوار ياسين، بأداء رائع، وتفاعل الجمهور الذي أنشد وقوفا.وكانت الكلمة لرئيس المتابعة محمد بركة، فحيا الحضور الواسع المفوض العام لحقوق الأقليات في الأمم المتحدة د. فيرناند دي- فارينيس. والدكتور نبيل قسيس، مدير معهد ابحاث السياسات الاقتصادية الفلسطيني “ماس”. وحيا وشكر بركة الجهود التي تبذلها المجموعات واللجان التوجيهية، والبروفيسور اسعد غانم، كما وجه شكرا خاصا لبلدية الطيبة ورئيسها شعاع منصور، التي تحتضن المؤتمر للسنة الثانية على التوالي.وقال بركة، صحيح أن فكرة المؤتمر، قدرات- خبرات أكاديمية، قد تخلق انطباعا بأن هذا المشروع هو مشروع نخبوي. إلا أن النخبوية في حالتنا، ليست بمفهوم التقوقع في ابراج خارج سياق المجتمع وهمومه. وليس بمفهوم انعزالي متكبر على هموم شعبه، إنما بمفهوم التكامل والتفاعل والعطاء. وفي التعاطي مع الهم العام، وفي تطويع القدرات البشرية الهائلة نسبيا، في مجتمعنا، لفائدة المجموع والاسهام المهني الراقي في دفع احتياجات شعبنا الى الامام، هذا من ناحية، ورفد الهيئات التمثيلية برؤى عملية مهنية تقع خارج التعميم والارتجال، من ناحية ثانية، وفتح الباب على مصراعيه أمام أصحاب القدرات المهنية، لتأدية دور مجتمعي في محالات اختصاصاتهم، من ناحية ثالثة.
وحيا رئيس بلدية الطيبة شعاع منصور الحضور والمشاركين في المؤتمر، وأعرب عن سعادته من ان المؤتمر يعقد للعام الثاني على التوالي في مدينة الطيبة، ونريد لهذا المؤتمر أن يستمر في عقد جلساته السنوية في مدينة الطيبة.وقال منصور، إننا نسعى الى أن نبني مستقبلا أفضل لأجيالنا، فنحن أصحاب الوطن، ولسنا على طاولة مفاوضات حكومة إسرائيل، بشأن بقائنا، مؤكدا على أن من يمثل جماهيرنا في الداخل هي لجنة المتابعة العليا.وقال البروفيسور أسعد غانم، مركز عمل مؤتمر القدرات البشرية، إن مجرد عقد المؤتمر للسنة الثانية على التوالي، يؤكد جديته، ونحن عازمون على تطويره. وقال إن هذا المشروع ظهر قبل أقل من ثلاثة أعوام، شاكرا رئيس المتابعة بركة، على دعمه ومرافقته للمشروع طيلة الوقت. وافتتح رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، رئيس بلدية سخنين مازن غنايم، كلمته قائلا، إن هذا المؤتمر هو من أهم المؤتمرات التي تعكس روح الشراكة بين اللجنة القطرية ولجنة المتابعة العليا، وأوكد من هنا على هذه الشراكة، وأنه من الصعب جدا على أي أحد أن يمس بها، فهي شراكة كانت وما زالت وستبقى.وقال رئيس كتلة القائمة المشتركة في الكنيست النائب د. جمال زحالقة في كلمته، إن من أهم الاستنتاجات التي على شعبنا ان يتمسك بها، هي حقيقة أننا في العام 1948، واجهنا أساسا تنظيم الاستيطان الصهيوني في فلسطين، بمعنى قرابة نصف مليون مستوطن، كانوا ينتشرون في مستوطنات وبلدات، ويعملون بشكل منظم ومدروس، في حين أن شعبنا الذي تم تهجير 66% في المناطق التي أقيمت عليها إسرائيل، لم يكن منظما أساسا، فقد كانت محاولات هنا وهناك، ولكن ليس على مستوى شعبنا كله، وقد يكون ساهم في هذا العثمانيون والبريطانيون، إلا ان المبادرة الذاتية كانت مفقودة، رغم أن لشعبنا كانت في حينه قدرات ليست قليلة.ودعا زحالقة، الى استثمار القدرات البشرية، والى تجميع الجهود، ولكن بالأساس هناك حاجة لغرس روح العطاء والتضحية في مجتمعنا، كي يكون العطاء الجماعي أكبر.وحيّا المؤتمر رئيس مجلس يركا المحلي وهيب حبيش، الذي قال، إن في مجتمعنا كم ضخم من ذوي القدرات البشرية، إلا أن جهود غالبيتها الساحقة فردية، ولذا فإن التقائها سيثمر اكثر لمجتمعنا. وقال إن مهمة الحكم المحلي ليس فقط جمع النفايات في البلدات، بل أن ينجح في إدارة المجتمع وتقديم المساهمة الكبيرة من أجل دفع عجلة التطور. وقال، إنه حينما نحصل على الميزانياتـ يجب ان نعمل على توزيعها بشكل مهني، ما يدفع عجلة التطور، وليس وفق ما تطرحه علينا الحكومة.ودعت المديرة المشاركة في جمعية سدر في النقب، أمل النصاصرة، في كلمتها، إلى تكثيف الجهود من أجل خلق تربة خصبة أوسع للشركة في العمل، باستثمار القدرات في مجتمعنا، من أجل بناء تصورات مستقبلية، يتم طرحها على الهيئات الشعبية واطر المجتمع المدني. وتوقفت النصاصرة مليا، عند ضرورة اشراك جمهور النساء في العمل وفي الدوائر المختلفة، من تلك التي تبني برامج مجتمعية، وأخرى التي تقود جماهيرنا.