تحركات مشبوهة لأذرع الإحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى
تاريخ النشر: 08/09/11 | 3:15من محمود ابو عطا
رصدت “مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” في الأيام والفترة الأخيرة جولات وتحركات مشبوهة لعدد من أذرع الإحتلال الإسرائيلي تجريها في المسجد الأقصى المبارك ، وقالت “مؤسسة الأقصى” في بيان لها الخميس 8/9/2011م أنها رصدت هذه التحركات على عدة أيام تزامنت مع الإستماع الى شهود عيان من مصلين يمكثون في المسجد في أغلب أيام الأسبوع ، والذين أبدوا قلقهم من مثل هذه الجولات ، وأشارت المؤسسة أن الإحتلال الإسرائيلي بات يكثّف من مثل هذه الجولات والتي من أبرزها إقتحامات ما يسمى بـ ” سلطة الآثار الإسرائيلية ” وعناصر من المخابرات الإسرائيلية ، ومجموعات يهودية شبابية ونسائية برفقة مرشدين ، وأشارت المؤسسة أن هذه الجولات عادة ما تؤدي الى أجواء من التوتر والترقب الحذر في المسجد الأقصى ، وناشدت “مؤسسة الأقصى” حراس المسجد الأقصى وسدنته وعموم المصلين أخذ الحيطة والتنبه لمثل هذه التحركات المشبوهة .
ومن ضمن ما رصدته “مؤسسة الأقصى” في الأيام والفترة الأخيرة قيام مجموعة كبيرة من المسؤولين فيما يسمى بـ ” سلطة الآثار الإسرائيلية ” بإقتحام الأقصى يتقدمهم مديرها ” شوقا دورفمن” ،وتقوم هذه المجموعات بجولات واسعة في أنحاء المسجد الأقصى يرافقها شروح ، خاصة في منطقة المصلى المرواني ، وقالت “مؤسسة الأقصى”:” يلحظ في الفترة الأخيرة كثرة إقتحامات “سلطة الآثار الإسرائيلية ” للمسجد الأقصى ، بدالّة تصاعدية غير مسبوقة ، خاصة من قبل مديرها ، والجديد في إقتحامات هذا الأسبوع العدد الكبير الذي رافق ” شوقا دورفمن” ، الأمر الذي يثير عدداً من التساؤلات لمضمون وهدف مثل هذه الإقتحامات والجولات المشبوهة ” .
المشهد الآخر الذي رصدته “مؤسسة الأقصى” هو الإقتحامات المتكررة لعناصر المخابرات الإسرائيلية للمسجد الأقصى وعلى فترات قريبة ومكوثهم لساعات داخل الأقصى ، وجديد التطور في مثل هذه الإقتحمات هو أن هذه العناصر تتواجد في ساعات الصباح الباكرة على بوابات المسجد الأقصى وتقوم بتفتيش البطاقات الشخصية للمصلين ، وخاصة طلاب مساطب العلم في المسجد الأقصى ، بل وتقوم باستجواب عدد منهم شفوياً ، ومن ثم تدخل هذه العناصر الى داخل المسجد الأقصى ، ومن بين ما تقوم بها خلال جولاتها المشبوهة هو إستجواب متكرر لحراس المسجد الأقصى وسدنته وبعض العاملين ، خاصة الذين يمكثون على أبواب الجامع القبلي المسقوف ، أو الذين تتمركز أعمالهم في المنطقة الواقعة ما بين باب المغاربة والمصلى المرواني ، وتحاول هذه العناصر المخابراتية التضييف وإستفزاز حراس الأقصى وسدنته ، وهذا ما تمّ تأكيده على لسان أكثر من شاهد عيان من المصلين الذين يمكثون بشكل شبه يومي في الأقصى ، ويلاحظون مثل هذه الجولات والممارسات العدائية .
هذا كما ورصدت “مؤسسة الأقصى ” إقتحامات وجولات لمجموعات يهودية متعددة الأشكال تختلف عن مجموعات المستوطنين ، فتارة تتكون المجموعة من نساء يهوديات يقمن بجولة في أنحاء المسجد الأقصى ، وتارة تتكون المجموعة من شبيبة يهود يعتقد انهم من طلاب المدارس اليهودية ، وأحيانا تكون المجموعة مختلطة يرجح ان يكونوا من الجامعات العبرية ، وعادة ما يرافق هذه المجموعات مرشد ، وفي جميع الحالات تتم هذه الجولات بحراسة مشددة من قوات الإحتلال الإسرائيلية ، والتي تمنع أي شخص من الإقتراب منهم أو الإعتراض على دخولهم او تجوالهم ، وتهدد كل من يفعل ذلك بالحجز والإعتقال والإبعاد عن المسجد الأقصى ، وهو الأمر الذي حصل أكثر من مرة .
اللهم احرس المسجد الاقصى بعينك التي لا تنام