“يوم التراث واللغة” بإعدادية السلام كفرقرع
تاريخ النشر: 14/05/18 | 19:08“إن الذي ملأ اللغات محاسنا جعل جماله وسره في الضاد ” . أحمد شوقي….. “أنا البحر في أحشائه الدر كامن فهل سألوا الغواص عن صدفاتي“…حافظ إبراهيم . اللغة العربيّة مجد عراقتنا، وتاريخنا الخالد، مهما تداعى عليها أعداؤها، وحاولوا طمسها، ستبقى تصدح إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.لقد اشرقت شمس صباح الخميس الفائت، وقد تلألأت جدران مدرسة السلام الإعدادية – كفر قرع باللوحات والمخطوطات، التي تبرز أهمية اللغة العربية، وامتلأت أروقتها بمعروضات تراثية يفوح منها عبق الماضي بتاريخه، ومجد الأجداد بأصالته.أقيمت في المدرسة محطات حافلة بالفعاليات الإبداعية، والنشاطات، التي تعزّز اللغة وتظهر أمجاد أدبائنا وكتاباتهم، إذ تبنّي كلّ صفّ أديبأ محلّيًّا، كما وتساهم في إحياء التراث العريق.بدأ اليوم الزاخر والحافل ببرنامج افتتاحيّ، شمل فقرات متنوّعة، كانت عرافتها للطالبة ريان يعقوب، استهل البرنامج بتلاوة عطرة لآيات من سورة القلم، تلاها الطالب توفيق ابو حسين، تبع ذلك كلمة لمديرة المدرسة رجاء مصالحة، شملت أهميّة اللغة العربيّة في واقعنا، وأهميّة التراث الذي يحفظ لنا هويّتنا ووجودنا، وتمنّت أن يكون اليوم ممتعًا ومثريًا للجميع، كما قامت بتهنئة الطلاب بقدوم شهر رمضان المبارك الذي سيحلّ قريبًا إن شاء الله، تلا كلمة المديرة، تقديم الطالبة إيما زيد عبارات عن علاقة اللغة العربيّة بالتراث الأصيل، تلتها الطالبة شهد بتعريف لمعنى التراث، كذلك أنشدت الطالبة هبة مصاروة أبياتًا للشاعر حافظ إبراهيم، من قصيدة العربية تنعي نفسها، تبعتها كلمة مركّزة التربية الاجتماعيّة فيروز زحالقة، التي أشارت فيها إلى أهميّة التراث في حياتنا، وأطلعت الطلاب على ما سيكون في هذا اليوم من محطّات وختامًا للحفل التقديميّ، أرشدت المعلمة نائلة مصالحة مركّزة التعليم الطلاب إلى كيفية زيارة المحطّات والالتزام بالنظام.
بعد تقديم الفقرات الصباحيّة، توزّع الطلاب لزيارة المحطات التعليميّة والتثقيفيّة والتراثيّة، التي تخلّلها نوع من الترفيه فكانت المحطات كالتالي:
– محطّة عروض محوسبة لروايات أدباء محليين من إبداع الطلاب، ومعروضة عن التراث شملت: أدوات، زي، مأكولات وحلويّات شعبيّة.
– محطّة مناظرة بين اللغة العربيّة الفصحى والعاميّة.
– محطّة ترفيهيّة مع أمثال شعبيّة للكنّة والحماة.
– محطّة تمثيل لقصّة جبينه الشعبيّة.
كانت المحطّات الآنفة الذكر تحت إشراف مركّزة اللغة العربيّة – كريمة وتد –
– محطّة فيها أعمال ومعروضات للكاتب والأديب المحلّي حنّا أبو حنّا من روايته ظلّ الغيمة، قام على إعدادها المعلّمة ماجدة زيد مع طلّاب صفّها.
– محطّة للقرية العربيّة من إبداع الطلاب، قام على إرشادها المعلّمة دجلة مرّة.
– محطّة التراث التي كانت موزّعة في ثلاثة أماكن، الأوّل قام على جمع أدواته والإشراف عليه المعلّمة فاطمة زحالقة، وآخر كان تحت إشراف مركّزة التربية الاجتماعيّة فيروز زحالقة، وثالث قام على جمعه والإشراف عليه المعلّمة تماضر.
– محطّة للخبز العربيّ، الذي استمتع الطلّاب بمذاقه اللذيذ.
– وكان مسك الختام عرس فلسطينيّ تراثيّ من إشراف وإرشاد المعلّمة سلافة غرّة، الذي أبهج بحلّته الطلّاب والمعلمين على حدّ سواء.
كان إجمال اليوم بكلمة لمديرة المدرسة رجاء مصالحة، شكرت فيها الطلاب وطاقم المعلمين، على جهودهم وتكاتفهم الذي اثمر نجاحًا باهرًا وإبداعًا متألقًا.