لقاء صريح مع نائب مدير لواء الشمال الأستاذ عادل خطيب
تاريخ النشر: 14/05/18 | 19:52يجب أن يعمل المستوى المحلي على المستوى الإقليمي من أجل إنشاء شبكة من المجتمعات التي تعيش في مساحة مشتركة وتسعى إلى تحقيق الصالح العام.
التقته رانية مرجية الناطقة الإعلامية للمجتمع العربي بشركة المراكز الجماهيرية القطرية
بدأت عملي في شركة المراكز الجماهيرية عام 1999 ، فور الانتهاء من دراستي وتخصصي في علم البحث في مجال الرياضيات من جامعة بن غوريون في بئر السبع. صحيح أنني لم أأتي من المجال الاجتماعي / الجماهيري ، لكن شيئًا قويًا دفعني لأن أكون هناك ، خاصة بعد سبع سنوات من العمل في مجال التعليم في القرى البدوية.
توجهت إلى طمرة مدينتي التي طالما فخرت بالانتماء اليها لإدارة المركز الجماهيري هناك الذي تأسس في أوائل السبعينيات ، وكان أول مركز اقامته شركة المراكز الجماهيرية القطرية بالمجتمع العربي.
لم يكن من السهل ابدا الانضمام الي مؤسسة راسخة ومعروفة في المجتمع العربي بشكل عام كان يعاني من مشاكل عينيه تتعلق بعلاقته بالجمهور
ويضيف خطيب شركة المراكز الجماهيرية رافقتني وسندتني في بداية طريقي بصورة مكثفة ومهنية , ومكنتني في بناء برنامج يستند إلى رؤية لتحسين صورة المركز الجماهيري في طمرة ، والتوسع في النشاطات والبرامج في المجتمع الطمراوي وترسيخها لتشكيل شبكة من المراكز الجماهيرية تعمل بجد ونشاط ومهنية في جميع أحياء المدينة.
ويتابع خطيب في غضون ثلاث سنوات أصبح المركز الجماهيري في طمرة المؤسسة الرائدة في المجتمع العربي بكل ما يتعلق بالمبادرات وتفعيل البرامج الترفيهية والتعليمية للأطفال والمراهقين، واقامت وحده علاجيه لتطوير الطفل ومركز اثراء وتوجيه ، بما في ذلك ” بداية حكيمة “، حيث قامت شركة المراكز الجماهيرية القطرية وبمشاركه البلدية بتجنيد الأموال من صناديق مختلفة ومن شركات تجارية لنستطيع النهوض بمجتمعنا
بالإضافة إلى ذلك ، قمنا بتوسيع أنشطة المركز الجماهيري وخصصنا برامج لذوي الاحتياجات الخاصة بالتعاون مع قسم الرفاه الاجتماعي في القرية ، وفتح أطر العمل التطوعي للشباب والبالغين.
وتابع خطيب بعد ست سنوات ، قام المركز الجماهيري في طمرة بتشغيل ستة فروع في المدينة ، عملت بتناغم وتعاون ونفذت برامج جماهيرية لجميع سكان المدينة ابتداء من الطفولة المبكرة لغاية الجيل الذهبي.
ونوه خطيب بعد 15 عام من إدارة المركز الجماهيري في طمرة قررت إجراء تغيير، وطلبت الانتقال لوظيفة أخرى في شركة المراكز الجماهيرية ( إدارة مركز جماهيري اخر او العمل في مقر شركة المراكز الجماهيرية او وظيفة في لولاء الشمال …) وفي نهاية عام 2014، تقدمت بطلب لشغل منصب نائب مدير لواء الشمال، و تم الموافقة على تعييني واليوم أنا نائب مدير لواء الشمال لشركة المراكز الجماهيرية القطرية
وفي سؤال لنا حول الميزانية السنوية للمراكز الجماهيرية العربية العامة في الشمال
صرح خطيب عانت المراكز الجماهيرية في المجتمع العربي من مشاكل في الميزانية لفترة طويلة ، ويرجع ذلك أساسا إلى الوضع الصعب للسلطات المحلية ، فهم الشركاء الرئيسيين في تشغيل المراكز الجماهيرية في قراهم ومدنهم .
لكن السنوات الأخيرة شهدت زخما قويا، خاصة بعد قرار الحكومة 922 إلى سد الثغرات في المجتمع العربي، ودخول العديد من البرامج للسلطات المحلية في مجال برامج التعليم والإثراء الامنهجيه لمرحلة ما بعد المدرسة (مشروع البراعم، والمخيمات الصيفية ، ودورة لكل طفل …)، والبعض منها تم نقله الى شركة المراكز الجماهيرية كذراع تنفيذية لوزارة التربية والتعليم.
وبالإضافة إلى ذلك ، فإن شركة المراكز الجماهيرية تقدم على طبق من ذهب البرامج والمشاريع الخاصة التي تقودها على المستوى القطري ، من أجل تعزيزها للاستخدام المحلي ، بهدف وحيد هو: تعزيز رؤية واهداف شركة المراكز الجماهيرية في بناء وتطوير الافراد وخلق شبكة من الجماهير المختلفة على المستوى القطري .
اليوم ، ضاعفت العديد من المراكز الجماهيرية الميزانية السنوية ، حتى تضاعفت ثلاث مرات ، وهذا أدى إلى تمركز ونجاح المراكز الجماهيرية في المجتمع العربي.
وحول خطته المستقبلية لتطوير المراكز الجماهيرية
قال خطيب أهدافي الرئيسية هي فتح مراكز جماهيرية مستمدة من خطة عمل شركة المراكز الجماهيرية القطرية ، تابع ، تم فتح ستة مراكز جماهيرية جديدة ، وفي الشهر المقبل سنفتتح ثلاثة مراكز جماهيرية ، فإننا نقوم بتسريع عملية فتح المراكز الجماهيرية في كل قرية وبلدة ، ونتوقع أن يتوسع لواء الشماء, ففي عام 2019 ، فليس سرا اننا سنقوم بفتح ستة مراكز جماهيرية في المجتمع العربي والمجتمع اليهودي .
2. مرافقة المراكز الجماهيرية ودعمها في إدخال البرامج الجديدة وإدخال برامج استكمال مختلفة للموظفين القياديين في المراكز الجماهيرية لتمكين مدراء المراكز الجماهيري في إدارة مراكزهم بصورة ناجحة ومهنية ، خاصة في ضوء التطور الكبير فهنالك الكثير من البرامج التي تصل إلى المراكز الجماهيرية ليستفيد منها كافة أبناء المجتمع في مدنهم وقراهم .
3. بناء شبكة من المجتمعات في منطقة الشمال، والتي لديها نسيج اجتماعي / جماهيري فريد موجود في منطقتنا.
من المعروف انه تعيش مجتمعات مختلفة في مكان واحد ، لا يعرفون بعضهم بعض بما فيه الكفاية ، ويجب علينا بناء منصة خاصة بمساعدة المراكز الجماهيرية من أجل اتاحة القاء تعارف بين مختلف السكان.
عن التحديات قال خطيب
عام 2018 كان صعب للغاية، وخاصة في ضوء الجهود التي نبذلها لترسيخ مراكز جماهيرية بشكل عام سواء في المجتمع اليهودي أو المجتمع العربي من جهة، ومن جهة أخرى سنة الانتخابات للمجالس البلدية التي هي بالنسبة لنا فرصة للعمل بصورة مهنية وخدمة كافة الناس وتنظيم المجتمع وعدم التدخل في الانتخابات البلدية لان هذا سيؤثر على منهيتنا فنحن نعمل مع كافة أطياف المجتمع بمختلف انتمائهم السياسي
عن النشاطات والفعاليات قال خطيب
ركزت المراكز الجماهيرية مهمتها ورؤيتها للسنوات القادمة في مشروع “بناء المجتمع”، لذلك ينبغي أن تركز جميع الأنشطة التي تجري في المراكز الجماهيرية على هدف واحد: بناء وتنمية المجتمع – من خلال خلق الشراكات والمشاركة العامة وتوسيع المعرفة بين مختلف الطوائف لتمكين الحوار والاتصال فيما بينها لإنشاء مجتمع واحد.
– عن فلسفته ورؤيته للمستقبل قال خطيب
المركز الجماهيري هو المنظمة الرائدة في المجتمع للتواصل بين الناس وخلق فهم عميق بين المواطنين مما يتيح الحوار المفتوح والعمل المشترك بين الناس لإنشاء مجتمع واحد.
ويجب أن يعمل المستوى المحلي على المستوى الإقليمي من أجل إنشاء شبكة من المجتمعات التي تعيش في مساحة مشتركة وتسعى إلى تحقيق الصالح العام.
وفي سؤال وجهناه له أين يرى نفسه بعد 5 سنوات قال خطيب
أرى نفسي في شركة المراكز الجماهيرية على الدوام ، في كل منصب سأكون فيه ، رؤيتي الشخصية ترتبط برؤية المراكز الجماهيرية التي سأعمل على تحقيقها.