إختتام مهرجان العلوم القطري بالناصرة
تاريخ النشر: 16/05/18 | 17:44ترسيخًا لنشر ثقافة البحث العلمي الذي يعد أداة لحل المشاكل الإنسانية ومقياساً لحضارة الأُمة وتقدمها، ومن أجل تنمية مهارات الطلاب وتطوير قدراتهم ورعايتهم وتشجيعهم ما قبل التعليم الجامعي على الإبداع والإبتكار وإستثمار طاقاتهم والإحتفاء بهم وبث روح التعاون والمنافسة وإبراز مشاريعهم، من هذا المنطق وتحت عنوان “مجتمع ينهض وجيل يقود، بالعلوم نحارب العنف والهموم ونرقى نحو النجوم” ورعاية SakLab، إختتمت وزارة التربية والتعليم وقسم كبير للتعليم في المجتمع العربي أمس الثلاثاء 15.5.2018 مهرجان العلوم القطري السابع للصفوف التاسعة في المدارس الإعدادية العربية الذي ضم 113 مدرسة من جميع الألويه الشمال حيفا المركز تل أبيب القدس، ولتكريم كوكبة الطلاب المشاركين ولجان التحكيم في الألويه ولإعلان المدارس الفائزة لتتأهل للمعرض القطري في الجامعة العبرية بمدينة القدس، حيث أُقيم الحفل في قاعة لاريناسنس (أبو ماهر) الناصرة العليا بحضور مفتش العلوم والتكنولوجيا في المدارس الإعدادية العربية شفيع الجمال ورؤساء مجالس وبلديات ومديري أقسام معارف ومفتشين ومفتشات ومديري ومديرات مدارس ومديرة مركز أشكول بايس طمرة فيحاء أعمر ولفيف من الأكاديميين من الجامعات والكليات المختلفة وطاقم مركزي ومرشدي ومعلمي العلوم والطلاب.وعلى هامش الحفل بداية تخلل البرنامج معرض للمدارس المشاركة للتعرف على أبحاث الطلاب المبدعين الباحثين في مجال البحث والإكتشاف والإبتكار الذي يعد تكريسًا حيويًا لبناء جيل واعٍ، وإشتمل المعرض على أبحاث مختلفة في جميع المجالات نسجتها عقول الطلاب بالتعاون مع معلمي العلوم.
وقد إستهل الحفل وتولت عرافته فدى عساف المرشدة القطرية ورحبت بالحضور وتألقت بآدائها الرائع وبكلماتها الساحرة المنمقة والمعبرة وحيت الكوادر الجبارة التي تواكب وتعزز الأبحاث العلمية معنويًا وماديًا والحضور المهيب الذي يرتقي بعلمه وبمعرفته وتقدمه في كل عام ويزيد نوره إنتشارًا وإتساعًا في ربوع مجتمعنا، وحثت على العلم والبحث العلمي وشكرت الوزارات التي وضعت البحث العلمي ودعت المفتش شفيع الجمال ليلقي كلمته وحيا بها الحضور وبارك جهودهم وإجتهادهم وصبرهم ومثابرتهم طوال السنة الدراسية للحصول على هذه الأبحاث المتميزة وعملهم ليلًا ونهارًا ولم يعرفوا الكلل ولا الملل وتحقيق الآمال والتطلعات مظاهر البحث العلمي، وأكد بدوره أن وزارة التربية والتعليم تسعى من خلال هذه المعارض العلمية إلى إنشاء جيل مؤهل علميًا ومعرفة، وتطرق إلى التغييرات الكثيرة على العالم وتأثيرها الكبير على التربية والتعليم حيث أن الاسلوب التدريس المقبول قبل سنين تتركز الجهود اليوم على تنشئة جيل يتمتع بمهارات البحث العلمي في الوقت الذي أصبح المعلومات متاحة وبسهولة أصبحت الغاية الأهمية تحضير الجيل الجديد، وحث الطلاب على مواصلة مسيرتهم التعليمية وتميزهم كجيل مؤهل علميًا يحب الله ويخدم شعبه بأمان، وشكر الإدارات من معلمين مفتشين مفتشات معلمات مرشدين ومرشدات طلاب وطالبات على الجهود المبذولة في مسيرة البحث العلمي للمدارس الإعدادية.
وتلته عريفة الحفل وشكرت الكليات وتحدثت عن جمعية مرام وتشجيع البحث العلمي من صفوف الدنيا وجهود الطلاب بأفكارهم النيرة، ثم تم مشاهدة فيلمًا عن البحث العلمي وعمل المدارس في جميع الألويه بعد جهد جماعي من إنتاج الاستاذ عوني متاني.
كما وألقى البروفيسور سليم زاروبي محاضره لإنارة الطريق أمام الشباب الطامح وليتحفهم وشكر الحضور على دعوتهم له، وتناول التحدث عن الكون وعن جمعية المرام وعن الأبحاث متسائلًا هل ما نرصده يعكس الواقع الحقيقي؟، وأشار إلى أمثلة والمنهاج العلمي فرضيات الطبيعة تحوي نفسها ولا تحوي خارجها وفرضيات تفسير الظواهر بواسطة القوانين الطبيعية العملية العلمية وقوانين الطبيعة وإبن الهيثم وإنجازاته والنظرية العلمية للكون ومعضلاته وعلم الفلك وتطرق إلى نظريات، وحث الطلاب على البحث العلمي وأن يكونوا مراقبين موضوعيين النظر من الخارج. وشكرت عريفة الحفل البروفيسور سليم زاروبي وتكريمه على محاضرته القيمة والشيقة، وكانت وصلة فنية مثرية وراقية لمركز المعلم للمسرح والفنون بإدارة المعلمة أميرة معلم التي لاقت إستحسان الحضور ونالت إعجابهم. وتحدثت عريفة الحفل على عمل المسيرة بجد رافعين رايات العزم والمثابرة تقديم الوظائف من قبل طاقم مهني خبير وهم مجموعة من الحكام الأكاديميين الحاصلين على ألقاب عالية أكاديمية ومن قبل مرشدين مهنيين مختصين للوصول إلى نتائج دقيقة، ودعت مفتش العلوم والتكنولوجيا شفيع الجمال ومفتشة البساتين في لواء حيفا سناء عبد الخالق لتوزيع الشهادات على لجنة التحكيم والمرشدين الذين إشتدت عزائمهم وبذلوا جهودًا وقدموا ما لديهم وكرسوا وقتهم على أكمل وجه.
بعد ذلك تحدث د. إبراهيم يحيى مندوب لجنة التحكيم عن سيرورة عمل اللجنة وبين المستقبل المشرق الواعد للطلاب مؤكدًا أن البحث العلمي جزء لا يتجزئ من حضارتنا وثقافتنا، ولفت أنه في الوسط العربي يوجد مركزين أبحاث ومن المفروض أن يأخذ دور هام لبناء مستقبل إقتصادي علمي واعي، وذكر أنه نظر إلى أبحاث الطلاب وكان دور التحكيم متعب جدًا بسبب الجودة العالية للطلاب وأوضح السؤال ليس فقط من فاز ومن لم يفوز بل ماذا نعمل مع أبنائنا؟، وشكر جهود المفتش شفيع الجمال وأن يستمر البحث العلمي للطلاب لمستقبلهم وأن يحذوا حذوهم، منوهًا أن وزارة التربية والتعليم الإسرائيلية لم تضع البحث العلمي عبث يريدون تذويت البحث العلمي وتمنى مستقبل مشرق.وتلاه الطالب الأكاديمي وليد وهيب ليكشف من تجاربه العلمية وليعرض للطلاب ما ينمي إبداعاتهم وقدراتهم العلمية ليقرب الموضوع بطريقة مثريه مبينًا التفسير العلمي لكل تجربة وأبهرهم وأذهلهم خلال عرضه.وشكرت عريفة الحفل الطالب وليد وهيب على تجاربه المثرية ودعت فرقة الدبكة التابعة لمركز المعلم للفنون لتقدم وصلة فنية وشكرتهم على عرضهم الرائع. بعدها تم توزيع الشهادات التقديرية للطلاب لكافة الألوية طالب ممثل عن الطلاب المشتركين بمرافقة الاستاذ، وشكرت عريفة الحفل مصطفى قسوم وإبنه ثائر قسوم أصحاب شركة SakLabللعلوم والتكنولوجيا على عطائهم السخي.
وشهد الحفل إعلان المدارس الفائزة لتمثيل الوسط العربي بالمعرض القطري في الجامعة العبرية بمدينة القدس وتكريمهم وتوزيع شهادات الإرتقاء وجهاز روبوت مقدم من شركة SakLab، المدارس التي تميزت وتأهلت هي: إعدادية إبن سينا الناصرة لواء الشمال، إعدادية الاخوة الطيبة لواء المركز، إعدادية طه حسين سخنين لواء الشمال، إعدادية إبن سينا كفرقرع لواء حيفا. في الختام شكرت عريفة الحفل كل من ساهم وقدم ودعم في إنجاح هذا المهرجان وواكب المسيرة منذ ولادتها على أمل الإلتقاء بمشاريع علمية مميزة وجديدة والتعمق في خضم المعرفة أكثر وأكثر للغالي والنفيس لما يهمه مستقبل الطلاب، وعبرت عن فخرها لإنتمائها لهذه التظاهرة التربوية المتميزة وإستمراريتها في الأعوام القادمة.