مؤتمر الثقافة والحضارة والاستقرار بالقدس
تاريخ النشر: 17/05/18 | 14:33ناقش مؤتمر القدس الذي عقد مؤخرا في فضاء جامعة القدس ، التحديات التي تتعرض لها فلسطين المحتلة وقدسها الشريف ، حيث بحث المشاركون في المؤتمر قضية القدس تاريخيا وثقافيا وسياسيا ودينيا ، بعد سبعين عاما على النكبة والإحتلال الفاجر للأراضي الفلسطينية ، حيث أيقظت أوراق العمل المقدمة من المشاركين السؤال هو كيف باتت حقوقنا الثابتة تاريخيا عرضة للإستلاب ؟ وكيف غابت قضايا اللاجئين والقدس والحدود عن طاولات الحوار والإهتمام العالمي ؟إذن فقد جاء هذا المؤتمر الطارئ ، ليدق جدار الخزان ، ويعلن بأصوات المشاركين لمواجهة الثقافة والحضارة للعنصرية والعنف والتمادي الظالم الإستلاب .وعبر فعاليات المؤتمر التي شارك فيها أكثر من عشرين دولة عربية وأوروبية ، تم التركيز على ابراز الدور الثقافي والإبداعي والتنموي ، كذروة للتحدي ضد العدوان والغطرسة ، ذلك أن الفكر والعلم والتنمية ، هي المشروع الوحيد للنهضة بإتجاه حقوقنا المستلبة من الإحتلال وعملاءه الغربيين الداعمين .وقد واجهت أوراق وآراء المشاركين السؤال الوجودي ما العمل الآن ؟ وما هي آلية أنقاذ القضية الفلسطينية ( قضية القدس ) ليتوصل المؤتمر إلى صياغة مجموعة من التوصيات التي من شأنها تفعيل وتحفيز الدور العالمي بمسؤولية جادة تجاه القدس ، والبحث عن مسارات جديدة للحوار الراقي والعادل الذي يراعي إنصاف الشعب الفلسطيني في منحه حقوقه التاريخية الشرعية .
وفي سعيها لبث ثقافة الحوار والسلام العادل ، نظمت مؤسسة همسة سماء الثقافية الدولية ، وبالتعاون مع جامعة القدس ، وجمعية الدكتور عدنان مجلي التعليمية الخيرية ، مؤتمرها الدولي الذي عقد ، في 9 ـ 10 مايو أيار الجاري ، وذلك في حرم جامعة القدس ، للمساهمة في إحياء ثقافة الحوار العادل والنزيه ، للحد من الأزمات التي تتعلق بموضوع التعايش بين الثقافات المختلفة ، مع ضمان الحقوق التاريخية للمواطن الفلسطيني فكريا وثقافيا ودينيا وسياسيا .ويأتي المؤتمر كمبادرة وطنية فاعلة من توقيع من منظمة همسة سماء الثقافة الدولية ، اللذان سعيا إلى بث رسالة حاسمة في وجه التحديات التي تطال القدس الشريف ، ضمن هذه الفترة الراهنة .وقد سجل معهد دراما بلا حدود الدولي مشاركة فاعلة من خلال ورقة عمل قدمتها الدكتورة دلال مقاري باوش ، لتكون الثقافة والحضارة والإبداع ، المنشط الراهن للبحث عن سلام وأمن وإستقرار ارض المقدسات السماوية .