عائدة الغزّاوية .!
تاريخ النشر: 20/05/18 | 0:19تعبت من الضياع في موت
فيه ظلمات الغياب
فأضاءت قنديلاً من زيت
تشظيات العذاب
وخرجت تبحث عن بيت
بين الضباب السراب
*******************
مشت ..
حافية القدمين
تحمل على كتفها آلام
عضات الجوع
مكشوفة الصدر
تعلِّق في جيدها قلائد
مفاتيح الرجوع
جافة الشفتين
تسير الى منبع الينبوع
************
جلست على الرمل
تبحث عن طريق
الى أنفاس الربوع
فمرت بها حورية يافا
كانت في بحرها غريق
فسألتها الى أين النزوع
*******************
فقالت في رهبة وخشوع
الى وطن تركت فيه زروع
فيه أشجار لها سيقان وجذوع
واثمار تحتمي بأحضان الفروع
وجذور تتشبث بتراب النجوع
وقمح ونخيل وبيوت وضروع
***************
فقالت جنية يافا
في طريقك وحوش وضبوع
لا تعترف بلغة الممنوع
ليس لها قلب بين الضلوع
فالحب فيها مقتول ومقطوع
والقتل في عرفهم مشروع
**********
فردت عليها
سأكمل في طريق ليس منه
توقف أو رجوع
فدمائي التي سفحت تأبى
ان تقرأ لغة الخضوع
انظري حولي الى هيجان
هذه الأمواج من الجموع
فالخوف في أعماق قلوبهم
أصبح معدوم ومنزوع
فإما حياة تسرُّ الصديق
أوممات مشرِّف يغيظ
الغاصب المفجوع
يوسف جمّال – عرعرة
يسلمو الايادي مميز عمي يوسف
كلمات رائعة المستوى، مميّزة، وفكرة النّصّ معبّرة جدًّا عن الوضع الرّاهن.
كل الاحترام والتّقدير وإلى الأمام.