العمل على سيارة جمع القمامة خطر على الصحّة
تاريخ النشر: 28/05/18 | 13:08التامين الوطني يعترف باصابة عمل لعامل بلدية اصيب بسرطان الجلد
يعتبر العمل على سيارات جمع القمامة من اصعب الاعمال ويتطلب جهدا كبيرا، وكانه لا يكفي بان العمال يتقاضون اجرا قليلا لا يتلائم مع تعبهم، ليتبين ان العمل في هذا المجال يكمن به خطر الاصابة بامراض عدة ومنها الاصابة بسرطان الجلد.
هذا ما تبين من الدعوى التي قدمها مؤخرًا المحامي سامي ابو وردة المختص بقضايا التأمين الوطني والاضرار الجسدية، لمحكمة الصلح في حيفا باسم موكله مطالبًا المحكمة بالزام بلدية حيفا بدفع تعويضات لموكله الذي اصيب بمرض سرطان الجلد، وحسب ادعائه، فان اصابته جاءت نتيجة تعرضه المتواصل لاشعة الشمس الحارقة اثناء العمل، علمًا ان مؤسسة التامين الوطني كانت قد اعترفت في وقت سابق بمرضه كاصابة عمل.
ويذكر ان المدعي عمل مدة 18 عامًا بهذا العمل حيث كان يقف على دفة سيارة جمع القمامة الخلفية متعرضًا بشكل متواصل لاشعة الشمس.
وجاء في سياق الدعوى ان المدعي البالغ من العمر 68 عاما كان يشتغل في ساعات تكون فيها حرارة الشمس عالية جدًا وبدون لباس ملائم او وسائل وقاية اخرى. ونتيجة لذلك بدأ يعاني من اصابات في الجسم ومن ثم تبين انه مصاب بسرطان الجلد. ونتيجة لذلك خضع لعملية وعلاجات بالاشعة والتي الحقت به اضرارًا نفسية جمّة مما جعله يحتاج لتلقي العلاج النفسي ايضًا.
ويذكر ان لجنة طبية تابعة لمؤسسة التامين الوطني كانت قد قررت بان المدعي يعاني من عجز دائم بنسبة 37% ، ولكنه لم يكتفي بذلك وقرر مقاضاة مشغله، اي بلدية حيفا، وارفق الدعوى بتقرير طبي اعده مختصًا بالامراض الجلدية والذي اشار الى وجود علاقة وطيدة بين طبيعة عمل المدعي وبين انتشار المرض وكافة التغييرات التي طرأت على جلده.
هذا بالاضافة الى تقرير اضافي من مختص نفسي اشار فيه الى الحالة النفسية الصعبة والاكتئاب نتيجة الضرر النفسي التي تلازمه وتصل نسبتها الى 50%. وادعى المحامي ابو وردة ان بلدية حيفا لم تكترث بتوفير وسائل الامان والوقاية لمستخدميها خاصة ازاء ظروف عمل المدعي متعرضًا لاشعة الشمس.
هذا ولم يحدد المحامي ابو وردة مبلغ التعويض المطلوب وترك ذلك لقرار المحكمة.