مهرجان لنصرةً غزّة وإفطار لعوائل الأسرى في باقة
تاريخ النشر: 02/06/18 | 0:44أقام التجمع الوطني الديمقراطي، مهرجانًا سياسيًا نصرةً لغزّة وإفطارًا رمضانيًّا لأهالي الأسرى السياسيين والأسرى المحررين، مساء الأربعاء.وأقيمت مائدة الإفطار في قاعة “ليالي الشرق” بمدينة باقة الغربية، وسط حضور المئات من ذوي الأسرى إلى جانب أسرى محررين من أراضي الـ48، بالإضافة إلى قيادات ونواب وكوادر من التجمع، وأعضاء من المكتب السياسي واللجنة المركزية ولجنة المراقبة المركزية وسكرتيريي الفروع.وبعد الإفطار، بدأ المهرجان السياسي، بالوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء غزة والشعب الفلسطيني، وإلقاء الكلمات، وتولى العرافة عضو اللجنة المركزية للتجمع، سامي العلي.
وألقت مركزة لجنة الأسرى وعضو اللجنة المركزية للتجمع، دعاء حوش، الكلمة الافتتاحية التي حيت من خلالها الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وعائلاتهم، مؤكدة على أن “هذا المهرجان لم يُنظم للتضامن معهم فحسب إنما كي نستمد من قضيتهم القوة والصمود والإصرار، كونهم هم البطولة والنخبة الحقيقية التي سجنت لننعم نحن بالكرامة”.وتحدثت الحاجة أم محمود إغبارية بالنيابة عن عوائل الأسرى، داعية في كلمتها إلى العمل من أجل الحرية لكافة الأسرى الفلسطينيين، كما ناشدت الجهات والفصائل الفلسطينية “العمل على إبرام صفقات تبادل أسرى، وأن يكون في المقدمة أسرى الداخل كونهم جزء لا يتجزأ من القضية الفلسطينية”.وألقى الشاعر علي مواسي، قصيدتين في حضرة الأسرى تقديرا لما يقدمونه من تضحيات وأثمان بعيدا عن أي مبتغى أو هدف شخصي وذاتي من أجل حرية وعدالة وكرامة.
ووجه الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، د. إمطانس شحادة، التحية للأسير والنائب السابق عن التجمع، د. باسل غطاس، والأسرى القابعين في السجون الإسرائيلية. وجاء في كلمته، أن “هذا اللقاء والتواصل مع لب المشروع النضالي الفلسطيني في الداخل يزعج المؤسسة الإسرائيلية خصوصًا في ظل الظروف التي تمر بها المنطقة والقضية الفلسطينية، وما تشهده من تفتت وانقسام وضياع المشروع الفلسطينية، وأيضًا الهجمة علينا في الداخل”.وأشار إلى أن “تضامننا في الداخل مع أبناء شعبنا في غزة كان بمثابة مفاجأة للمؤسسة الإسرائيلية في ظل محاولات التدجين والأسرلة التي سعت إليها على مدار 70 عاما، في الوقت الذي نشهد فيه سكوتا على مستوى العالم ومناطق الضفة التي لم ترتق لأي حدث كان”.وختم شحادة بالقول إننا “نتمنى أن ينعم الأسرى بالحرية ويعودوا إلى أحضان عائلاتهم بأسرع وقت ممكن، وأن نحتفل بحرية كل منهم”.
وفي كلمته، أكد رئيس التجمع الوطني الديمقراطي ورئيس الكتلة البرلمانية للقائمة المشتركة، د. جمال زحالقة، أن “أكثر ما نرفع رؤوسنا به في قضية الأسرى البواسل هو ليس فقط صمودهم وإنما موقف أهاليهم، بحيث أنهم لم يتراجعوا أو يخفضوا صوتهم إنما زاد عملهم ووعيهم الوطني”.وشدد على أن “الشعوب التي تناضل من أجل الحرية تدفع الثمن، وأحد الأثمان المهمة هو سلب الحرية لسنوات طويلة، وعلى هذا الأساس شعبنا الفلسطيني قد يقال الكثير عن مسيرته النضالية، ولكن الشيء الوحيد الثابت الذي لم يتغير منذ سنوات الثلاثينات هو أن استعداد الشعب الفلسطيني للتضحية لا يعرف الحدود”.ونوه زحالقة إلى أن “العدو الأول للشعب الفلسطيني هو الصهيونية ومن لف حولها من تواطؤ عربي ودعم أميركي وغربي واستعماري، أما الآخر فهو الهدوء في ظل الاحتلال ببعض المناطق الفلسطينية، فيا للعار أن تفرض العقوبات على غزة باسم الشعب الفلسطيني”.وتابع أنه “من هنا ننحني احتراما لأهلنا في غزة ونرفع رؤوسنا عاليا بهم فخرا وعزة، سيما وأنهم ضحية تتحدى مصيرها ولا تقبل بمصيرها، وهذا ما نشهده من خلال تضحياتهم الجسام تعبيرا عن رغبتهم بالحرية والحياة والاستقلال”.ودعا رئيس التجمع في ختام كلمته إلى “رفع كافة العقوبات الفلسطينية المفروضة على شعبنا غزة، وعلى القيادة الفلسطينية أن تقف إلى جانبهم من أجل فتح المعابر ورفع الحصار وتزويدهم بأبسط مقومات الحياة مثل الدواء والغذاء والكهرباء والمياه وغيرها