القـزم
تاريخ النشر: 29/03/14 | 2:03بقلم: ب.فاروق مواسي
يطلع علينا ليبرمان بين الفينة والفينة بسمّة بدن، يشاركه فيها نتنياهو وزبانيته.
وفي رأيي أنه ليس هناك اعتراض على انسلاخ المثلث عنهم، وذلك إذا أعادوا لأهاليه أراضيهم التي صودرت ظلمًا وعدوانًا في أيار 1949، وفي أعقاب اتفاقية رودس التي تنكرت لها إسرائيل.
كانت الاتفاقية سنة 1949 بحضور مندوبين عن هيئة الأمم أو عصبتها، وتقضي بضمان الحفاظ على ممتلكات المواطنين، وحرية عبادتهم، ومناهج تعليمهم، فهل المستشار القضائي لوزير الخارجية الذي يدعي القضاء قد أخذ بالحساب أنه كانت هناك لصوصية في وضح النهار، وهل سلخ المنطقة يتم مع الأرض وهي نحو نصف مليوم دونم؟؟!!
تذكرت في هذا السياق قصيدة لي نشرتها في مجموعتي “ما قبل البعد”. القدس: مطبعة الرسالة- 1993، ص 56، وهي بعنوان (قـزم)، وبالطبع فالمعنى مجازي، فإليكم القصيدة، وافحصوا إلى أي حد نجد هذا الغريب عن وطننا قزمًا!
…………………………………………………………..
قزم
(وليس المقصد مجرّد الطول)
رأيته القزمْ
وقستُهُ
اجتزتُه
جَعَلْتُهُ كَذا…. رَقَمْ
* * *
ويرقُصُ القزمْ
فطبَّلَ الذين صَوَّتتْ دُفوفُهم نِقَمْ
فاحتضنوهُ
دلَّلوهْ
وَأظهروا نشازَهُ نَغَمْ
* * *
تطاوَلَ السَقَمْ
أصاب بُرْأنا السليمَ بالوَخَمْ
وحبنا الحميمَ بالحِمَمْ
وذوقَنا
وصدْقَنا
فَطالَنا ألَمْ
* * *
قامتُنا تَخَضَّبَتْ دِما
– شذيَّةَ اللَّمى-
لتحضُنَ الشَّمَمْ
في روعةِ الوصولِ للقِمَمْ
وعندها
وعندها
من منكُمُ يَرَى القَزَمْ ؟!!