طلّاب جامعة جنين يستضيفون إتّحاد أدباء الكرمل
تاريخ النشر: 07/06/18 | 10:02جاءنا من الناطق الرسميّ للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين – الكرمل، الشاعر علي هيبي: مساء الأحد ولاثنتيْ عشرة ليلة بقين من رمضان سنة 1439 ، وبحفاوة وحميميّة وطنيّة وبأجواء رمضانيّة بهيجة، استقبل طلّاب جامعة “جنين العربيّة الأميركيّة” داخل الحرم الجامعيّ في مدينة “جنين” الفلسطينيّة وفد الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين. والذي تشكّل من مجموعة من الأدباء، جاءوا لإحياء أمسية شعريّة وفنيّة بادر لها الطلّاب ونظّموها. وقد شارك في الوفد الشاعر أسامة مصاروة نائب رئيس الاتّحاد من “الطيّبة”، الكاتب سعيد نفّاع الأمين العامّ للاتّحاد من “بيت جن”، الشاعر عبد القادر عرباسي عضو الأمانة العامّة للاتّحاد من “كفر قرع” والشاعر علي هيبي الناطق الرسميّ للاتّحاد من “كابول”.
ويشار إلى أنّ مجموعة من طلّاب الجامعة قد برزوا في الإعداد والتحضير لتخرج هذه الأمسية إلى النور، وهم: الطالب علي إكميل رئيس مجلس الطلبة، الطالب أنس كيلاني مسؤول الشرائح المدرسيّة، الطالب يوسف زعبي منسّق حركة الشبيبة، الطالبة الناشطة سحر حمّود والناشط محمّد كبها. ووسط جمهور كبير من الطلّاب الذين تجمّعوا من كافّة مناطق فلسطين التاريخيّة، وبشعور من المحبّة والتكاتف والتلاحم الوطنيّ غمر المكان، وبعد تناول وجبة الإفطار تحوّل المكان بمشاركة الطلّاب والإدارة والضيوف من الأدباء والفنّانين، تحوّل إلى أمسية فنيّة وشعريّة رائعة بمضامينها وبتعدّد فقراتها وأشكال فنونها، إلى جانب فقرات ترفيهيّة خفيفة، هدفها الترويح عن النفس، نفّذها عدد من طلّاب الجامعة.وقد دعا عريف الاحتفال إلى المنصّة رئيس الجامعة د. علي زيدان، فقام بدوره وحيّا الطلّاب على هذا العمل الرائع مباركًا هذه الجهود، ودعا إلى المزيد من النشاطات الجماعيّة الثقافيّة والفنيّة، والتي تعود بالفائدة على العمل التعليميّ وعلى العلاقات الإنسانيّة بين الطلّاب والدوائر الجامعيّة، ومن ثمّ رحّب الرئيس بالضيوف من أعضاء الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، والذين قدموا من أعالي الجليل وسهول المثلّث خصّيصًا ليشاركوا طلّابنا في إحياء هذه الأمسية الرمضانيّة الأدبيّة بكلماتهم وأشعارهم.
وكانت الكلمة الأولى للكاتب سعيد نفّاع، وقد تطرّق فيها إلى العديد من النقاط التي يتوجّب علينا جميعًا أن نعمل عليها لتبقى وتستمرّ، وأبرزها التواصل الدائم بيننا كفلسطينيّين وعرب، كي نحافظ عل كوننا شعبًا مناضلًا من أجل استرداد وطن، وليس مجموعة من القبائل والحمائل والطوائف المتناحرة، كي يتسنّى لعدوّنا ممارسة سياساته الاحتلاليّة والاستيطانيّة العنصريّة، والتي بها يحرمنا كشعب من تحقيق حقوقنا المشروعة، في الاستقلال والتحرّر وبناء الدولة الوطنيّة. وممّا قاله: “إنّ الإنسان لا يقاس بشهاداته الجامعيّة فقط، بل بمدى انخراطه بهموم شعبه وقضاياه السياسيّة والاجتماعيّة والثقافيّة أيضًا، فالمعيار للرقيّ هو الانفتاح على هموم شعبنا بشهادتي التي أحملها، وأحمل معها واجبي لأقوم بدوري الأخلاقيّ والاجتماعيّ والنضاليّ الوطنيّ”.أمّا في فقرة الشعر فقد دعا عريف الأمسية الشعراء الثلاثة تباعًا إلى منصّة الإلقاء، فقرأ الشاعر أسامة مصاروة قصيدة بعنوان “القدس” عبّر فيها عمّا تتعرّض له المدينة من مؤامرات أميركيّة وإسرائيليّة، ولا يقلّ عن هذه الخطورة غدر “الأخوة” العرب الخليجيّين.
وألقى الشاعر عبد القادر عرباسي قصيدتيْن، عبّر فيهما عن معاناة الإنسان الوطنيّ والصادق في عالم ملؤه الخداع والكذب والخيانة، وأشار إلى الهمّ الفلسطينيّ والنضال من أجل الخلاص من الاحتلال الإسرائيليّ والخيانة العربيّة.وأنهى الشاعر علي هيبي بقصيدة مجّد فيها بالطبيب النرويجيّ الذي جاء إلى غزّة في عزّ الحرب وتحت قصف المدافع والطائرات، ليكون مع الأطفال الغزيّين المصابين، ومع الجرحى من النساء والشيوخ في مستشفى الشفاء.وقدّم خلال الفقرات الشعريّة الفنّان حسام أبو عبيد وفرقته الموسيقيّة وصلات فنيّة وغنائيّة وطربيّة، دفعت جمهور الطلّاب إلى المشاركة بالدبكة والسحجة على نغم الأهازيج والأغاني الشعبيّة التراثيّة الفلسطينيّة.وقد قام موقع “العين الساهرة” الإلكترونيّ وصاحبه حسام إدريس بتغطية برنامج الأمسية بكافّة فقراته.
ما اكثر الشعر والشعراء مباركين