لا ترهقي قلبك وأروي عطشك بالألبان
تاريخ النشر: 10/09/11 | 6:48خلال فصل الصيف والأيام التي تمتاز بالحرارة ينصحك الخبراء بضرورة تجنب الأطعمة المالحة ومنها المخللات أو الزيتون المالح أو الجبنة المالحة وكذلك عدم الإكثار من التوابل والبهارات في الطعام. ومن المفضل أيضا التقليل من استعمال الأغذية المحفوظة والوجبات السريعة لأنها تؤدي إلي زيادة الوزن بدون فائدة مما يؤدي إلي إرهاق القلب والكلي.
ويفضل الإكثار من شرب الماء والألبان والزبادي. بالإضافة إلي الخضراوات الطازجة مثل البقدونس والكرفس والخيار والقرنبيط وكافة الفواكه الطازجة التي ترطب جسدك وتروي عطشه، حسب ما أوردت مجلة “حريتي” المصرية.
أيضا هناك بعض الأغذية التي تساعد الجسم على الاسترخاء، لكنها ربما لا تضمن النوم الهانئ.. مايكل جراندنر، باحث في النوم من مركز النوم والتنفس وعلم الأحياء العصبية في جامعة بينسلفانيا، يقول أن النبأ السيئ للأشخاص الذين يحاولون الربط بين الأكل والنوم هو أنه من الصعب إيجاد أطعمة معينة تساعد على النوم. ويظل السؤال الذي تسهل الإجابة عنه هو ما هي الأطعمة التي ينبغي تجنبها؟
في دراسته المنشورة بمجلة “طب النوم” تابع جراندنر الأنظمة الغذائية وعادات النوم لـ459 امرأة من المسجلات في نظام مبادرة صحة المرأة الحكومي، فوجد أنه من بين عشرات العناصر الغذائية، تبقى الدهون هي العنصر الغذائي الرئيسي الذي يرتبط بشكل وثيق بقلة النوم، حسب ما ورد بصحيفة “الإتحاد” الإماراتية.
ويتصف النساء اللواتي يتناولن أكبر قدر من الدهون في أغذيتهن بالنوم لفترات قليلة وأخذ أقساط أكثر من القيلولة بسبب إحساسهن بأنهن لم يحصلن على ما يكفيهن من النوم خلال الليل. ويعتقد جراندلر أن هذا التشخيص لا ينطبق على هؤلاء النساء فقط، وإنما على غيرهن أيضاً.
وإذا كانت الدهون تمنع الجسم من النوم، فإن البدناء هم أكثر الناس معاناةً من قلة النوم، ويوضح جراندنر أن ذلك قد يكون ذلك ناتجاً عن ارتفاع معدلات انقطاع النفس الانسدادي غير المشخص أثناء النوم بسبب هبوط العضلات وارتخائها، لكن يبدو أيضاً أن السمنة بحد ذاتها مرتبطة بقلة النوم. وقد يكون لذلك علاقة بالتشويش الذي تتعرض له الهرمونات التي تراقب إحساسنا بالجوع والامتلاء عند حدوث اضطراب في النوم.
إلى جانب الكافيين، ينصح من يرغبون في التمتع بالنوم ليلاً بتجنب تناول البهارات والأطعمة الحارة في المساء. ويفيد جراندلر أن مادة الكافيين قد تخطف النوم من الشخص لمدة تصل إلى 12 ساعةً بعد تناولها. ويكفي أنها تبقي مستويات الاستنفار عاليةً بحيث يتعذر على الإنسان خفضها أو إيقافها.
من ضمن موانع النوم، هناك الكحول والأغذية التي تحتوي عليه. فالدكتورة كريستين جيربستاد، المتحدثة الرسمية باسم الجمعية الأميركية للحمية، تقول إن شرب الكحول يسبب اضطرابات في دورة النوم. فهو يؤخر بداية انسداد الجفون السريع ويقصرها، ويحرم الجسم من التمتع بالنوم الهانئ. وعلى العكس يحتوي العنب الأحمر على مواد تحفز إفراز هورمون الميلاتونين، ولذلك فإن تناوله كفاكهة يساعد على النوم.
ماذا عن شرب كوب من الحليب الساخن أو مواد تحتوي على الحمض الأميني تريبتوفان، مثل لحم الديك الرومي والشعير، للمساعدة على النوم؟ تقول جيربستاد إن مفعول بعض الأطعمة يعادل نظرياً بعض الأدوية وحبوب النوم ذات التأثير القوي، ويحتوي الحليب على مادة مشابهة في تأثيرها للمواد الموجودة في الحبوب المنومة، وذلك هو السر وراء تأثير الحليب الخرافي ومفعوله التنويمي.
لا يكمن السر وراء مفعول الحليب والشاي بالأعشاب وغيره من المنومات الطبيعية في جعل الشخص ينام، وإنما في مساعدته على الاسترخاء. وإذا أردنا الحديث عن الأطعمة المهدئة، فإن هناك العديد منها، غير أن الدراسات تشير إلى أن غالبيتها ذات تأثير قصير ومؤقت سرعان ما يتلاشى. أما فيما يخص تريبتوفان المحفز على النوم، فإن لحم الديك الرومي لا يتوافر على القدر الكافي منه بما يجعلك تأوي سريعاً إلى الفراش.
ويقول جراندنر إن الإحساس بالتعب والرغبة في النوم بعد تناول وجبة دسمة له علاقة بكمية الأكل الذي تناولها الشخص، خاصة الكربوهيدرات، ولا يعني البتة احتواء هذا الأكل على مواد مساعدة على النوم.
وينصح الدكتور جراندنر بعدم تصديق ما يقال عن المفعول الوهمي أو التأثير السحري لهذا الغذاء أو ذاك الطعام في النوم، فقد تفيد صنوف الأكل في التمتع بصحة جيدة وتجنب أمراض معينة، لكنها لا يعول عليها كثيراً للظفر بليلة نوم هانئة.