اي مثقف نريد ..؟!
تاريخ النشر: 11/06/18 | 7:42لم يسبق للثقافة أن انحطت مثل هذا الانحطاط المريع والفظيع، بعد أن تحولت الى مهرجانات غنائية وكرنفالات مسرحية، وبعد أن قلب الكثير من ” المثقفين “المزيفين ظهر المجن وغيروا جلودهم، وبصقوا على تاريخهم الفكري والتحقوا بالركب، واصبحوا مستاجرين وابواقًا للمؤسسة، وروضوا بسياسة العصا والجزرة، فباتوا دخلاء على المشهد الثقافي الذي يملأونه صراخًا وضجيجًا وجعجعة، ويتشدقون بشعارات زائفة وكاذبة وفكر مستهلك يمجد السلطان ويتغنى بالسلطة..!
نعم … في خضم هذا المشهد الموبوء توارى دور المثقف الحقيقي الذي ينير الحقائق للناس، ويثري عالم الأفكار، ويدافع عن المبادىء الانسانية ويناصر القيم الاخلاقية الجمالية، ويثير وعي الجماهير حول القضايا الراهنة والمصيرية في اللحظات الفارقة.
لقد اختفى المثقف العضوي المشتبك والنقدي، الذي يستخدم معارفه وعلومه لجعل الناس أكثر انسانية وأقل وحشية، والذي يستخدم نشاطه لتسريع تقدم حرية الانسان وزيادة معرفته أينما كان، وظهر للعيان أدعياء الثقافة الذين لا يؤمونون بشيء سوى أنفسهم ولا يناصرون شيئًا الا مصالحهم، وينتسبون الى قضايا ليس لقناعتهم، في زمن أصبحت فيه الشجاعة استثناء والنذالة عرفًا والكذب والدجل مبدأً..!
نريد مثقفًا ملتزمًا بقضايا شعبه ولا يحيد عنه قيد انملة، مهما مورست عليه الضغوط السلطوية. مثقفًا لا يهادن ولا يركع، ولا يسقط في مستنقع الخيانة الفكرية… مثقفًا من طراز ابن رشد والفارابي وابن خلدون والمعري وحسين مروة ومهدي عامل ومحمد عابد الجابري وفولتير وروسو وغرامشي، وسواهم من دعاة العقل النقدي.
مثقفًا يقلده كل المثقفين،،ويكون قدوة لهم، محرضًا على استخدام العقل والعلم للوصول بالمجتمع الى ثقافة نقدية عقلانية متنورة وحرة، قادرة على وضع الصياغات والحلول لمشاكل الناس، وتجيب على اسئلة العصر.
حقًا اننا بحاجة الى مثقف عضوي جديد يعيش قصايا وهموم مجتمعه، ولا يتغرب عنه عبر الجدران العازلة والفقاعات النخبوية.
بقلم: شاكر فريد حسن
شنو هالكلام يا والدي، اسمح لي على كلمة يا والدي لأنك بمقام والدي سنا كا أشوف من صورتك.
تريد مثقف مثل حسين مروة
وشلون يعني هاي حسين مروة كان شيوعي وانتحر
فكيف تحدد المثقف بمثل هذا وتريد مثله
يا والدي انت تريد هذا مبارك عليك
بس نحن وشعبنا نريد المثقف الذي لا يكون خاضعا لفكر ملحد
ولا عميل لروسيا على حساب امته
نريد خلاص البلاد والعباد من الالحاد وشره والشيوعية ونت اعتقدها وسار وفقها
فالشيوعي يا والدي ليس مثقف بل مؤدلج ومؤطر وبرقبته رسن حيث جرته روسيا سار (قبلها كان الاتحاد السوفييتي). ومن يريد ان يكون تابعا وذيلا أو ذنبا لروسيا غير العقول الذليلة المهانة في ذاتها