الوزير ليبرمان: “لا يوجد لدينا أي مصلحة بتدهور الوضع في غزة”
تاريخ النشر: 12/06/18 | 19:57ردت الهيئة العامة للكنيست أمس (الاثنين) اقتراحات عدة لحجب الثقة تقدمت بها كتل المعارضة للتصويت.
ورفض اقتراح حجب الثقة الذي حمل اسم “جنوب أسود” والذي تقدمت به كتلة المعسكر الصهيوني بأغلبية 57 معارضا مقابل 38 مؤيدا، فيما امتنع عضوا كنيست عن التصويت. ورفض اقتراح “فشل الحكومة بالتوصل لحل في غزة” والذي تقدمت به كتلة ميترس بأغلبية 57 معارضا مقابل 45 مؤيدا
أما اقتراح حجب الثقة عن الحكومة الذي تقدمت به القائمة المشتركة (الجبهة، التجمع، العربية للتغيير، العربية الموحدة) “سياسة سلب الأراضي والتحريض ضد عرب النقب” فحصل على تأييد 43 عضو كنيست فيما عارضه 59 عضوا. وحصل اقتراح حجب الثقة “فشل الحملة السياسية لرئيس الحكومة في أوروبا” والذي تقدمت به كتلة “يش عتيد” على تأييد 44 عضو كنيست فيما عارضه 58 عضوًا.
وعرض عضو الكنيست عيساوي فريج اقتراح ميرتس وهاجم وزير الأمن أفيغدور ليبرمان: “حسبما أعرف التاريخ السياسي الخاص بك، أنت جنرال في انتاج العناوين… وصلت لمناصب، ليس لديك ما تعطي أو تساهم به. حسب الواقع الموجود في غزة وفي الجنوب لقد فشلت. لأنهم حاليا يعانون في غزة وفي الجنوب. في غزة يقتل الأطفال، وفي الشمال يشعر الناس بالخشية والخوف، وحقولهم تعلوها النيران. ماذا يوجد لديك لتقترح؟ لا شيء. يجب تغيير كل الاستراتيجية نحو السلطة الفلسطينية وحماس. سياستكم، بكل المستويات-سياسة الطرد، الموت والحصار-هي سياسة الضعفاء. الحل في غزة يمر فقط عن طريق رام الله، وكل محاولة للتهرب من هذا الواقع، كل إنسان يقتل وكل دم يسكب، تتحملون مسؤوليته، لأن الحل هو سياسي بحت وليس ردعي، ولا أي من الهلوسات التي نسمعها”.
ورد وزير الأمن أفيغدور ليبرمان قائلا: “كنت أتوقع أن اسمع ولو كلمة واحدة عن الأسرى والمفقودين. أتوقع من أعضاء الكنيست في دولة إسرائيل أن يعبروا ولو بالقليل عن تضامنهم. هم يتوقعون لفتات إنسانية، ونحن أيضا نتوقع لفتات. إذا قاموا بحل قضية الأسرى والمفقودين، يمكن حينها أن نتحدث عن لفتات إنسانية كبيرة. في الموضوع الإنساني وحتى الآن خلال العيد الأهم للمسلمين فإن الرواتب بصعوبة تمر لسكان عزة، ليست رواتب أيار وليس نصف رواتب أبريل، وأبو مازن هو من لم يمررها. 78 ألف عائلة تعاني لأن أبا مازن لم يمرر مرتبات لقطاع غزة. لم نسمع أنكم توجهتم لأبي مازن. هذه ليست إنسانية هذا رياء. ما هي الميزانية التي خصصتها حماس لاستثمارها في القذائف ومد شبكات الأنفاق؟ 260 مليون دولار خلال عام 2017، بدون أي نية لتحويل دولار واحد لصالح الجهاز الصحي. أنا اقترح أن نتحدث عن حقائق وليس عن هلوسات”.
وأضاف وزير الأمن خلال رده في الكنيست: “كل المسؤولية تتحملها حماس. أعدنا قطاع غزة حتى الميليمتر الأخير، ونقلناه لأبي مازن بشكل كامل. هو هرب إلى رام الله وترك جميع المشاكل هناك. لم نحصل على سلام، حصلنا على صواريخ قسام وعلى أنفاق. الحد الأدنى الذي نطلبه هو الاعتراف بحقنا في الوجود، وحماس عارضت ذلك. أيضا اليوم هم يقولون إنهم لن يعترفوا بتاتا بدولة إسرائيل. في كل الاستفزازات بالقرب من الجدار، انتبهوا إلى اللافتات التي يمسكون بها. هي تدعو إلى إبادة إسرائيل وإعادة اللاجئين إلى يافا وصفد، والهتافات التي نسمعها من هناك. لم أسمع عن دعوة لتحسين الوضع الاقتصادي والإنساني. لا يوجد لدينا أي مصلحة بتدهور الأوضاع ولكن حركة حماس تقوم كل الوقت بشد الحبل إلى أن يقطع في نهاية الأمر. حتى اليوم تم قتل 160 إرهابيا بالقرب من الجدار. المواطن الغزاوي العادي لم يصل إلى الجدار، من وصل هم من يتلقون بصورة مباشرة أو غير مباشرة أجورًا من حماس وقد تلقوا أوامر. لم يصل إلى مواطن غزاوي واحد بقواه الذاتية إلى الجدار. في اللحظة التي خرجنا بها من قطاع غزة فإن من يتحمل كل المسؤولية هو حماس والسلطة الفلسطينية”.