سجين يناجي العيد .!
تاريخ النشر: 18/06/18 | 10:05 يا عيد..
تمرّ عليّناَ لياليك
منها ليال مضت لم تحمل معها
إلا ظلالات المصباح
*******
و منها ستعود الى سجننا
لتلمَّ دموع نزفات الجراح
وتعود لتغوص في بئر عميقة
ليس لها مفتاح
************
تمرُّ الليالي فتسفوا من عظامنا حنيناً
وتتركنا نسبح في فضاء
نطير فيه بلا جناح
*******************************
يا عيد ..
هل ما زالت الشمس تغيب في ليالي
بيتنا المسجون
لتشرق في طلعات الصباح
*********
هل ما زال القمر يحكي قصثنا
للشمس
في لياليه عندما يغيب
ضوءها المنزاح
********
هل مازالت أمهاتنا “يسرقن”
في أواخر الليل
شهقات النواح
********
هل ما زال أطفال حارتنا يلعبون
بطولات الشهداء والسجناء
في كلِّ ساح
******
هل ما زالت زيتونتنا الخضرا
صامدة في وجه العاصفات
والجنود المدججين بالسلاح
*******
هل ما زالت أمّي تدرس ثمارها
على جاروشتنا
لترسل لنا الى هنا .. الى السجن
زيتها الطَّفاح
*******
هل ما زال البلبل الحزين على لوزتنا
يبكي علي زمن
كان وراح
**************************
يا عيد ..
أدمنا السير الى الوراء
وعرض أشرطة الذكريات
وتقليب الصور من الآخرات
الى البدايات
******
ومن البدايات الى الآخرات
من كلِّ الجهات
ولم نستطع رسم صورة
للأيام القادمات
*********
تأتينا في الأحلام في ومضات
وبرق من اللمحات
فتغيب عنّا سريعاً لنعود
الى حوّام المتاهات
*****************************
يا عيد …
لا تسلِّم هذه الكلمات لأمّي
فلم تعد تقوى على
عذابات دموع النوّاح
يوسف جمّال – عرعرة