سلطة المياه تحذر: سنة قحط أخرى ستؤدي لتشويش تزويد المياه
تاريخ النشر: 21/06/18 | 13:28بحثت لجنة العلوم والتكنولوجيا موضوع تطوير وسائل تكنولوجية لتوفير المياه في المجالين الخاص والعام في إسرائيل.وقال رئيس اللجنة، عضو الكنيست أوري ماكليف في بداية الجلسة: “الوضع الصعب الذي يظهر من المعطيات التي حصلت عليها من سلطة المياه، يجب أن تقض مضاجع الجميع حول مستقبل قطاع المياه. لا سامح الله يجب أن لا نصل إلى أوضاع طوارئ تلزمنا بتقليص المياه وقصر استخدامها على الأمور الأساسية والضرورية. باستثناء صلوات طلب نزول المطر، لا يوجد لدينا أي قدرة لتغيير قدر هذا المورد الثمين. الحكمة تكمن في إيجاد حلول إبداعية من شأنها أن تساهم في تخزين المياه أو تقليص استخدام المياه. في أنحاء العالم هناك استخدام تكنولوجي في قطاعات المياه الأكثر نجاحا. لجنة العلوم والتكنولوجيا سترافق الموضوع من خلال هدف ستضعه نصب عينيها وهو متابعة كيفية القيام ذلك على أحسن وجه في دولة إسرائيل خلال الفترة القريبة”.
وأضاف رئيس اللجنة أنه يشيد بجهود سلطة المياه ضمن حملتها الإعلانية التي دعت من خلالها المواطنين إلى توفير المياه، “موضوع الحملات هو أمر مهم من شأنه أن ينقل رسالة أخلاقية حول المسؤولية الجماعية، ولكن إلى جانب ذلك هناك حاجة إلى تذويت منتجات تكنولوجية. علينا أن نجند الابتكار والتطور لهذا الموضوع وإنقاذ قطاع المياه”.
وعرضت تامي شور، نائبة مدير عام في سلطة المياه خلال الجلسة نتائج الجهود التي تقوم بها السلطة من خلال دعوتها الجمهور لتوفير المياه وكذلك وسائل تكنولوجية من شأنها أن تساهم في توفير المياه. وبحسب أقوالها، “تقريبا جميع إضافات المياه الموجودة في إسرائيل تأتي من منظومة تحلية المياه. التخوف الرئيسي لدينا هو في عام 2019 القادم بحيث يكون عام قحط سادس، وفي أماكن معينة قد يؤدي ذلك تشويش تزويد المياه”. وعرضت شور خلال كلمتها الحلول التي من شأنها أن تساعد في مواجهة موضوع توفير المياه مثل تركيب منظومة محوسبة لري الحدائق العامة، رقابة على السقاية ومنتجات ملحقة يتم تثبيتها في المؤسسات العامة لتوفير المياه.
وتحدث خلال الجلسة عوديد فروختمان، مدير عام شركة “أكفاريوس سبكتروم” لفحص شبكات المياه وقال إنه بفضل التعاون تم توفير نحو 20% من المياه في مدينة القدس خلال السنة الماضية، وأن الحل يكمن في إمكانية ضبط مواقع سيولة صغيرة لا تراها العين المجردة بصورة سريعة. وأضاف أن “التكنولوجيا التي بحوزتنا مكونة من أجهزة استشعار يتم توزيعها من خلال أنابيب مياه وهي تقوم بدورها بالتعرف على مواقع ضوضاء استثنائية تدفعنا إلى الحفر في منطقة السيولة بشكل فوري. هناك حاجة لتشجيع اتحادات المياه لاستخدام هذه التكنولوجيا”.
وتحدث يائير مزراحي مدير عام شركة “هموينسمارت” عن التطبيق الذي يملك القدرة التكنولوجية عن بعد لإغلاق كل حنفية أو أنبوب يسيل المياه في البيت والمبنى، “من خلال مبلغ من مئات الشواقل، يمكن توفير الكثير من المياه، وذلك من خلال إغلاق العداد الرئيسي بعد ضبط وجود سيولة في البيت أو المبنى”.
وقال البروفيسور عيران فريدلر من ائتلاف إعادة تدوير مياه الصرف الصحي: “اليوم يوجد هناك فائض مياه صرف صحي. وهذه حقائق تدل على أنه إذا قمنا بإعادة تدوير هذه المياه فسيكون بإمكاننا أن نواجه موضوع الزيادة السكانية التي من المتوقع أن تتضاعف”. وقال مكابي كراسو وهو أيضا عضو في نفس الائتلاف: “بعد كل الكلام، لا يجب أن نفعل الكثير وإنما يجب أن نقرر بأن من قرروا إعادة تدوير مياه الصرف الصحي هم ليسوا مجرمين. عندما يكون هذا الموضوع منظما ومراقبا فإن جميع المشاكل ستجد طريقها إلى الحل. هذا الأمر لن يكلف دولة إسرائيل أي مبلغ”.
وردت تامي شور على ذلك وقالت إن سلطة المياه لا تعارض الموضوع وأن الموضوع يخص وزارة الصحة، “دولة إسرائيل اتجهت حاليا نحو حل آخر. علينا أن نستنفذ الخزانات الأخرى، أما مياه الصرف فهي ليس ما نحتاج إليه الآن على المستوى الوطني”.