إشهار ديوان “العِجْزَة” للشاعر أحمد الحاج في الناصرة
تاريخ النشر: 25/06/18 | 15:55بأجواء ثقافية احتفالية جرى، مساء الجمعة الفائت احتضان الشاعر الجليل، أحمد الحاج، بمناسبة إشهار ديوانه الأخير “العِجْزَة”، في أمسية ثقافية أدبية وطنية عميقة الدلالات، غنية المعاني، شديدة الانتماء القومي والوطني والإنساني، وذلك بدعوة مركز محمود درويش الثقافي في الناصرة، دائرة المراكز الجماهيرية، وتحت رعاية بلدية الناصرة.
افتتح الأمسية وأدارها الشاعر مفلح طبعوني، الذي قدّم قراءة لديوان الشاعر، مبيّنًا مضامينه القومية والوطنية كممثل لجيل عايش النكبة، لكنّه لم يُذعن لمخططات السلطة، بل عاد إلى أصله القومي معتزًا به، وإلى ثقافته الغنية العريقة غارفًـا منها، وناشرًا لها، ومبدعًا في إحيائها وفي تطويرها. وربط الشاعر طبعوني بين السياق التاريخي للمرحلة التي عاشها الشاعر، وبين التجربة الإبداعية الخاصة التي اجترحها الشاعر، بحيث يصعب الفصل بين الظاهرة الأدبية وبين الواقع الذي أنشأها. وقد أدار الشاعر طبعوني هذه الأمسية بظل خفيف، وروح من المرح طغت على أجواء الأمسية الممتعة.
تلاه الشاعر أحمد الحاج الذي تحدّث عن حياته، وعن علاقته بالشعر الذي يعتبره بعضًا منه، بحيث هو لا يستطيع المفاضلة بين قصائده، وهو يشبّه هذه المفاضلة بالأم التي ترفض أن تفاضل بين أبنائها، فكل منهم له مكانته الخاصة، ومعزّته المميزة في نفسها.
ومما قاله الشاعر، إن انحدار الماضي بدأ بمقتل الإمام علي، ومنذ ذلك التاريخ بدأ التراجع الثقافي في تاريخنا. ومما قاله أيضًا، إن هذا التراجع وصل حدّ الخزي في العصر الراهن، وإن هذا الواقع لن يتغير حتى ينتصر الشعب للقيم الحقة التي يؤمن بها. وألقى الشاعر مقتطفات من قصائده بصوته الجليل، الرزين، الهادر الذي لم يتأثر بتقدم السن، بل ازداد حدّة ونقاوة.
ثم قدّم الأستاذ الكاتب سهيل عطا الله مداخلة عن ديوان الشاعر، بيّن فيها انعكاس الماضي المجيد في شعر الحاج، ومظهرًا علامات التحدي للظلم في هذا الشعر، ومبرزًا المعاني الوطنية المتمسكة بالكفاح ضد الظلم، وعدم الاستكانة له مهما بلغ في طغيانه. كما أوضح عطا الله البعد القومي العميق في شعر