زعبي خلال لقائها مع إسيلبورن: إسرائيل تقمع الأوربيين أيضا
تاريخ النشر: 25/06/18 | 15:52اجتمعت النائبة حنين زعبي (التجمع، القائمة المشتركة) يوم أمس بوزير خارجية لوكسبورغ السيد جان أسيلبورن ، وذلك خلال جولة لقاءات نظمتها ” منظمة السلام العادل في الشرق الأوسط” لعدد من البرلمانيين والمسؤولين في الحكومة اللوكسمبرغية، بالإضافة لعدد من المدارس اللوكسمبرغية المشاركة في برنامج خاص حول القضية الفلسطينية.
ويعتبر أسيلبورن داعما بشكل خاص للحق لفلسطيني وذلك منذ توليه منصبه عام 2004، وكان قد تغيب عن لقاء وزراء الخارجية الأوروبيين مع نتانياهو في ديسمبر 2017، إلى جانب وزراء خارجية ألمانيا والدانمارك، وهو بين وزراء الخارجية الأوروبيين القلائل الذين يطابقون بين “المصلحة الأوروبية” وبين سياسات دعم حقوق الإنسان في العالم، والوقوف بوجه العنصرية وقد وصف قبل عدة أشهر سياسات تقييد الهجرة لأوروبا، بأنها “وصفة لتدمير أوروبا”، وأنها مناقضة “لقيم أوروبا”. كما أنه يعتبر استثناء في الفجوة التي تتسع في أوروبا بين تأييد المجتمعات الأوروبية للحق الفلسطيني والتضامن مع الفلسطيني كضحية، وتشخيص إسرائيل كدولة عدوانية من جهة، وبين الأداء الرسمي الأوروبي الحريص على عدم إغضاب إسرائيل، وعلى التزام لغة مقتضبة، رسمية ومنضبطة حتى تجاه حالات العنف الإسرائيلي الواضحة. ويذكر في هذا السياق استدعاءه المتكرر لسفيرة إسرائيل سيمونا فرانكل، بعد وصفها قتلى المتظاهرين الفلسطينيين الذين سقطوا برصاص الجيش الإسرائيلي على حدود غزة ب”الإرهابيين”، رافضا هذا الوصف أيضا لأولئك الذين حاولوا عبور “الحاجز الحدودي”. وقد دعى آنذاك إلى جانب الحكومة البلجيكية، إلى إجراء تحقيق دولي يتعلق بالجرائم الإسرائيلية الأخيرة التي قتلت 130 فلسطينيا بدم بارد وباستهداف متعمد.
وفي تصريح لها، حول البُعد الدولي لعمل النواب العرب، ومن خلال هذه اللقاءات، قالت زعبي : “علينا تعميق علاقاتنا مع المستوى الأوروبي الرسمي المتحرر أكثر من غيره من ضغوطات اللوبي الصهيوني، ومنهم وزير خارجية دوقية لوكسمبورغ، جين أسيلبورن، وهو من القلائل الذين يعبرون عن رأيهم بحرية دون خوف الاتهامات الإسرائيلية ب”اللاسامية”، ودون حسابات تفصل بين “المصلحة الأوروبية” وسياسات داعمة للحق الفلسطيني.”
تهدف هذه الجولات، كما توضح زعبي، إلى دفع الأوربيين لرؤية المشترك بين إسرائيل الدولة وإسرائيل الاحتلال وبين مشروع التهويد عن طريق القوانين الإسرائيلية والمواطنة للداخل الفلسطيني، وبين مشروع التهويد عن طريق الاحتلال والحصار، وإلى توضيح أننا بصدد وجهان لعملة واحدة، وجهان لمشروع واحد، وعلى أننا لسنا أمام حالة طبيعية، مقابل حالة غير طبيعية. “الحالتان غير طبيعيتان بنفس المقدار وإن اختلفت وسائل العنف”، تكرر زعبي في جولاتها.
كما تهدف هذه الجولات إلى محاولة إعادة التفكير في استراتيجية حركات التضامن العالمي مع القضية الفلسطينية، من كونها تشدد حتى الآن على الانتهاكات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني حصرا، إلى توسيعها لتشمل الانتهاكات الإسرائيلية للأوروبيين أنفسهم، وتحول اللوبي الصهيوني إلى حركة قامعة لحق تعبير الأوروبيين عن مواقفهم السياسية تجاه ما تقوم به إسرائيل، وعن حقهم في الشفافية فيما يتعلق بعلاقات دولهم مع إسرائيل، وبتواجد شركات ونشاط إسرائيلي داخل دولهم، كالوجه الآخر المكمل والضروري للقمع الإسرائيلي للفلسطينيين.
نعم …هم من القلائل،لانهم وراء الإمبريالية والاستعمار،وفش أمل فيهم ،علينا الاعتماد على أنفسنا،والناءبه المحترمه ،بذل وقتها بمساعدة السكان هون والتفكير بمشاكلهم وقوانين من اجلهم،وليس زيارات وجمايل،وهبل مخلل