إختتام مؤتمر فلسطينيي الخارج باسطنبول
تاريخ النشر: 02/07/18 | 9:33اختتم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج فعاليات الاجتماع الثاني للهيئة العامة للمؤتمر، والتي استمرت على مدار يومين في إسطنبول بحضور رئاسة وأعضاء الهيئة والأمانة العامة للمؤتمر.وأكد رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الدكتور سلمان أبو ستة أن أعداد المنضمين للمؤتمر الشعبي في ازدياد مستمر منذ تأسيسه في العام 2017، ونوه في الوقت ذاته على حرص المؤتمر في اجتماع هيئته الثاني على كفاءة ونوعية الأعضاء الجدد المنضمين له من جميع أماكن تواجد الشعب الفلسطيني في الخارج.
وبدأ المؤتمر فعالياته الرسمية لليوم الأول بتنظيم ثلاث جلسات، الأولى الجلسة الافتتاحية، تضمنت إلقاء كلمة رئيس الهيئة العامة للمؤتمر الدكتور سلمان أبو ستة، وكلمة للأمين العام للمؤتمر منير شفيق، بالإضافة لاعتماد جدول الأعمال الخاص بالمؤتمر، فيما تخلل الجلسة الثانية عرض لتقرير الأمانة العامة لعام 2017 ومناقشته تفصيلياً، أما الجلسة الثالثة فخصصت لاعتماد عضوية الأعضاء الجدد في الهيئة العامة للمؤتمر، وعرض الخطة الاستراتيحية من قبل الأمانة العامة، ومناقشتها، بالإضافة إلى مناقشة محددات خطاب المؤتمر ولجنة البيان الختامي.
أما فعاليات اليوم الثاني فقد شملت جلساته عرض مشاريع وأعمال المؤتمر الشعبي لعامي 2018 -2019، أما الجلسة الثانية فكانت لعرض النظام الداخلي للمؤتمر، وتخلل الجلسة الثالثة عرض الوثيقة والمبادرات الشعبية ومن ثم عرض البيان ومحددات خطاب المؤتمر، وفي نهاية الجلسة تم تلاوة البيان الختامي في مؤتمر صحفي.وناقشت الهيئة العامة أثناء اجتماعاتها أعمال المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج خلال خمسة عشر شهراً منذ انعقاده الأول، وثمّنت الهيئة العامة التحركات والفعاليات والنشاطات التي نهض بها المؤتمر منذ انطلاقه، ومنها مئوية تصريح بلفور وسبعينية النكبة والتطورات المتعلقة بالقدس ودعم مسيرات العودة الكبرى وإضرابات الأسرى.جدير بالذكر أن المؤتمر قام بتنظيم ندوة بعنوان “القدس وقرارات ترامب: الدوافع، التحديات، وسبل المواجهة”، أقيمت على هامش المؤتمر بمشاركة نخبة من أصحاب الفكر الفلسطينيين لتناول قرار ترامب والأزمة الحالية التي تمر بها القضية الفلسطينية، وشملت الندوة ثلاثة ضيوف وهم الدكتور أنيس قاسم المحامي والخبير في القانون الدولي ورئيس دورة الانعقاد الأول للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، والدكتورة ريما خلف الهنيدي الأمين التنفيذي السابق للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي اسيا (الاسكوا)، بالإضافة إلى الشاعر الفلسطيني وأستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية تميم البرغوثي.كما نظمت لجنة العودة واللاجئين في المؤتمر، ندوة بعنوان “”تطورات قضية اللاجئين في ضوء التوجه لحل القضية الفلسطينية”، ناقش فيها مختصون وباحثون في قضايا اللاجئين التطورات التي تمر بها قضية اللاجئين الفلسطينيين في ضوء التطورات الأخيرة التي تسعى لتصفية القضية الفلسطينية وآخرها ما يسمى بـ”صفقة القرن”.
كذلك تم إعلان نتائج مسابقة الرسم الكاريكاتير “بالريشة نقاوم”، التي أطلقت كجزء من فعاليات حملة مئوية بلفور التي نظمها المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بين شهري أكتوبر ونوفمبر من العام 2017.وحذرت الهيئة في بيانها الختامي رفضها المشروع التصفوي الجديد للقضية الفلسطينية وما عرف “بصفقة القرن”، ؛ وتحذِّر منه وممّا يحمله من تهديدات ومخاطر في مجالات متعددة، وأعربت الهيئة عن ثقتها بأنّ شعبنا وأمّتنا قادريْن عبر حشد القوى وتضافر الجهود على التصدي لهذا المخطط وإحباطه.كما ثمنت الهيئة الحراك الشعبي عبر العالم والمواقف العربية والدولية في مواجهة قرار ترامب بشأن القدس، وأكدت أهمية استمرار هذا الحراك وتطوير المواقف بما يزيد من عزلة الموقف الأمريكي والصهيوني.وأكدت الهيئة في بيانها الختامي أنّ مهمة تطوير الدور الوطني لفلسطينيي الخارج ومشاركتهم في القرار السياسي الفلسطيني يجب أن يستند إلى إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي لجميع الفلسطينيين، وذلك عن طريق انتخابات ديمقراطية نزيهة وشفافة لانتخاب مجلس وطني جديد يفرز لجنة تنفيذية وإعلان برنامج وطني جامع بعد التخلص من اتفاقية أوسلو وتصفية تركتها الضارة بحقوق الشعب الفلسطيني.
وحذرت الهيئة من مخاطر استهداف وكالة “الأونروا” وإضعافها وما يتضمّنه من مساس بقضية اللاجئين الفلسطينيين وبما يترتّب عليه من زيادة معاناة الشعب الفلسطيني. وأكدت ضرورة استمرار الوكالة في القيام بواجباتها تجاه شعبنا؛ حتى العودة إلى أرضه ودياره التي هُجِّر منها. مطالبة برفع أشكال المعاناة والعقوبات الجماعية والفردية والتهجير كافة عن شعبنا الفلسطيني في أماكن اللجوء، وبتوفير سبل العيش الكريم والحماية والأمان له، وإعطائه كافة حقوقه الإنسانية والمدنية.وتعهدت الهيئة العامة في ختام بيانها شعبنا الفلسطيني بالمُضيّ قدماً في تحشيد طاقات فلسطينيي الخارج وإمكاناتهم، وفي المحافظة على ثوابت شعبنا والدفاع عن حقوقه وإعادة بناء مؤسساته التمثيلية وتحقيق أوسع وحدة وطنية لإطلاق انتفاضة شعبية.