عجزت إلا من حبك…

واحد اثنان ثلاثة…
عجزت أن أحصي درجات السلم
الصاعد في فناء بيتي
ذات مغامرة طفولية؛
فجلست أحصي انتكاساتي المتتالية
على أعتاب شقاوتي الناضجة
واحد اثنان ثلاثة…
عجزت أن أحصي أشجار الصنوبر
المترامية في أحراش ذاكرتي
ذات رحلة صيفية؛
فجلست أحصي خيباتي المترامية
في محطات فتوتي اليافعة
واحد اثنان ثلاثة…
عجزت أن أحصي عدد السنين العجاف
المتراكمة في إطار مرآتي
ذات انتكاسة عاطفية؛
فجلست أحصي لحظات الفرح الهاربة
من مشكاة روحي الباردة
واحد اثنان ثلاث…
ما عجزت أن أحصي دقات قلبي
النابضة في محراب حبك
ذات لقاء عفوي؛
لكنني…
عجزت أن أحصي عدد المرات
التي سأحبك فيها ما حييت…

بقلم: سماح خليفة/فلسطين