أم الفحم:أصابع ابنتي بُترت بسبب إهمال البلدية

تاريخ النشر: 08/07/18 | 15:46

وصلت الى موقع بقجة رسالة من ام فحماوية، تعرضت طفلتها لبتر بأصابعها قبل ايام في مبنى بلدية ام الفحم، واليكم نص الرسالة كما وصلت:”نعم يا أفاضل انها جوري التي أذبلها الاهمال انها الجوري التي قصفت بعدم مسؤولية رجال الأمن والامان في مدينتنا الحبيبة ام الفحم …

انها الجوري التي لن تقطف ثمارها كما يتمنى والديها بل قصفت باستهتار اصحاب المناصب مع سابق الإصرار جوري التي لن تسمتع بعد ذلك اليوم المشؤوم بأصابعها الصغار الأربع أصابع البراءة الذين فرموا مع الأوراق ..
فرمت ذكريات تلك الاصابع بمرأى وبمشهد امها وإخوتها ذنب جوري انها ارادت المحافظة على نظافة البلدية لان معلمتها الفاضلة بالروضة وضحت لها أهمية النظافة وقالت لها ان النظافة من الإيمان وانه يجب ان نحافظ على نظافة أجسامنا وبيوتنا وطبعا والاهم بلدتنا فكيف لجوري بتفكيرها البريء ان تميز بين سلة المهملات او ماكنة فرم الأوراق المتجاورات بجانب بعضهما البعض وأين !! في الممرات …

جوري المجروحة لم تظن بل ايقنت وتأكدت ان هناك شخص او مسؤول ما سيرافقها او يتبعها من موظفي بلديتها الموقرة بالطبع مع امها الفاقدة للوعي لكن جوري التمست لهم عذرا وقالت ربما لم ينهوا ساعات دوامهم انها بعد الثانية بعد الظهر لكن بالتأكيد سياتي من يمثل بلديتي الموقرة ودخلت الوردة الجورية غرفة العمليات ومكثت بين الايدي الطاهرة ما يقارب الأربع ساعات وهي تنتظر اي مندوب ولكن والحمد الله والحمد الله تلقى ابا جوري اتصال الساعة الحادية عشر لكن للاسف لم يحظى صاحب الاتصال بأكمال المكالمة لان جوري تنتظر رؤية دموع والدها جوري الان تصرخ وتقول لم اقدر على احتمال الوجع وتطلب الحل فهل من مجيب !!!! “. الوردة الجورية مستشفى رمبام حيفا – الى هنا نص الرسالة.

وتسود حالة من الحزن لدى عائلة اغبارية من ام الفحم، ذلك بعد حادثة بتر اربع اصابع يد طفلتهم جوري (5 سنوات) على يد جهاز فرم الورق داخل مبنى البلدية، حيث ما زالت ترقد في مستشفى رمبام ب حيفا وحالتها متوسطة.

خالد اغبارية والد الطفلة قالت:” زوجني تعمل مركزة للغلة الإنجليزية ضمن مخيم العطلة الصيفية. يوم الأربعاء، حيث استدعت البلدية جميع المركزات في المدينة لإجتماع خاص، وقد ذهبت زوجتي ومعها اطفالنا الثلاث. خلال تواجدهم هناك كانت طفلتنا جوري تأكل من كيس البمبا، وبعد ان انتهت القت بالكيس في جهاز فرم الورق معتقدة بأنها مخصصة للأوساخ، واذا بالجهاز يقوم بسحب يدها حتى تم بتر اصابع يدها اليسرى. على الفور قامت زوجتي بسحب الكابل الكهربائي وبدأت تصرخ، ومن ثم حضر احد الموظفين وقام هو وزوجتي بإخراج يد طفلتنا من الماكنة، وبعدها نقلت للمركز الطبي ومن هناك الى مستشفى رمبام في حيفا”.

ثم قال:” هذه حادثة ماساوية جدا ومؤلمة للغاية، وخاصة ان طفلتنا ستواصل حياتها وهي فاقدة اربع اصابع من يدها اليسرى، لكن نسال الله ان يمنحنا القوة والعافية لنقدم لها كل الدعم الذي تحتاجه”.كما قال:” احمل بلدية ام الفحم كل ما حصل، فلا يعقل ان يتم وضع اجهزة لفرم الورق في اماكن الإنتظار، كونها تشكل خطرا كبيرا على كل من لا يعرف ما هي وظيفة هذه الأجهزة، وطفلتنا كانت ضحية تصرف غير مسؤول، لذلك اطالب وزارة العمل والرفاه الإجتماعي وقسم التفتيش بفتح تحقيق جدي لفحص القضية من جذورها، حتى ان احد الموظفين الكبار في بلدية ام الفحم ذكر لي بأنه لا يعلم وظيفة هذه الماكنة”.وواصل حديثه قائلا:” لقد بلغت الشرطة بما حصل، وبعد ان وصلت الى هناك لم تجد الماكنة في مكانها، كما تم اخفاء الماكنة التي كانت ايضا في الطابق الأول الأمر الذي يشير بأن هناك خطأ واضح وخطير”.

تعقيب بلدية ام الفحم
من جانبها صرحت بلدية ام الفحم “بداية نتمنى الشفاء العاجل للطفلة، حيث ان رئيس البلدية خالد حمدان اتصل بالعائلة ليطمئن على صحتها، وأكد لأنه سيتابع الأمر حتى النهاية، كما وقام موظفين كبار اليوم السبت بزيارة للطفلة في مستشفى رمبام، ويوم امس زارتها مسؤولة من قسم الرفاه الإجتماعي وقبل ذلك كانت زيارات من قبل موظفات البلدية لدعم العائلة معنويا”.ثم قالت البلدية “هنالك جهات مهنية التي ستقوم بفحص موضوع وضع ماكنات فرم الورق في الأماكن الذي وضعت فيه، وفي حال وان وصلنا بان هنالك تصرف غير مسؤول فسوف تتخذ البلدية الإجراءات اللازمة، كما ولا بد ان نذكر بان المكان الذي وقع فيه الحادث كان ملئ بالدماء وعليه تم ازاحة الماكنة والبحث عن الأصابع التي بترت، ولم يتم اخفائها بتاتا”.

وعقبت الشرطة قائلة:” بعد ان تلقت الشرطة البلاغ وصل طاقم المحققين الى هناك وباشروا التحقيق، ولاحقا ووفقا للتعليمات تم تحويل ملف التحقيق لوزارة العمل والرفاه الإجتماعي، لا سيما ان الحديث لا يدور عن عمل جنائي”.

تعليق واحد

  1. هذا تشهير بحق البلدية..
    1. من مسؤولية الأم عدم أخذ الاطفال معهم الى اماكن عملهم. وان فعلوا, فمراقبتهم هي مسؤوليه الأهل وليس مكان العمل
    2. انا اعمل في مكتب كبير في الوسط اليهودي ومثل هذه الماكنات موجودة في كل مكان ولا توجد أي لافتات التي تدعي العائلة انها يجب أن تكون.. وان كان.. فالحديث عن طفل لا يتجاوز عمره 5 سنوات.. فهل بمقدورة فهم مثل هذه اللافتات؟
    3. انه حادث مأساوي ليس ألا! وان كان أي مسؤول, فهي الأم!

    تمياتي بالشفاء العاجل للطفلة!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

تمّ اكتشاف مانع للإعلانات

فضلاً قم بإلغاء مانع الإعلانات حتى تتمكن من تصفّح موقع بقجة