معرض “بلا حدود” بجاليري زركشي سخنين
تاريخ النشر: 08/07/18 | 15:53استضافت جمعية “جوار في الشمال” وطواقم مركز التراث الشعبي وجاليري زركشي يوم أمس السبت معرضا جديدا من الرسومات الفنية تحت عنوان “بلا حدود” وهو معرض مشترك لفنانين من الوسطين العربي واليهودي وفريد من نوعه في جاليري زركشي ليعلن لعشاق الفنون وجمهور الفنانين والمتذوقين ولادة نوع جديد من الفنون ومدرسة فنية من نوع آخر لربما لم تعهده صالات العرض من قبل.فقد التقى الفنانون في صالة العرض “زركشي” على مدار عام بتوجيه من مختصين اكفاء وضم كل من المحاضر عادي يكوتيئيلي والفنان علاء عرمون، اللذان وظفا طاقات جبارة في هذا الاسلوب الخاص من الفنون الذي لم تشهد الساحة الفنية مثيل له من قبل من حيث المضامين والتقنيات وفلسفة تحيكها الريشة على الصفائح البيضاء لتعطي المشاهد اروع الصور في التشبيك الفني والتلاقي الفكري بين الفنانين ضمن برنامج “الفن للجماهير” الذي اقامته الجمعية بالتعاون مع جمعية “سيدنأوت هبماه – حلقات المنصة” المتخصصة في دعم وتطوير القدرات الفنية لصانعي الثقافة والفن.
وحضر حفل افتتاح المعرض توفيق خلايلة مدير جمعية (جوار في الشمال) والمشرفا على المعرض علي غنايم امين أبو ريا، رئيس بلدية سخنين مازن غنايم ونائبه محمد اعمر زبيدات، عضو الكنيست النائب مسعود غنايم، لبنى زعبي مديرة القسم العربي في وزارة الثقافة والرياضة، احسان خلايلة مدير كلية مسجاف، محمد نصار مدير قسم الرياضة في بلدية عرابة، عادي يكوتيئيلي محاضر وموجه البرنامج، ريفي مديرة جمعية سدنأوت هبماه وحشد كبير من الفنانين ومتذوقي الفن من المنطقة.افتتح حفل الافتتاح امين أبو ريا كانز المعرض ومدير مركز التراث الشعبي والذي رحب بالحضور مثمنا مشاركتهم في هذا المعرض الخاص والمميز، مؤكدا أن:” مشروع المعرض في جاليري زركشي ما هو الا نتاج الجهود المكثفة التي وظفها الفنانون والموجهون والطواقم الفنية للجمعية لتبهر جمهورها بانطلاق مدرسة جديدة في الفن لم نعتاد رؤيتها مسبقا”.
الكلمة الأولى كانت مشتركة لكل من ختام زبيدات ممثلة عن جمعية جوار في الشمال ومعيان ايال – من حوكوك مشاركة في البرنامج واللتين قالتا: “حين كنا ننظم معرضا كنا على معرفة ودراية سابقة بأساليب كل فنان مشارك وضمن أي اطار يبدع واي الالوان تميزه ونوع المدرسة الفنية التي ينتمي اليها الى ان تم تجهيز معرض “بلا حدود” الذي محى واذاب كل الحدود والفواصل بين الفنانين المشتركين واتى لجمهور الفن بعمل مشترك نفذه الفنانون معا ليخلق مدرسة فنية جديدة، وسيستمر المعرض لمدة شهر من يوم افتتاحه ونوجه الدعوة للمجموعات والعائلات والافراد باغتنام الفرصة لتعرفوا على آخر صيحة في عالم الفن”.
هذا وبارك رئيس بلدية سخنين مازن غنايم للفنانين معرضهم وشكر كل من يشارك ويدعم التوجهات الفنية عند أبناء المجتمع العربي، واثنى على الشراكة بين الفنانين عربا ويهودا في المجالات الفنية الامر الذي سيخلق حالة من التقارب والتفاهم، وأضاف:” ان كل لوحة فنية تتحدث الكثير، وأنتم ارسلتم لنا رسالة بالعمل والسير معاً، وفي ظل هذه المدرسة الصغيرة التي تقام في جاليري زركشي يتوجب علينا الدعم والمحافظة على الرسالة السامية لهذه المدرسة، وطالب الوزارة بمواصلة الدعم لأن مثل هذا المكان ان يبعد شبابنا عن العنف والانحراف”.
وتمنى عضو الكنيست مسعود غنايم:”التوفيق للفنانين ولكل من يقوم على المعارض الفنية وعلى هذا المعرض بالذات، لدينا فنانين وقدرات وما نحتاجه هو الدعم والتشجيع والفن مهم ان يخرج من وراء هذه الجدران ليتحول الى ثقافة وتعزيز الابداع، والمواصفات البشرية وعامل من عوامل مواجهتنا للظواهر السلبية وعلى رأسها العنف والجريمة”. وأضاف مسعود غنايم أنه التقى قبل أسبوعين مع وزيرة الثقافة والرياضة في سبيل تحرير الميزانيات والدعم للمجتمع العربي.وعبرت لبنى الزعبي مديرة القسم العربي في وزارة الثقافة والرياضة عن غبطتها من حضور رئيس البلدية وعضو الكنيست والجمهور الكبير في هذا المعرض، وأكدت:” في السابق كان مجال الثقافة والفنون كان يعاني من دعم وتواجد القيادات البلدية واليوم هناك تغيير ولا اعتقد ان الدعم المادي هو كل شيء ميزانيات مكتبنا في السنوات الاخيرة تضاعفت ثلاث مرات وتناسب معه دعم الجمعيات والمؤسسات المستفيدة، فعلينا حث الجمهور للتواجد من اجل ان يتلقوا هذا الفن، ومن الأهمية وجود مؤسسات ومنشآت التي تحتضن هذه الفعاليات والمعارض، وهذه وظيفة السلطة المحلية، وهذه الشراكة مهمة جدا بين الجمعيتين ونحن لا نتحدث عن الانصهار ومنتوج واحد بل نتحدث عن منتجين اثنين مع المحافظة على خصوصية كل مجتمع، ونحن مستعدون دائما للمساهمة والمساعدة في سبيل أن ننتج أعمال فنية راقية جدا تضاهي أكبر الاعمال الفنية، وأنا على دراية بوجود الكادر الفني الراقي لذلك”.
وشكرت مديرة جمعية “سدنأوت هبماه” السيدة ريفي :” كل من ساهم ودعم هذا المعرض لإخراجه الى النور بهذا الشكل الرائع، والذي يهتم الى دمج الفن والخبرات الفنية لإنتاج عمل فني مميز ومختلف عن اعمال فنية سابقة، وقد وجدنا رغبة جامحة عند الجميع بالمشاركة بهذا العمل، وكلنا أمل أن تكون فاتحة لأعمال فنية مستقبلية، وشكراً لشركائنا على هذا الحفل الرائع”.وأكد مدير كلية مسجاف احسان خلايلة على ضرورة المشاركة بين الطرفين العربي واليهودي في المجالات الفنية لما لها من أهمية باتجاه السلام الداخلي، ويجب اعتبار مدينة سخنين من اليوم فصاعدا “مدينة السلام والتعايش” ولديها كل المؤهلات لذلك، والشكر للأخت لبنى زعبي التي ومن اليوم الأول لتسلمها منصبها تعمل على رقي المجتمع العربي ودعم المجالات الفنية والرياضية.والكلمة الختامية كانت لعادي يكوتيئيلي المحاضر والموجه للمعرض فأشار الى الجهد الكبير الذي ابداه القائمين على الجمعيتين في سبيل اخراج هذا المعرض على هذا الوجه الرائع، وان الاختلاف حيوي والحوار دائما مثمر لمصلحة الجميع وغير صحيح ان هناك طرفان وان الحوار فقط بينهما بل هناك اختلاف كبير بين بني البشر وتكمن الأهمية بالتعبير عن النفس وعن ذاته واعتقاداته وافكاره، وبالتالي فإن هناك فسفيساء رائع، “ومرافقتنا للفنانين كان بمثابة افساح المجال لكل منهم أن يكمل جمالية اللوحات الفنية التي استطعنا ان نتميز بها، وخرجت للنور، ووجدنا أن مدينة سخنين جاهزة لاستقبال مثل هذا المشروع المميز، ووجدنا الشراكة التامة مع جمعية جوار في الشمال ومع الفنان علاء عرمون”.