إختتام دورة لمرشحات السلطات المحليّة العربية
تاريخ النشر: 09/07/18 | 22:37نظم مركز “إعلام”، بالتعاون مع “كيان”- تنظيم نِسوي، وبدعم من صندوق “هانس زايدل” الألماني مؤخرًا ورشة مكثفة لعددٍ من المرشحات لانتخابات السلطات المحليّة العربية. وسلطت الورشة الضوء على عمل النساء مع الإعلام، حيث شملت آليات في كيفية التوجه إلى الإعلام، بناء الرسالة الإعلامية خاصة في مجتمع محافظ وذكوري غير متقبل لمشاركة المرأة في السياسة، مواجهة الصور النمطية التي يخلقها الإعلام، بناء حملات إعلاميّة مع التشديد على العالم الافتراضي، وكيفية مواجهة رهاب الكاميرا والتحدث في المقابلات.وامتدت الورشة على مدار 3 أيام حيث قدمها عددٍ من المحاضرين والمختصين من فلسطيني الـ 48 ومن فلسطيني الضفة الغربية.
وبدأت الورشة يوم الخميس الفائت حيث التقت المشاركات بالسيدة فيرا بابون، رئيسة بلدية بيت لحم سابقًا، والسيدة سمر ضيف الله رئيسة بلدية حزما (شرقي القدس).
وتحدث كل منهما عن تجربتها في الحكم المحلي، مشيرتان إلى التحديات والصعوبات التي رافقت عمل كل منهما بالإضافة إلى ذلك قدمتا شرحًا عن نظام الانتخابات للبلديات في الضفة الغربية ومشاركة النساء فيها. وعرفت بداية الأمر السيدة سمر ضيف الله عن نفسها مشيرة إلى أنها دخلت المعترك السياسي مبكرًا ممثلة صوت الشباب والنساء سويةً، وأشارت إلى أنها وصلت إلى المنصب من خلال نشاطها في الجبهة الديمقراطية، حيث تشغل هناك منصب عضو لجنة مركزية. وتحدثت ضيف الله عن محاولات افشال تعينيها كرئيسة لبلدية حزما وإلى مساعي احباطها، خاصة وانها امرأة وغير محجبة، موضحة أنّ تلك المساعي لم تحبطها بل على العكس زادتها قوة وصلابة في اكمال المشوار والتقديم أكثر إلى أهالي قرية حزما. وأوضحت ضيف الله أنّ عدد من المعارضين لتعيينها كانوا قد راهنوا على قدرة تحملها مشيرين أنها لن تصمد أكثر من 3 أشهر إلا أنها اثبت العكس والقدرة على اتمام المسيرة حيث لا زالت تشغل منصبها حتى اليوم منذ عام 2017.
بدورها تحدثت السيدة بابون عن تجربتها مؤكدة بداية الحديث انها أم لـ 5 أولاد، وجدة لحفيدين، قبل أن تكون رئيسة أو قبل أن تشغل أي منصب ثاني، وهي زوجة أسير كانت قد عانت كثيرًا حيث اضطرت إلى تقسيم وقتها ما بين البلدية، والأبناء والزوج. وعن تجربتها قالت السيدة بابون انها بدأت كمعلمة انجليزي بعد تخرجها من الجامعة وأنّ ضرورة مشاركة النساء في السياسة جاءت بعد أن تعلمت النظرية التحليلية للأدب، وبالتحديد النوع الاجتماعي في التحليل، حيث أكدت النظرية أنه اذا كانت المرأة نصف المجتمع فهي نصف صوته، ونصفه في القدرة على التغيير، ونصفه في القدرة على التعبير، الأمر الذي يجعلنا أن حارب على هذا النصف الذي يعود لنا. وتطرّقت السيدة بابون بدورها ايضًا إلى محاولات إحباطها وإلى الاعتداء عليها حيث تم رمي قنبلة باتجاه سيارتها وايضًا عددت عدد من الحالات التي اضطرت فيها أنّ تؤكد أنّ كونها امرأة لا يعني الضعف، لا العكس فنسائنا تحملن قدرة على التحمل لا يمكن للرجال حملها. وشرحت السيدة بابون عن الفرق بين النظام الانتخابي للبلديات في الضفة الغربية وبين النظام الانتخابي للبلديات في إسرائيل مشيرةً أنّ نظام الضفة الغربية يدعى “سانت ليغو” وهي طريقة تقلل العيوب الناتجة عن عدد الأصوات المعبر عنها وتركيبة المجتمع، مما يعني أنها تحاول أن تضمن حضور للنساء، وغيرها من الفئات المركبة للمجتمع الفلسطيني، كما وتحدثت عن الكوتا في نظام البلديات والذي يسهل دخول النساء للسياسة.
واستمرت الورشة المكثفة يوم الجمعة بمحاضرة عن الإعلام العربي في الـ 48 قدمتها خلود مصالحة، مديرة مركز “إعلام”، وتطرقت من خلالها ايضًا إلى آليات في التوجه ومخاطبة الإعلام، وبناء الرسالة الإعلامية، وأيضًا تقنيات وآليات في الحضور أمام الجمهور. بدوره، تطرّق الخبير في العالم الافتراضي، محمود حربيات، إلى العالم الافتراضي والتسويق عبره، مكسبًا المشاركات آليات وومضات في بناء الحملات الإعلامية وتسويقها عبر العالم الافتراضي، كما تطرق إلى معطيات تشير إلى مدى استعمالنا للعالم الافتراضي مقابل الشعوب الأخرى، سواءً عربية أو غربية. واستكمالا للورشة، ومع حضور ممثلة الصندوق المانح “هانس زايدل”، السيدة برنديت لوسي، قامت الناشطة النسوية ومركزة المشاريع في “كيان”، منى محاجنة، بتقييم اليوم وتلخيص التحديات الماثلة أمام نسائنا مع طرق باب طرق مواجهة هذه التحديات.
وفي اليوم الأخير للورشة، قامت النسوية والمحاضرة الخبيرة في الإعلام والجندر، ناهد ابو طعيمة، بتقديم محاضرة للمشاركات عن المقابلات التلفزيونية وطرق مواجهة رهاب الكاميرا، موضحة لهن كيفية التصرف امام الكاميرا من حيث اللبس والجلوس، وايضًا مقدمة ومضات فيما يتعلق بصياغة الرسالة الإعلامية ومواجهة الأزمات اذا ما اضطرت المشاركة إلى الحديث عن هذه الأزمات عبر وسائل الإعلام. واختتمت الورشة في اليوم الأخير، د. رنا زهر، عضوة بلدية الناصرة، التي تطرقت إلى تجربتها في الحكم المحلي مقدمة للمشاركات آليات في مواجهة الأزمات السياسيّة، والتعامل مع الخصوم السياسيين، حيث لاقت محاضرتها تفاعلا من قبل المشاركات.
وفي تعقيبٍ لها، قالت خلود مصالحة، مديرة مركز “إعلام”: جاءت فكرة الورشة بعد أنّ لمسنا الحاجة في إعلام إلى ضرورة تدريب نسائنا عامةً، والمشاركات في الانتخابات خاصة، في طرق التعامل مع الإعلام، فالإعلام منصة مهمة، من خلالها يمكن التواصل ليس مع سكان البلدة فقط إنما المجتمع عامةً، إلا انه ولهذه المنصة قد تكون تأثيرات سلبية، خاصة في أوقات الانتخابات حيث تكثر المواجهات، عليه ارتأينا أن نساعد نسائنا في إدارة الإعلام بالطريقة المناسبة. وأوضحت: ردود الفعل والتعاون من قبل المشاركات، وايضًا تقييم الورشة أكدت الحاجة إلى مثل هذه الورشات حيث سنعمل في إعلام على تنظيم عدد منها في المستقبل القريب. بدورها قالت، رفاه عنبتاوي، مديرة “كيان”: الدورة مهمة، والتفاعل معها أكد على أهميتها، نسائنا قادرات على خوض الانتخابات هذا دون أدنى شك، وهنا تأتي مساعينا في دعمهن وإكسابهن آليات في مختلف الحقول، حيث نعمل معهن ليس فقط في الباب الإعلامي انما هنالك عدد من الورشات في حقوق أخرى نقوم بها في “كيان” بشكل مستمر. بقي أنّ نشير إلى أن المشاركات في الدورة عبرن عن مدى اهميتها وعن ضرورة عقد دورات مشابه لما تحمله من مساعدة وتدعيم لنسائنا الراغبات في خوض المعترك السياسيّ.
أنعم وأكرم…… بالنساء الرجاليات….نحن لسنا ضد النساء القياديات ولكن هل تبقى هذه الأم مربية فاضلة للاولاد والبنات….ام ان هؤلاء الابناء يضيعون ويهملون على حساب القيادة المزيفة….الرجل يعمل والمرأة تعمل…والاولاد تائهون ضائعون…..هذا ما تريدون يا نساء القيادة.
برومو الأولاد عند القرايب