الذكرى السبعون لمجزرة اللد
تاريخ النشر: 13/07/18 | 8:01صدق من قال أن النكبة مصطلح لا يُترجم لاية لغة في العالم فهو لغة بحد ذاتها، لغة المجازر والتهجير، لغة الاحتلال والاستعمار.
يصادف الحادي عشر من تموز ذكرى مرور ٧٠ عام على مجزرة اللد ومسجد دهمش والتي ارتكبتها عصابة “البلماح” الصهيونية – الإرهابية بقيادة اسحاق رابين وموشي ديان. مجزرة من أبشع مجازر النكبة الفلسطينية عام ١٩٤٨ وحتى يومنا هذا، فالمجازر ما زالت مستمرة، حيث اطلق افراد العصابة النار بشكل عشوائي وكثيف على كل بقعة في اللد وتم اطلاق القذائف المدفعية ،احدها استهدفت مسجد دهمش ويروي سكان اللد ان نهرًا من الدماء خرج من باب المسجد.
مسجد دهمش شاهد على مجزرة اللد، شاهد على أكثر من ٤٠٠ شهيد، كل حجرٍ فيه شاهد على جريمة تأبى الذاكرة نسيانها.
ذاكرة اللد تأبى النسيان ونحن جيلٌ قد جئنا لنقرأ ونحفظ التاريخ ولنذكر من نسي ومن تجاهل بالذي حصل.
هذا النسيان والتجاهل نابع بلا شك عن انسلاخنا عن هويتنا الأصلية والحقيقية، هذا النسيان سبب في تهاجل الكثيرين لتاريخ المجازر والتهجير وحق العودة.
انسلاخنا عن العالم العربي والتاريخ العربي
عزلنا عن من هم منا ونحن منهم، وضمنا مع مهاجرين من جميع قطاع العالم، جعلنا نتخيل بل ونصدق اننا جزء من قطعان المهاجرين المحتلين والمستوطنين.
كانت اللد رمزًا للمقاومة الفلسطينية، كانت رمزًا للنضال، كانت مركزًا تجاريًا، كانت الثقافة والحضارة، وعلى مر السنين دججتها دولة الاحتلال بالسلاح وبالمخدرات.
كانت اللد والحجر والأثر يشهد.
نتذكر ونُذكر، نشعل شمعة لروح كل شهيد ولكل ياسمينه على قبر شهيد.
يومًا ما سيرجع إبن الى اللد وبيده المفتاح ولكن هل سيكون باب البيت على الموعد؟
هدى صلاح الدين عريدي