الجامعة العربية الامريكية تؤكد أهمية توظيف الدبلوماسية الرقمية
تاريخ النشر: 15/07/18 | 12:39اختتم مركز السياسات ودراسات حل الصراع في الجامعة العربية الامريكية مؤتمره السنوي الاول تحت عنوان “في ظل المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية: فلسطين إلى أين؟” والذي عقد في حرم الجامعة في رام الله على مدار ثلاثة أيام بمشاركة خبراء وسياسيين وأكاديميين محليين ودوليين.
وخرج المشاركون في المؤتمر بعدد من التوصيات تهدف الى تمكين فلسطين من التعامل مع المتغيرات المحلية والاقليمية والدولية.
الجبهة الداخلية
كان هناك قناعة لدى العديد من المتحدثين والمشاركين في المؤتمر ان الانقسام الداخلي وتأثيره على الوضع الاقتصادي لأهالي غزة يؤثر سلباً على دعم الشعوب والدول لفلسطين ويسهل تمرير صفقات مثل “صفقة القرن”.
التوصية الأولى: الاسراع في عملية المصالحة وتوحيد شطري الوطن والتركيز على مصلحة الوطن بغض النظر عن التنازلات من الطرفين.
الدبلوماسية الرقمية ووسائل التواصل الاجتماعي:
كان هناك شبه اجماع لدى المتحدثين بأهمية توظيف الدبلوماسيه الرقمية وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة القضية الفلسطينية وضعف استخدام الفلسطينين لهذه الوسيلة في التعريف بقضيتهم وتم الحديث عن مدى تأثير هذه الوسيلة على الراي العام الدولي كما حدث في صورة الطفلة اللاجئة على حدود المكسيك والتي تم فصلها عن عائلتها وأدت الى تراجع الرئيس ترامب عن سياسة فصل الاطفال عن اهاليهم.
كما تم التأكيد على ان معاناة الفلسطينين يجب ان تنقل وباستمرار الى المواطنين في دول العالم، بالإضافة الى ذلك تمكين استخدام هذه الوسائل للتواصل مع ملايين الفلسطينين في الشتات والذين هم مؤثرين في سياسة الدول التي يقطنوها.
التوصية الثانية: انشاء هيئة يكون هدفها تجنيد الشباب للعمل على توظيف وسائل التواصل الاجتماعي في خدمة القضية الفلسطينية ومتابعة ما ينشره الاعلام الاسرائيلي ومخاطبة إدارة وسائل التواصل الاجتماعي والاعتراض على ما يحوي من تحريض أو ارهاب.
المقاومة الشعبية
نظراً لعدم وجود توازن للقوى وبهدف ضمان تأييد شعوب العالم للقضية الفلسطينية فان العديد من المتحدثين رأوا ان المقاومة الشعبية السلمية هي من أفضل الاسلحة المتوفرة لدى الشعب الفلسطيني والتي تشمل حملات المقاطعة محلياً ودولياً وداخل الخط الأخضر.
التوصية الثالثة: دعم وتبني المقاومة الشعبية السلمية داخلياً والتحامها مع جماعات الضغط الدولية، والتركيز على فلسطيني الداخل واليسار الاسرائيلي.
الرأي العام والرأي المؤثر في المواطنين الأمريكيين
تحدث عدد من الخبراء عن تأثير الكنيسة الافنجيليكية (Evangelical) على قرارات الرئيس ترامب بخصوص فلسطين واهمها الاعتراف بالقدس عاصمة اسرائيل ونقل السفارة الامريكية لها.
وكان الرئيس الامريكي اعترف في تغريدة له مؤخراً انه حصل على ثناء من اعضاء من الكنيسة الافنجيليكية على نقل السفارة أكثر من ثناء اليهود الامريكيين لهذا القرار.
التوصية الرابعة: تشجيع الكنيسة الافنجيليكية في فلسطين على اخذ دور فاعل في التواصل مع نظيرتها في الولايات المتحدة من خلال المؤتمرات ووسائل الاعلام والزيارات المتبادلة لتوعيتها بخصوص القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني.
القانون الدولي
اشار المتحدثون بدور القيادة الفلسطينية في الاستفادة من مؤسسات الامم المتحدة في خدمة القضية الفلسطينية ولكن هناك تخوف من تراجع الدعم في هذا الجانب بسبب ضغوط الولايات المتحدة كما حصل في الانسحاب الاخير من مجلس حقوق الانسان للضغط على هذا المجلس للتغاضي عن تجاوزات الحكومة الاسرائيلية في مجال حقوق الانسان.
التوصية الخامسة: استقطاب الخبراء الفلسطينيين والدوليين في مجال القانون الدولي لتقديم الدعم لتجهيز ومتابعة ملفات القضايا الفلسطينية في المحافل الدولية.
دعم الشعوب العربية للقضية الفلسطينية
في حالة الارتباك التي تمر بها القيادة العربية لبعض الدول والتخوف من الضغوط الامريكية عليها رأى المتحدثون انه يتوجب توجيه الاهتمام أكثر بالشعوب العربية والتواصل معها.
التوصية السادسة: تعزيز التواصل مع الشعوب العربية من خلال مؤتمرات ولقاءات في أماكن مختلفة واشراك هذه الشعوب في حملات دعم للشعب الفلسطيني اعلامياً ومعنوياً.
المرجعيات القانونية
هناك تراجع واضح للمطالب الوطنية الفلسطينية ورأى المتحدثون اهمية التركيز على المرجعيات القانونية الدولية الفعلية المتعددة ومنها قرار التقسيم ووضع القدس كمدينة مفتوحة بادارة الامم المتحدة اوالاعتراف بالقدس الشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية المستقله لا يتم التركيز عليها بشكل كاف.
التوصية السابعة: التركيز في الخطاب السياسي الفلسطيني على المرجعيات القانونية للقضية الفلسطينية وخصوصاً فيما يتعلق بالقدس.