ثلاجات الموتى: امير ولؤي..ضحايا سياسة كيان استيطاني فاشي!!
تاريخ النشر: 22/07/18 | 5:49هناك في حي الزيتون الغزي ترَّعرعا وتصادقا على الحياة والموت وتواعدا كثيرا في الحياة وحتى موعد الموت كان موعدا مع هذا الاخير اللذي جاء دون سابق انذار من بوابة سلاح جبان بجبن حاملة ورذالة ضميرة ودونية انسانيتة لابل بسفالة انسانيتة الخسيسة التي اتاحت وسمحت باطلاق النيران على الزهرتان أمير محمد النمرة (15 عامًا) ولؤي كحيل (15 عامًا)… رفيقين كانا على الدوام يسكنان في شارع واحد وحارة واحدة في حي الزيتون صاحب التاريخ العريق سليل اماكن المقاومة والاحداث الفلسطينية..حي الزيتون كان مجددا على موعد مع عدوان اخر من نفس المصدر والمرجعية الصهيونية المجرمة التي لا تحبذ رؤية الفلسطيني الا “ميتا ” او جريحا ينزف او مقطعا اربا اربا في ثلاجات الموتى…كيان استيطاني فاشي مدجج بالسلاح ومدعوم من الدول الامبريالية يقوم بقتل الفلسطيني وكأنة مجرد “انسان” لا قيمة لحياتة…كيان يعيش على شعار ” العربي الجيد هو العربي الميت”..كيان يطلق النيران على جموع مسيرات العودة العزل دون وخزة ضمير او انسانية.. كيان وجد لة حلفاء في العمق العربي والفلسطيني يصمتون على جرائمة لابل ينسقون معه امنيا وعسكريا..كيان يرى في قتل الفلسطيني وسلبة حقوقة مهمة سياسية وعسكرية مدعومة بايديولوجية صهيونية فاشية.. كيان فاشي محروس دوليا من قبل الامبريالية الامريكية والغربية لابل مدعوم ايضا بصمت انظمة العار العربي على جرائمة بحق الشعب الفسطيني وبحق اطفال فلسطين..هذا الكيان قتل وجرح على مدى العقود الماضية الاف مؤلفة من الاطفال الفلسطينيين دون سن ال 18 ..غيض من فيض جرائم الكيان.. عام 2014 قتل الكيان الفاشي اطفال عائلة بكر الذين كانوا يلهون على شاطئ البحر في غزة “الأطفال عاهد عاطف بكر، وزكريا عاهد بكر يبلغان من العمر (10 أعوام)، ومحمد رامز بكر (11 عامًا)، وإسماعيل محمد بكر (9 أعوام) قتلوا بدم بارد تماما كما قتل الطفلان أمير محمد النمرة (15 عامًا) ولؤي كحيل (15 عامًا) اخر ضحايا الكيان الفاشي…قائمة قتل الاطفال الفلسطينيين قائمة طويلة ناهيك عن العدد الكبير من الجرحى والمعوقين اللذي استهدفهم الاحتلال الفاشي بهدف زرع اعاقة دائمة في اجسادهم وارواحهم… نسبة كبيرة من جرحى مسيرات العودة كانت من الاطفال وما زال الحبل على الجرار قي ظل الصمت والتواطؤ الغربي والعربي لابل الفلسطيني ايضا مع الكيان الفاشي…!!
نعم ..مهما زعمنا اننا ابطال ومربوطي الجأش لكننا قي اخر المسار بشر تحمل مشاعر جياشة نحو ابناءها وبناتها..بشر ككل بشر ما عدا غير البشر من بين صفوف الصهيونية الفاشية التي تؤيد قتل وابادة اطفال فلسطين..ركضت ام لؤي تسأل عنة بعد انفجار استهدفة وصديقة امير.. ركضت بقدميها المتعبتين الى المستشفى فسألها أحد الأطباء “عن من تبحثين؟” فقالت له عن ابني لؤي كحيل!.. ناسف سيدتي شديد الاسف ” لؤي وصديقه أمير في ثلاجات الموتى”…ثلاجات الموتى هذه احتضنت جثامين الاف الشهداء قبل لؤي وامير ومن يدري من ستحتضن غدا او بعد غد في ظل العدوان الصهيوني الفاشي المتواصل على الشعب الفلسطيني منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا..سبعون عاما ونحن نودع اطفال “ثلاجات الموتى” بحصرة وغصة وكل واحد منهم لة قصة مع الموت كان صاحيا ام نائما او لاهيا او جالسا على شاطئ البحر او حتى في حضن امة… شريط شهداء ” ثلاجات الموتى” طويل.. قافلة طويلة من الزهور التي قُطفت دون انذار مسبق وقبل ان تينع.. انهم يسرقون اطفالنا من احضان امهاتهم… انهم يقتلونهم مع سبق الاصرار على قتلهم دون اي سبب سوا انهم من السلالة الفلسطينية التي تصر على رفض احتلال البغاة لفلسطين…انهم يقتلون احلام اطفال فلسطين ويغتالونهم وهُم وسط الحياة وهكذا كان امير ولؤي مثلهم مثل الملايين في العالم ينتظرون بشغف المباراة النهائية لكأس العالم, لكنهم لم يبلغوها وسقطا شهيدان قبل الموعد برصاص عدو جبان وغادر… يوم استشهادهما ذهب لؤي برفقة صديق عمره أمير الى ساحة الكتيبة في غزة لممارسة لعبة كرة القدم،” هما دائما ما يتواجدان في المكان ذاته للعب والتمرين”..هكذا قالت ام لؤي بحصرة وهي تؤكد على ان الكيان الفاشي استهدف بصواريخة اطفال يلهون في مكان عام بهدف قتلهم زاعما انة استهدف مقر امني” عسكري” تشكل من طفلين وكرة كقدم ورغيفين شاوارما”…استشهد أمير ولؤي متجاورين، وكأنهما “تواعدا أن يبقيا معًا للأبد في الدنيا والسير سويا إلى عالم آخر حيث لا احتلال ولا غارات”…استشهدا بعد ان ضغط جبانا على ازرار خمسة صواريخ..خمسة صواريخ موجهة وهادفة…قتلت لؤي وامير وجرحت العشرات…لؤي وامير مثلهما مثل سابقيهم من شهداء فلسطين زاروا ثلاجات الموتى اولا ومن ثم انتقلوا الى مثواهم الاخير في حضن الارض الفلسطينية ورحم التراب الفلسطيني… ثلاجات الموتى: امير ولؤي..ضحايا سياسة كيان استيطاني فاشي وهمجي يقتل الشعب الفلسطيني ويستهدف اطفالة مع سبق الاصرار على قتلهم او اصابتهم بجراح تبقيهم مع اعاقة جسدية ونفسية مدى الحياة… والسؤال المطروح إلى متى سيستمر قتل اطفال فلسطين والى متى سيبقى الصمت الدولي والعربي إزاء المجازر التي يرتكبها الكيان الفاشي بحق أطفال فلسطين ..الطفلان الشهيدان أمير النمرة ولؤي كحيل سقطا داخل سلسلة متواصلة من القتل المتعمد اللتي تمارسة قوات الكيان الفاشي منذ عام 1948 وحتى يومنا هذا.. اما ان لهذا القتل ان يتوقف؟….اوقفوا قتل وجرح اطفال فلسطين..ارفعوا الحصار عن قطاع غزة.. كفى حصار وكفى موت..!!
د.شكري الهزَّيل