حسابات الفيسبوك المزورة، تكلفة اقل وتحدي اكبر لمرشحي رئاسة السلطات المحلية
تاريخ النشر: 22/07/18 | 12:38في كل حملة انتخابيه، وفي كل فترة انتخابات، هناك ما يميزها، فحتى دخول الانترنيت بشكل سريع وقوي الى مجال الدعاية الانتخابية، كانت الحملات الانتخابية خاصة المحلية تتميز بظهور المرشحين من على مطبوعات ومنشورات ورقية، وفي الاعلانات في الصحف المطبوعة، وفي بعض المدن كانت هناك اعلانات عامة وكبيرة في الشوارع.
مع دخول العالم الرقمي، والتطور في الشبكة العنكبوتية بدأت الاعلانات الانتخابية والحملات السياسية الانتخابية تأخذ حيزا اكبر في الشبكة، وفي مواقع الانترنيت، وكانت هذه الحملات قد بدأت بشكل مكثف قبل دورتين من الان أي في العام 2003 فقط.
لكن اليوم ونحن في العام 2018 قد حدثت ثورة رقمية كبيرة جدا، وغير مسبوقة، اهمها كان تطور عالم الانترنت ودخول شبكات التواصل الاجتماعي، ومن اهم هذه الشبكات هي شبكة الفيسبوك، في العام 2004 والتي يمكن الجزم والقول بان 90 بالمائة من المرشحين والمصوتين يستعملون هذه الشبكة اما للترويج لمن يدعمون واما للانتقاد “الحر”.
ما زالت حملاتنا الاعلامية في السياسة المحلية لا تستخدم كل ما هو موجود في العالم الرقمي وفي كل شبكات التواصل الاجتماعي على سبيل المثال فان القليل من المرشحين لرئاسة او عضوية السلطات المحلية يستخدموت شبكات مثل اليوتيوب والانستغرام والتويتير، مع العلم فان كل شبكة لها جمهورها الخاص، على سبيل المثال الشباب الذين يصوتون لاول مرة هذا العام، أي الفئة العمرية بين 17 حتى 23 عاما موجودة في الانستغرام، وهي شبكة تعتمد بالاساس على استخدام وعرض الصور اكثر من كتابة المضامين، اما شبكة تويتير فتستخدم اكثر للفئات العمرية الاكبر أي من 35 عاما وما فوق.
ان استخدام شبكات التواصل الاجتماعي زاد لدى كل المرشحين من الحاجة بالحصول على استشارة مختصين خاصة في مجال التصميمات والفيديوهات وكتابة المضامين.
بالرغم من ان شبكات التواصل الاجتماعي وخاصة الفيسبوك سهلت على ل=المرشحين بشكل كبير جدا، ومنحتهم امكانية التواصل المباشر وتمرير الرسائل دون الحاجة بالاعلان في وسائل الاعلام المختلفة، لكن التحدي الاكبر لدى كل مرشح هو التعاطي والتعامل مع الحسابات المزيفة على شبكة الفيسبوك.
اليوم بامكان أي شخص فتح حساب او اكثر على الفيسبوك، من خلال هاتفة النقال وتسميته باي اسم مستعار غير حقيقي او أي اسم عام من الاسماء العربية كثيرة الاستخدام، (محمد محاميد، محمود زعبي، الياس فرح، محمود كبها، وسام ابراهيم والخ) وبدء كتابة مضامين ليس كانتقادات بل كتجريح وتطاول ونشر امور قد تكون بها مخالفات جنائية.
هذه الاستخدامات، تضع امام كل مرشح تحدي كبير، وبالرغم من ان هناك عدة طرق لمنع هذه الحسابات المزورة من الاستمرار في الكتابة الا ان التحدي هذا يتطلب شغل مهنيين لان شبكة الفيسبوك لها قوانينها ومهم جدا المعرفة والالمام في قوانين الفيسبوك لمنع استخدام هذه الحسابات المزورة.
كتب: جلال بنا