حتى طبيب الاسنان معرض للاصابة بحادثة عمل
تاريخ النشر: 24/07/18 | 16:30لا شك ان زيارة طبيب الاسنان تشكل كابوسًا لدى الكثير من المُعالَجين، ولكن يبدو ان المُعالِج اي طبيب الاسنان نفسه، معرضًا للالم نتيجة مزاولته العلاج.
هذا ما تبين من الدعوى التي قدمها اسنان في العقد السادس من العمر، ضد مؤسسة التامين الوطني بواسطة المحامي سامي ابو وردة، المختص بقضايا التامين والاضرار الجسدية، حيث يطالب التامين الوطني بالاعتراف بالالام التي يتعرض لها موكله في رقبته كاصابة عمل، مدعيًا انها نتجت عن قيامه بتحريكها بشكل دائم وفق ما يتطلبه علاج زائريه من المرضى.
واضطر هذا الطبيب للتوجه لمحكمة العمل اللوائية في حيفا، بعد ان رفضت مؤسسة التامين الوطني طلبه بالاعتراف بمرضه كأصابة عمل.
ويفصل المدعي في سياق الدعوى كيفية اسلوب العمل بعلاج المرضى حيث يجلس المعالَج على كرسي العلاج بينما يجلس الطبيب على كرسي بجانبه وعليه تناول اجهزة وادوات متواجدة على طاولة العمل المتواجدة جنبه كي يعمل على علاج اسنان المعالَج، ويعيدهن على نفس الطاولة ويكرر هذه الحركات كثيرًا وهو يحني رقبته، واثناء ذلك يستدير على الكرسي ايضًا، وحسب وصفه فانه يضطر لاستعمال هذه الحركات بمعدل مرة واحدة لكل دقيقة واحدة او اثنتين.
وجاء في الدعوى انه نتيجة لهذا العمل الذي يستمر معظم ساعات اليوم فقد تسببت باصابة بالرقبة والتي تعتبر مرضًا مهنيًا او تعتبر على انها صدمة صغيرة، اصابات صغيرة ومتكررة خلال فترة طويلة.
هذا ويشير الطبيب في الدعوى انه يعمل في طب الاسنان منذ اكثر من ٥٢ عامًا طبيبًا مستقلًا وكذلك اجيرًا حوالي ٨-١٠ ساعات يوميً على مدار خمسة ايام اسبوعيًا.
سعيد بدران