إدارة مهنية فوق حزبية للأزمة وللمرحلة
تاريخ النشر: 31/07/18 | 19:43نعم فشِلت المشتركة في وقف طوفان العنصرية، وتم إقرار قانون القومية العنصري في الكنيست، وتغيرت مكانتنا السياسية ومكانة لغتنا وثقافتنا، وأصبحنا حسب قوانين دولة اسرائيل مواطنون من الدرجة الثانية. وفشِل مع المشتركة ايضاً لجنة المتابعة العليا، وجميع الجمعيات التي عملت في مجال المساواة ومن أجل ال حياة المشتركة والتعايش. وكانت النتيجة 62-55.
لم يكن الفارق كبيراً، ولكن النتيجة واحدة، ولا تتغير بسبب الفارق، النتيجة هي قَونَنة تهميشنا، وقوننة التمييز ضدنا، وقوننة تحويلنا الى رعايا الدولة، دولة اليهود، بدل كوننا اصحاب الوطن نطالب بحقوقنا من منطق الحق ومستندين الى القوانين التي من المفروض ان تحمينا كجماعة قومية وكأفراد. أزاح ال-٦٢ مهووساً في الكنيست غطاء الديمقراطية، ولحّفوا الدولة بطابع العنصرية دستورياً.
تابعتُ الكثيرين الذين يطالبون قياداتنا بالإستقالة، موجهين لهم كامل مسؤولية الفشل، وكأن المجرم الحقيقي، نتنياهو والـ61 مهووساً معه، بريئون من تهمة اغتيال مبدأي الديمقراطية والعيش المشترك بين الشعبين. وهذه هي ظاهرة إلقاء اللوم على الضحية وجلد الذات بسبب الإحساس بعدم القدرة على مواجهة الغاصب والمعتدي الحقيقي.
خطورة هذه المرحلة الجديدة تتطلب خبرة ودراية القيادات الحالية والقيادات السابقة والقيادات المستقبلية. لا نستطيع ان نسمح بالعشوائية ان تقودنا، ولا نستطيع ان نسمح للأطر الحالية ان تنفرد لوحدها بإدارة الأزمة، ولا نستطيع ان نديرها لوحدنا، بل نحن بحاجة الى حلفاء.
وللقيام بذلك علينا اولاً رصّ الصفوف والوحدة، والجرأة والإبتكار، وتشكيل طواقم عمل تتكون من المبدعين في مجالاتهم وليس فقط مندوبي وكوادر الفئات المسيطرة. اذا فشلت المشتركة والمتابعة باستغلال الفرصة لتصبح محور التغيير وتجمع من حولها كل الطاقات الموجودة في مجتمعنا، فستنجرف هذه المؤسسات في طوفان تغيير يكون ثمنه باهظاً، لانه سيُحدِث حالة فوضى قد تدوم لسنوات. وبالطبع سيستغل أعداء شعبنا مثل هذه الفوضى لزيادة الأضرار التي يسببوها لنا.
لذلك لنضع موضوع الاستقالة جانباً في هذه المرحلة، ونبقيه كأحد أوراق التفاوض وكإحدى الاستراتيجيات المستقبلية، وليس كردة فعل عاطفية غير مدروسة. ولكني اتفق مع من ينتقد انعدام استراتيجية ورؤية بناءة، وانعدام خلق آليات عمل تستند الى تجارب عشرات الأقليات القومية في العالم التي واجهت أزمات مشابهة، وأحياناً اصعب مما نواجه حالياً.
نحتاج اليوم الى الوحدة، ونحتاج الى حلفاء من المجتمع اليهودي، ونحتاج الى إدارة مهنية، فوق حزبية، للمرحلة، ونحتاج الى خبراء استراتيجيين، وليس مهرجين سياسيين يبحثون فقط عن تسجيل نقاط إعلامية، ونحتاج خبراء قانون، وخبراء علاقات دولية، وخبراء علوم سياسية، وعلماء اجتماعيون يساعدونا على بناء خطة شاملة تعنى بكافة جوانب المشكلة.
لذلك لنحفز القيادات على النضوج في الأداء، والجرأة في اتخاذ القرار، ومساندتهم بالخبرات والإدارة، بدل إطلاق اقتراحات فارغة تؤجج الفوضى والعشوائية.
بقلم: محمد موسى دراوشة
هل نجحت ميرتس في التصدي لليمين الفاشي وقوانينه؟ هل نجحت جفعات حبيبا في ذلك؟ هل نجح المركز اليهودي-العربي فيها باحداث التغيير المطلوب؟ ماذا عن سائر الديموقراطيين من اليهود واخزابهم وجمعياتهم؟ هل نجحوا بالتصدي لليمين الفاشي؟ هل اوقفوا التطرف المستشري؟
لا، لم يفعلوا. هل يعتقد الكاتب ان عليهم جميعا ان يستقيلوا؟ لماذا الهجوم على القيادة العربية، على علاتها، بالذات؟ هل لانها الحلقة الاضعف؟ اليس هذا من باب القاء اللوم على الضحية؟
نعم، هنالك حاجة للتغيير، وبشكل دائم ومستمر، في كل اطار ومجموعة. هذا صحيح. ولكن كيف نغير؟ والام نهدف من وراء التغيير؟ جلد الذات وتحميل المسؤولية للضحية، وهذا يشمل قياداتنا، ليس من ضمنها.
اوافق رأي حسام مصالحه
يا سيد الدكتور الم تكن جزئا من جفعات حبيبا الم تتظاهر معهم الاوبرتزم يحتفل هذه الايام الكل يمشي فقط لمصلحته الخاصه متخذ من المصلحة العامة شماعة
اتقوا الله