المطلوب فلسطينيًا في مواجهة التحديات المقبلة
تاريخ النشر: 08/08/18 | 10:34لا جدال في أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة خطيرة جدًا ، وبات الكل الوطني يدرك حجم الأصرار التي من الممكن ان تلحق بها جراء ” صفقة القرن “، اذ أنها صفقة بوجه الحقوق الفلسطينية المشروعة لشعبنا، وتستهدف بالأساس تصفية هذه الحقوق، وفي مقدمتها حق العودة.
والحقيقة أن قطاع غزة مقبل وعلى أبواب هدنة مع حكومة الاحتلال قد تطول أو تقصر، ولهذه الهدنة شروطها وتداعياتها، ولن نكون اتفاقًا ثنائيًا بين حماس والحكومة الاسرائيلية فحسب، وانما اتفاقية دولية متعددة الاطراف وكثيرة المرجعيات، برعاية الأمم المتحدة، ومعها ادارة ترمب،وبمراقبة مصر ودول عربية أخرى،.وسيكون لها اثرًا كبيرًا على مستقبل الكفاح الاستقلالي الفلسطيني وعلى أشكال المقاومة الشعبية.
ولا ريب أن شعبنا الفلسطيني وخاصة شعبنا في قطاع غزة، معني بهذه الهدنة، فهو بأمس الحاجة اليها، ويرنو اليها. فقد عانى سكان القطاع الأمرين، وقاسوا وحوصروا وجوعوا، ودفعوا ثمنًا كبيرً، وضحوا كثيرًا، وخاضوا حروبًا شرسة افسدت حياتهم، وخربت عمرانهم، وقتلت أبناءهم، وتسببت بأضرار كبيرة في البنى التحتية.
وعليه، فإن الواجب الوطني والمسؤولية الوطنية تتطلبان من جميع القوى الفصائلية الفلسطينية اعلان حالة الطوارىء، واتخاذ مواقف وطنية مسؤولة، والقيام باجراءات عملبة ملموسة، وتكثيف اللقاءات والحوارات بينها، والاسراع في تحقيق المصالحة الوطنية وتنفيذ الاتفاقات المبرم بين حركتي حماس وفتح، لأجل حماية الوطن، وتحصين المشروع الوطني، ومنع تفتيت أوصال الوطن، والتصدي لمشروع ” صفقة القرن ” ومختلف الطروحات الأمريكية التآمرية، ومنع تمرير أي مشاريع تصفوية تستهدف الحق الفلسطيني، وحق العودة أساسًا، وتعطيل محاولات فصل قطاع غزة عن أرض الوطن، ومواجهة كل المشاريع والمخططات المشبوهة التي ترسم خطوطها وتحيكها أمريكا، وتريد تمريرها، مستغلة الظروف العربية والأوضاع التي تمر بها الاقطار العربية.
بقلم: شاكر فريد حسن