الكمالُ في حضرتكِ نقصانُ..
تاريخ النشر: 13/08/18 | 0:30أمّي كلمة يقطُر بالندى شذاها
كل الكلمات لن تجزي
عبيرًا فاح بعطاياها
في فيضِ حنانهَا الودقُ
يجزرُ ويعود أسداما
ألا إنّ بياضَ الصفحة أولى برهانا ؛
لا القلمُ يسطرُ ولا النقاطُ تكتملُ !
القلب يهمسُ ولا تنطقُ الأفواها !
بكى الفؤاد أمّاه فاسْكُنِي
بين ضلوعي واجعلي،
من كُل خراب بلسما
والمسي مواجدًا باتت تُناجِي اسمكِ
يا زهرة طابت مهجتي بسكناها..
تعبت أمّاه لا تذبلي!
وكيف اوصي من ارتشفت من رحم الايام صِعابا !
وكان الصبرُ لها عنوانا
تلك التي لا الكلماتُ تليقُ برونقها
والكلماتُ حروفٌ زوالُ
فالكمالُ في حضرتها نُقصانُ
ما إنْ تُهت أمّاهُ مالي سواكِ دليلُ
وإن أغضبتُكِ ،مهلًا! لا تعجَلِي
فبغيركِ لا أبصرُ طريقي
منكِ السّلامُ فلتغفري
فإنّي لا أجدُ لغيرك سبيلُ !
أمّاه..
كُلٌ في وهادٍ جاسوا
ووحدكِ في شموخٍ غدقِ !
لمّ جَفجفتْ بثوبِها أيّ عطرٍ قد أثارت!
ما جفّ عطرٌ في رحابك أمّاه لا تقنطِي!
ما صدَقَ شاعرٌ ولا حَسُنَتْ قصيدةٌ
فأيّها يليقُ وقد قلتُ :
الكمالُ في حضرتِها نقصانُ
وإن وصفوا حُسنكِ فقد ظلمُوا
وهل تُغنّى قصيدٌة ،
ممّن لا يملكُ الرّناء!
كمن يصف قمرًا في ليلٍ معتمِ
غابَ عنهُ العاشق ولا يَزَلُ !
دامَ امتِحاق القمر لا نورَ يسطعهُ
فلولى وهجَكِ أمّاه ما عرَج نورٌ
ولا نال ذا الضياءُ..
أجيدُ وبغير دعائكِ لا أجدُ !
أيا ليلُ لا تنجلي
إلّا وقد نلتَ شيئًا من رضاهآ
لعمركِ فيضٌ بلا انتهاءُ
إن شاء ربّي المدادُ والثباتُ..
أعذريني أمّاهُ ..
فالكلامُ قليلُ
والكمالُ في حضرَتكِ نقصانُ ..
وللمرّة الألف أقولها:
أمّي هي الأم المثاليّة
تأليف الشاعرة الصاعدة : سماح محسن – كفرقرع
الله يرضى عليكي كل لحظة وكل زمان وكل مكان ياغاليتي سماح انت البنت المثالية البارة بوالديها انت لست فقط ابنتي بل اختي وصديقتي وحافظة اسراري وملاذي وقت ان ضاقت بي الدنيا حماك الله ورعاك يا اروع بنت في الوجود
أدامها الله ورعاها أمك !