كلمة السر “أمن ألدولة”
تاريخ النشر: 13/08/18 | 7:20بسم الله الرحمن الرحيم …. ما هو ذنب أطفال غزة ليدفعوا ثمنه السجن مدى الحياة ؟, لكن من هو المتضرر من طائرات الورق ومن نيرانها؟, هل فلاحوا الجنوب هم ألمسؤولين عن معاناة الفلسطينيين؟, وماذا عن الجندي ابن العشرين؟ لماذا هو الهدف الرئيسي للعمليات الفدائية؟
حل المشاكل يجب ان يكون في جذورها ولا جدوى من محاربة تطوراتها وتفرعاتها , أساس المشاكل وسبب كل الحروب في الشرق الأوسط هن: حكومات وشركات أوروبية وامريكية, من يمدد بالأسلحة كل الأطراف في سوريا والعراق ويدعوهم الى وقف اطلاق النار, من يريد ان يعلمنا الديمقراطية والمساواة وابقى لنفسه فقط حق “الفيتو”.
والمصير الذي تتمناه هذه الحكومات لدولة اليهود هو حالة انعدام الأطمئنان وحالة من الحروب المستمرة, لأنه فقط مع انقسام الشعب لأطراف متضادة تتاح الفرصة امام شركات البترول وشركات الأسلحة التدخل ودعم ألسياسيين الذين يخدمون مصالحهم , سياسيين يزعون الكراهية والخوف ويركزوا على أهمية الفروق بين السكان ليضمنوا اختلاف الشعب والنزاعات الداخلية.
“نتانياهو” بيده يشير الى قسم من الناس , من يصعب سماع طرفه من القصة, ويلومه بكل مشاكل الشعب, وهكذا يستطيع اخفاء اليد المسؤولة حقا عن معاناة الشعب من رشاوى وسرقات واحتكار ميزات بيد جماعته المقربة.
التخويف من الاَخر استراتيجية لتثبيت الحكم, تسمح للحاكم تجميع الأقليات الموجودة في دولته بحجة حمايتهم من التهديد, وفي الوقت ذاته سياسة الخطر الدائم تعطي الفرصة للحاكم لتهميش هذه الأقليات ومطالبهم الأساسية التي لو حصلوا عليها لأستطاعو منافسته على ملكه,
في وقت الحرب لا توجد حاجة لبناء مدارس في نتانيا, اور عكيفا او ام الفحم, والفروق بين طريقة حياة اليهود المتدينين والفكر الصهيوني تصبح ثانوية, لهذا الامر العداوة مع غزة هي مصيرية للحكومة الإسرائيلية ولا تستطيع الاستغناء عنها, واذا دققت الملاحظة ترى ان قادة الحكومة والاعلام الذي يخدمهم يحاولوا اقناع الجميع ان الحل الاسلم بل الوحيد للتعامل مع الطرف الاخر هو الفصل والقتل والتفجير.
وهذه المعاملة تولد الكراهية عند الطرف المظلوم والمستغل, كراهية تمنعة من تخيل حل سلمي, بل تتركة يتخبط كيف سينتقم و كيف يمكنة الحاق الضرر بالعدو, ولا يستطيع ان يفكر بحل يخدم مصلحة الجميع.
لكن فلسطين وإسرائيل لا يختلفا كثيرا عن بلاد الجوار بتدخل الحكومات الأجنبية بنشأتها وتطور الاحداث فيها, فعند خروج جيوش الانجليز والفرنسيين من الشرق الأوسط تركونا مع دول مبنية على القومية, أي حسب اساسها توزع الصلاحيات وتفضل سكان على سكان حسب اصلهم وتاريخهم, أي من ألمستحيل ان يكون فيها عدل ومساواة, ولكي يضمنوا عدم وحدتنا وسيطرتهم على المنطقة, قسموا الأراضي, رسموا حدود وهمية على الخريطة قطعوا بها الطرق وسدوها على السكان, أنشئوا دول جديدة مثل حدود لبنان والمملكة الهاشمية الأردنية( بالعلم ان الانجليز يحاولون تشويه صورة الشريف حسين بعد ان عارضهم بعد ان اكتشف انهم خدعوه في قضية القدس ومسائل أخرى) بدلوا سكان مع اخرين وغيروا أسماء المناطق حسب الطرف الموعود باستلامها واكمال طريقهم, فمثلا بلاد نجد والحجاز أصبحت المملكة العربية السعودية, والاناضول حسب دستورها أصبحت للعرق التركماني النقي أولا.
في أسرائيل رأس الهرم, الطبقة الحاكمة وخليفة الحكومات الأجنبية هم يهود قدموا من أوروبا ,في فترة حرب تقسييم “Peel” و من قدم في فترة حرب التقسيم 181, لطالما اردت ان اسالهم ما هو رايهم في اغلاق الولايات المتحدة أبوابها تجاه يهود أوروبا في فترة النازية, واودد ان اسالهم أيضا, بما انكم تزعمون انها دولة اليهود فلماذا كل رأساء الحكومة هم جنرالات جيش, رجال حرب لا رجال سلام ورجال الدين, والطبقة التي تحتهم في الهرم هم اليهود من قدم من بلاد العرب والمسلمين بعد حرب التقسيم 181, اود ان اقول فقط اذا كانت هنالك اذن صاغية: نوري السعيد لا يمثلنا هو وشلومو هلل واشكالهم خانوا الجميع ليصلوا لأعلى المراكز, وتحتهم في الهرم يوجد اليهود من قدم مؤخرا من الاتحاد السوفيتي ومن افريقيا من تايلاند ومن الارجنتين, وفي قاع الهرم يوجد المسلمين والمسيحيين من يملك الهوية, صحيح نحن مواطنين في هذه الدولة لكن ميزانية الطالب في رأس الهرم 6 اضعاف ميزانية الطالب في مجتمعنا, والارضية التي بني عليها هرم الصهيونية هم المسيحيين والمسلمين الغير معترف بحقوقهم وانسانيتهم عالميا.
وبما ان كل المسلمين والمسيحيين سوف يبقوا يشكلوا خطر على الفكر الصهيوني الذي يظن ان هذه البلاد يجب ان تكون لليهود اولاً لان بعض القبائل مرت من هنا قبل الاف السنين والذي يلومنا لان الأوروبيين قتلوا وحرقوا بعض, فليحفظوا اليد العليا لليهود سياستهم مع المسلمين والمسيحيين ثابته ولم تتغير وهي التفرقة, التفقير والإرهاب واستطاعوا خداعنا واجبارنا على استخدام فقط 1/6 طاقتنا في المكان الذي تتخذ فيه القرارات الديمقراطية لمستقبل الشعب, وتركنا اغلب قوتنا تمشي في طريق مسدود وتصوت في حكومة أوسلو, والسلطة الفلسطينية كالبلديات ليست موازية للحكومة الإسرائيلية بل خاضعة ومتعلقة في القرارات التي تؤخذ في الكنيست لسبب وحيد ان الحكومة الإسرائيلية تمدها في الماء والكهرباء, وتقطع عنها الطعام وتغلق معابرها متى تشاء.
ومن أقدم على بناء الدولة الصهيونية ابقى لنفسه بعض الأدوات ليضمن ان يبقى رجالة في رأس الهرم ومنها קקל (منظمة لمساعدة الجماهير, حيث ان مالكيها لديهم وزن يفوق كل سكان الدولة بالمواضيع المتعلقة بالاراضي) ولا يستهان أيضا بالدعم المادي للسياسيين الذين يخدموهم والدعم للمؤسسات التي تنشر وتعلم الفكر الصهيوني,
كما وان لديهم كلمة السر, كلمة تعطي تشريع لأي عقاب تجاه من يعارض القوانين الأساسية للدولة كلمة السر هذه تساعد راس الهرم بالتبرير لشعبه لماذا قتل 2000 طفل بشهر واحد من الطرف الاخر واهم شيء في كلمة السر انها تساعد شعب الله المختار ان ينام ليلا وضميره مرتاح بعد ان احرق طفلا حياّ
الى كل من يدعي القرابة والصلة ألبيلوجية لقوم إسرائيل نبي الله ليبرر القتل, اود ان اذكركم ان موسى عليه السلام وقف امام فرعون مثلي امامكم وقال له المسامحة هي كلمة السر ليس اما فوق الجميع.
مشكلة المسلمين والمسيحين مش مع الاسم إسرائيل فهوا نبينا بل المشكلة مع الوروبين الذين يستخدمون اسمه لكي يحافظوا على راس الهرم.
لو ان اهل غزة كانوا أحرارا ليخرجوا من الحبس لما مشوا تجاه الموت وجابهوا القناصين الإسرائيليين بصدور عارية, ولو كان لديهم الكهرباء بشكل دائم ربما لتغيرت معاملتهم مع فلاحي الجنوب, وربما يمكن ان يتغيروا للأحسن سكان بيت لحم في حالة تحقيق حلمهم الأكبر واستطاعوا رؤية البحر ليسوا مصاصي دماء كما يعلم فيلم براد بيت.
لا نستطيع العودة في الوقت وإصلاح أخطائنا وحل سحري يخرجنا من الوضع الحالي لا اعتقد انه موجود, ما يمكننا فعله لنضمن حقوق الجميع, يجلس كل من تقرر الكنيست مستقبله “على مستوى القعدة”, من يحمل الهويات ومن للأن محروم منها.
بحب أقول لنتانياهو: أشخاص مختلفة لازم تتقاتل ام ان الحرب تصنع اطراف متضادة؟
أريد أن أساله متى ستنتهي هذه الحرب وباي نتيجة؟
لكن من يوزع الحقوق والصلاحيات حسب الخلفيات ليحفظ ملكه, معقول يكون معني بالمساواة والسلام؟
لهذا اقترح على كل مواطنين إسرائيل مقاطعة الحكومة الظالمة حتى تسمح لكل سكانها بالمشاركة في الانتخابات, يجب مقاطعة هذه الحكومة وعلى راسهم المواطنين المسلمين والمسيحين ونوابهم في الكنيست, لأنه للوصول الى حل, مهم جدا من الطرف المظلوم ان يرفع سوطه ليسمعه الطرف الظالم المخدوع بتمثيل نتانياهو.
بقلم حمزة قاسم يونس . طالب انتروبولوجيا في جامعة ايطاليا