حفزي طفلك على الرياضة والريجيم
تاريخ النشر: 15/09/11 | 11:26التغذية السليمة للأطفال تمثل تحديا كبيرا بالنسبة لكل أم خاصة مع تنافس شركات ومحلات الحلوى والوجبات السريعة والمشروبات الغازية وغيرها في اجتذاب الأطفال، وتغليف منتجاتها بصورة وشخصيات كرتونية، بل وتستعين بطرق جذابة للإعلان عن منتجاتها.
تشخيص الطفل البدين يجب أن يتم بواسطة طبيب مختص لمعرفة سبب زيادة الوزن وهل له علاقة بالتغذية أو بسبب حالة مرضية, ثم يتم التعامل معه حسب النتيجة, كما توضح الدكتورة زينب بكري الصدفي مدير المعهد القومي للتغذية في حديثها لصحيفة “الأهرام” المصرية، وتعتبر السمنة الناتجة عن سوء التغذية أسهل الأنواع من خلال السيطرة علي الطفل وتغيير عاداته الغذائية الخاطئة التي غالبا ما تكون السبب الرئيسي لزيادة وزنه وأخطرها تناول الحلوى, والأطعمة المحفوظة والوجبات السريعة والمشروبات الغازية والمشروبات عالية السعرات الحرارية.
عليك مراعاة الحالة النفسية للطفل, فإذا كانت هناك مشكلة نفسية بالنسبة للطفل أو الوسط المحيط به يجب حلها أولا مع تجنب إهانته وتذكيره المستمر بأنه طفل بدين أو غير طبيعي, كما يجب تغيير طريقة الطهي بحيث تكون قليلة السعرات الحرارية, وذلك بتقليل كمية الدهون المستخدمة, ويمكن تحسين الطعم بالتوابل والليمون وتجميل الشكل عند التقديم والتفنن في تزيين الوجبة, ويجب توفير الخضراوات الطازجة مثل الخس والخيار والجزر دائما في متناول يد الطفل ليتناولها عند الشعور بالجوع في أي وقت بين الوجبات بحيث لا يلجأ إلي الحلويات.
أما الأهم من كل هذا فهو تشجيعه وتناول طعام الرجيم معه وتحفيزه علي ممارسة الرياضة بصفة منتظمة مع مشاركة الأبوين أو الأخوات في هذه الرياضة إذا أمكن. ومن خلال هذه الخطوات يمكن للطفل تعديل وزنه واستعادة الشكل والصحة المرجوة.
لا تحرميه فجأة
وترصد د.زينب عدة أخطاء يجب تجنبها تماما في التعامل مع الطفل البدين وهي: عمل رجيم قاس للطفل, وحرمانه من المواد الدهنية تماما, وحرمانه المفاجئ من الحلويات التي كان يتناولها بكثرة, أو حرمانه المفاجئ من المشروبات والمياه الغازية.
وغالبا ما يكون هناك تصور خاطئ لدي الكثير من الأمهات بأن زيادة الأطعمة والوجبات التي يتناولها أطفالهم تجعلهم أكثر صحة وحيوية، لكن الإفراط في تناول الدهون والحلويات يجعل أبناءنا غير أصحاء بدنياً، كما يتسبب في حدوث بلوغ مبكر للفتيات عنه عند الأولاد.
ولا يستجيب الطفل البدين لأي رجيم، ولذلك علي الأم أن تقوم بعمل كشف مبكر عن أسباب السمنة ومحاولة علاجها إذا كانت وراثية، وأن تنتبه إلي عدم جلوس طفلها لفترات طويلة أمام القنوات الفضائية وتناول الطعام أثناء المشاهدة مع الحرص علي غلي المكرونة والأرز أكثر من مرة للتخلص من النشويات والتقليل من الخبز. والاعتماد علي البروتينات والخضروات في معظم الوجبات التي تقدم له.
من المفيد أيضاً ان يتناول الطفل خمس وجبات بدلاً من ثلاث بشرط أن تكون منتظمة وفي ساعات محددة مع الاهتمام بصفة خاصة بوجبة الافطار بحيث تحتوي علي كوب لبن مع بيضة مسلوقة وجبنة وفاكهة طبيعية.
احرصي علي ألا يكثر طفلك من المشروبات الغازية فإذا شعر بالعطش زوديه بالماء أو عصير الليمون أو أي فاكهة طبيعية. وعليك ألا تستخدمي الطعام كمكافأة أو كعقاب.
ان الطفل الذي يعاني من السمنة المفرطة كثيراً ما يتعرض للسخرية من قبل زملائه في المدرسة أو النادي، كما تقول منال سالم استشاري نفسي وعلاقات أسرية في حديثها مع مجلة “حريتي” المصرية، وعندما يخرج لشراء ملابس قد لا يجد مقاسه. ومن ثم فعلي الأبوين أن ينتبها إلي ضرورة دعم أطفالهما معنوياً. ومن ثم فعليك أن تعرفي طفلك البدين أنك تحبينه بصرف النظر عن وزنه وهو ما سيجعله أكثر تقبلاً لنفسه وثقة في ذاته وذلك لأن شعور الطفل بالاضطهاد سواء في الأكل أو الشرب أو اللبس قد يزيد من وزنه نظراً لزيادة شهيته في الطعام، وقد يأكل وينام هروبا من نظرات الآخرين له.
من الوجبات المفيدة التي يُنصح بتناولها:
وجبة الفطار:
2 بيضة مع طبق صغير فول ورغيف خبز سن + لبن أو عصير طبيعي.
وجبة الغذاء :
من الممكن أن يحتوي علي فنجان أرز و2 فنجان سلطة وقطعة فراخ ويفضل أن تقطعي هذه المكونات فوق بعضها البعض ويقدم في طبق واحد وبذلك سيكون الطبق ملونا ويشجع علي تناوله.
وجبة العشاء :
يفضل أن يكون طبق سلطة وقطعة بوفتيك أو فراخ بانيه مع عيش توست حتى يشعر بالشبع والرضا. ومن الضروري أن يشارك كل أفراد الأسرة الطفل في تناول هذه الوجبات حتي لا يشعر بالحرج. ويقبل علي تناول الطعام بنفس راضية، وعلى الأم ان تحرص علي شراء الملابس الفضفاضة لطفلها حتى لا يشعر بمشكلته ولا تمنع عنه المشروبات الغازية منعاً باتاً فمن الممكن ان تقدمها له بعد أن تعصر عليها نقطتين ليمون حتى تحميه من البرد وبإمكانها أن تحذره من المقرمشات دون إرهاب فمثلاً اذا شعر “بالمغص” تخبره ان السبب في ذلك هو تناوله للمقرمشات.