بركة: مشاهد قوافل اللاجئين الفلسطينيين لن تتكرر
تاريخ النشر: 16/08/18 | 17:51وصل الى موقع بقجة بيان من مكتب المتابعة، جاء فيه:”قال رئيس لجنة المتابعة العربية العليا محمد بركة، في كلمته امام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، مساء الأربعاء في رام الله/،/ إن مشاهد قوافل اللاجئين التي تم تهجيرها من أرض فلسطين، في التطهير العرقي الذي ارتكبته العصابات الصهيونية، وبعدها وجيش الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، لن تتكرر، وهذا هو ردنا على “قانون القومية” الذي أقره “الكنيست” مؤخرا.
وقال بركة، إن عيوننا شاخصة في هذه الايام الى غزة، التي تواجه الارهاب والاجرام والحصار الاسرائيلي يوميا ويسقط الشهداء بفعل هذا الاجرام. وحيا بركة تسمية الدورة بدورة رزان النجار والانتقال من السلطة إلى الدولة، الأمر الذي يؤكد الوحدة الداخلية الفلسطينية ومواصلة العمل من أجل دولة فلسطين المستقلة.
وتابع، أقف امامكم مسكونا بالأمل ان نستعيد وحدة شعبنا السياسية والجغرافية والوطنية، تحت لواء المشروع الوطني الفلسطيني على اساس الثوابت، وفي الاطار الجامع الذي يتسع للجميع، وهو م.ت.ف، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني
وتابع، أن المجلس يأتي بعد أيام من المظاهرة الجامعة الكبيرة التي قادتها لجنة المتابعة العليا، وشارك فيها أكثر من 60 ألف مواطن من العرب الفلسطينيين، ومن اليهود، الذين اجتمعوا لدحر قانون القومية، وهي أفقدت نتنياهو صوابه بشعارتها واتساعها وشمولها، ولم يجد ما يهاجم به هذه المسيرة، إلا من خلال علم فلسطين الذي نعتز به، ونعتز بأننا مناضلون من أجل حقنا في وطننا وحقنا في البقاء والمواطنة الكاملة.
وأضاف ان شعبنا وفي المظاهرة الكبرى التي جرت الأسبوع الماضي، حدد أن هذا وطنه وهنا بيوتنا والعربية لغتنا، ولا نستجدي حقوقنا من أحد لأننا أصحاب البلاد ونعيش في وطننا الذي لا وطن لنا سواه، مشيرا إلى أن قانون القومية موجه ضد كل الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، ضد حقه في الدولة والعودة والقدس وحتى حقه في الحياة، ويأتي متمما ومكملا ومعدا لصفقة القرن، التي باتت ملامحها واضحة، والتي تعدها الإدارة الأميركية للإجهاز على فلسطين وشعبها.
وأردف أن القانون ينفي حل الدولتين وينفي حل الدولة الواحدة الديمقراطية، وأي حل آخر يدخل في باب القوانين، ويبقي على حل دولة اليهود، وهم يحلمون بـ “ترانسفير” لإخلاء البلاد من أهلها، ونحن نقول إن مشاهد قوافل اللاجئين النازحين عام 1948 لن تتكرر ثانية، تحت أي ظرف، ولن تكون نكبة ثالثة حتى لو جابهنا الموت”.
وأضاف بركة، أن “القانون يبقي خيارين، إما نظام الفصل العنصري أو الإبادة الجماعية. ونحن نقول إن أحلام “الابرتهايد” لن تتأتى لهم، ولقد سبقت إسرائيل دولتان في التاريخ الحديث جعلت الحق لمجموعة اثنية واحدة، الاولى كانت في الولايات المتحدة والثانية كانت جنوب أفريقيا، واندحر “الابرتهايد” فيهما، وإسرائيل تريد أن تقيم نظاما مماثلا، ولكن بفضل نضال شعبنا سنخوض نضالا شعبيا لدحر هذا المشروع، ونحن واثقون أن بإمكاننا أن نقوم بذلك.
وقال بركة، “عندما حلت بنا النكبة عام 1948، بقي 153 ألف مواطن في الداخل، وناضلنا ضد الحكم العسكري ونجحنا في دحره، وواثقون أن شعبنا قادر على دحر نظام الفصل العنصري الجديد الذي تسعى إليه إسرائيل”.
ودعا إلى لقاء فلسطيني يجمع كل مكونات الشعب الفلسطيني للخروج بوثيقة موقف مشترك، والمبادرة لنشاط شعبي مشترك يجمع كل أبناء شعبنا في كل أماكن تواجدهم، ليعلنوا تمسكهم بالحياة ورفضهم لمنطق الحركة الصهيونية اليمينية، والذي سيشكل رسالة هامة للعالم إلى جانب الرسائل الأخرى.
وكانت الجلسة الافتتاحية، قد شهدت خطابات رئيس المجلس الوطني الفلسطيني الأخ سليم الزعنون، والرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وكلمة رئيس المتابعة محمد بركة، الذي بعد أن انهى كلمته، أعلن الرئيس أبو مازن، قبول دعوة بركة، لعقد اللقاء الجامع لكل مكونات الشعب الفلسطيني للخروج بوثيقة موقف مشترك، والمبادرة لنشاط شعبي مشترك لكل الشعب الفلسطيني”.