قبلة لسميح القاسم في ذكرى الرحيل
تاريخ النشر: 21/08/18 | 9:38أيها الجميل الباقي
في ذاكرة الوطن
يا من لونت اللوحات
والقصائد
بلون الزهر
دعنا نطبع على جبينك
قبلة
في يوم رحيلك
كنت وستبقى مع الثورة
والثوار
تسهر مع جيفارا والحلاج
وتقف في خندق الكادحين
الباحثين عن الحرية
تحت أشعة الشمس اللاهبة
لقد تساميت يا أبا وطن
بالقوافي
وكنت بابلو نيرودا الفلسطيني
أنشدت للحب
وتغنيت بتراب الرامة
وسنديان الجليل
وهتفت لشهداء
يوم الأرض
والانتفاضة الكبرى
رثيت الدرويش
ومن قبله كتبت عن احتراق
واسمه راشد حسين
ودهنت جسد القصيدة
بتراب مرج ابن عامر
وغنيت مع النساء
يا طلة خيلنا
فكنت أجمل من ” عشتار ”
وأخصب من ” بعل ”
تنتقي الالفاظ كازيس
وتحيي ايزوريس الشعر
فاصعد سماءنا
وارم لنا حبالًا
نعلق بها ما كتبت
من ملاحم العشق والكفاح
فيا مكللًا بالحب والوفاء
والكنوز
هنيئا للأرض التي احتضنتك
اخرج من رمسك
واحمل دمك على كفك
وخاطب المحتل:
” تقدموا ..
تقدموا براجمات حقدكم
وناقلات جندكم..
كل سماء فوقكم جهنم ..
وكل أرض تحتكم جهنم
بقلم: شاكر فريد حسن