لا للإعلام التحريضي ضد رُسُلِ العلم
تاريخ النشر: 01/09/18 | 19:05بات مؤكداً لدينا أن ما نشره موقع “واي نت” حول التعليم في النقب ، لم يأتي لتسليط الأضواء على الوضع المزري الذي يمر به هذا الجهاز على كافة الصعد ، بل جاء ليتناول جانباً واحداً ، وهو ما يوصف بالتحريض الذي يمارسه المعلم العربي القادم من الشمال وغرسه مفاهيم توصف بالعدائية من منظور الصحافة المجندة.
ويتزامن هذا العمل الصحفي المنحاز مع ارتفاع وتيرة التطرف والعداء للعرب التي تفاقمت ووصلت الى حد الاعتداء على شباب عرب بفعل قانون “القومية”.
كما أنها تصب في المخطط القديم الجديد لخلق شرخ بين العرب في اسرائيل وتصنيفهم كطوائف لتعزيز التفرقة وربما ايقاع الفتنة بينهم من خلال اقناع البعض بان القانون المشؤوم ينسحب على طائفة دون أخرى ، وللأسف هناك من بدأ يتساوق مع هذا التوجه.
إننا في النقب والمثلث والجليل والساحل بكافة معتقداتنا أبناء قومية عربية ومواطنين في اسرائيل ، ونسعى لنبقى كذلك من خلال الحفاظ على كرامتنا والعمل لتحقيق المساواة ، ولن ننجر وراء المحاولات الإستفزازية والمغريات الآنية التي إن نجحت فستكون نتائجها كارثية علينا.
من هنا نقول أن أهلنا في النقب يسطرون أروع قصص الصمود أمام سياسات التهجير والهدم ، وقد تعلموا ذلك من رحم المعاناة ولم ينتظروا أحداً ليحرضهم إن سميتم التضامن تحريضا.
ثم أن المعلمات والمعلمين العرب من الشمال يستحقون أوسمة شرف لجهادهم العظيم ورسالتهم السامية التي حملوها ليتغربوا عن بيوتهم وذويهم في سبيل ذلك.
وإننا في الوقت ذاته نقول وبلغة التحدي إن كان هناك من يحرض فقدموا أدلتكم ومارسوا القانون بحقه ، وإلا فإن ما يُكتب الآن ما هو إلا التحريض بعينه.
إن مثل هذه الكتابات قد تتحول الى عنفٍ يمارس ضد بناتنا وأبنائنا من قِبَل مدسوسين يتساوقون مع قانون العنصرية.
إن حركة كرامة ومساواة تحذر من نتائج العمل الصحفي الموجه ، وتدعو الإعلاميين الى توخي الدقة في نشرهم وتقصيهم للأخبار ، وتدعوهم الى مراعات أخلاقيات هذه المهنة المقدسة.
وتدعو أهلنا في النقب الى الرد على ذلك من خلال التمسك بسلاح العلم ومحاربة الجهل والتخلف ، وتحفيز أبنائنا وبناتنا الى غزو الجامعات والكليات في البلاد وخارجها لبناء مجتمع مثقف.
كما تدعو المعلمات والمعلمين من النقب الى رفع مستوى الوعي لدى طالباتنا وطلابنا ، وتشد على أيادي المعلمات والمعلمين من الجليل والمثلث وتدعوهم الى عدم الإلتفات الى التحريض عليهم وتأدية رسالتهم المهنية المقدسة ، والإيمان بالكرامة والمساواة.
الكاتب: رئيس حركة كرامة ومساواة
بقلم: الإعلامي محمد السيد