سيكوي تصدر فيلما للمطالبة باحترام اللغة العربية ومكانتها في المطار
تاريخ النشر: 04/09/18 | 12:34أصدرت سيكوي، الجمعية العربية اليهودية لدعم المساواة والشراكة في البلاد، اليوم الاثنين، فيلم “اللغة العربية في المطار” وهو اصدار كرتوني فني مميز يطالب بحضور متساو ولائق للغة العربية في مطار اللد.
المحامية حنان مرجية، مركزة المشاريع في قسم المجتمع المشترك في جمعية سيكوي، أفادت بأن الجمعية ترصد في السنوات الأخيرة مكانة اللغة العربية في الأماكن العامة المركزية في البلاد وبضمنها المطار وأفادت: “خلال جولاتنا التفقدية في المطار تبين بأن اللغة العربية مغيبة بشكل شبه تام إذ أنها غائبة عن غالبية اللافتات وعن خدمات المناداة الصوتية وخدمات الاستعلامات الشخصية، ما يعني بأن الطفل الذي يفقد والديه ويتجه لطلب المساعدة من كشك الاستعلامات لن يجد من يساعده باللغة العربية كما أنه لن يفهم نص المناداة الصوتية عليه باللغة العبرية، والشيء ذاته بالنسبة للمسن الذي لا يتقن العبرية.”
وأضافت مرجية: “نحن باتصال مباشر مع إدارة المطار منذ أشهر وفي الفترة الأخيرة نجد بأن هنالك تحولا إيجابيا بإضافة اللغة العربية إلى اللافتات، إلا أن عملنا لا يقتصر على لافتة هنا أو هناك إنما من أجل حضور متساو وندي للغة العربية، ليس فقط لأهمية هذا الأمر خدماتيا، إنما أيضا لأهميته المبدئية ولما يبثه من رسالة حول المواطنين العرب واحترام هويتهم واللغة العربية كمركب أساسي فيها.”
من جهتها قالت المديرة المشاركة لقسم المجتمع المشترك في الجمعية نسرين مرقس: “يأتي هذا الإصدار ضمن اخراج كجزء من مشروع واسع تقوم عليه جمعية سيكوي، لتعزيز مكانة وحضور اللغة العربية في الفضاءات العامة، نظراً لكونها اللغة الأم للمواطنين العرب والتي كانت حتى الأمس القريب لغة رسمية في البلاد إلى أن جاء قانون القومية ضمن المحاولات الحكومية للمس بها وبمكانتها.
وأضافت: “نحن نعمل على هذا الفيديو منذ أشهر من أجل طرح القضية أمام الرأي العام وتعزيز الضغط على إدارة المطار التي نعمل أمامها بشكل حثيث في الفترة الأخيرة، ويأتي هذا الإصدار المميز بالتزامن مع إعلان الهيئات التمثيلية للمجتمع العربي عن العام القادم كعام للغة العربية، وهي مبادرة هامة ولسيكوي دور مركزي بها وبكل النشاطات المناهضة لقانون القومية، علما أننا نعمل في هذا الصدد على مدار العام ومنذ فترة طويلة وكنا قبل عدة أعوام قد ساهمنا إلى حملة إعلامية كبيرة في هذا الصدد تحت عنوان بالعربي حقك”.
ووجهت مرقس بالتحية إلى كادر الفنانين الذين ساهموا بانجاح هذا العمل مؤكدة على أن سيكوي ترى بالحملات التوعوية والإعلامية الموجهة إلى الجمهورين العربي واليهودي أداة هامة لتفعيل الضغوط على الجهات التي تغيب اللغة العربية، ودعت الجمهور إلى التفاعل مع الحملة على أوسع نطاق ممكن.
هذا وكان رون جرليتس ورونق ناطور، المديران العامان المشاركان، قد بعثا برسالة إلى إدارة المطار مع انطلاق هذه الحملة للتأكيد على أن الهدف منها هو الوصول إلى المساواة التامة للغة العربية في المطار.
الفنان لطف نويصر، الذي أدى دور الجد في الفيلم، إلى جانب الفتاة كارول اسبنيولي قامت بتأدية دور الحفيدة، قال: “أود تحية سيكوي على المبادرة إلى هذا المشروع الهام وأن أشكرها على اختياري للمشاركة فيه. إذ أن هذه المبادرة تأتي بالتزامن مع قانون القومية، ونحن كمواطنين عرب أهل هذه البلاد ونحن أصحاب حق ولن نقبل بأن يكون هنالك أي انتقاص أو تهميش لهويتنا القومية وللغتنا كمركب أساسي في هذه الهوية.”
وأضاف نويصر “أتوجه إلى فنانينا ومثقفينا إلى أخذ دورهم بالمساهمة بدعم الحملات الإعلامية والثقافية التي تبادر إليها سيكوي والمؤسسات المختلفة بهدف رفع صوتنا والمطالبة بحقوقنا.”
وأما الإعلامي والمقدم جيل حوفاف والذي يعتبر أحد أشهر مسجلي الرسائل الصوتية في المطار والذي ساهم بالفيلم قال: “شاركت في هذه الحملة لأنني أؤمن بأنه من حق المواطن العربي بأن يشعر بأن هذا المطار ملك له، تماما كما هو ملك لي كمواطن يهودي في الدولة.”
بقي أن نشير إلى أن الفيلم لقي رواجا واسعا منذ نشره على شبكات التواصل الاجتماعي وتم التطرق إليه في عدد من وسائل الاعلام المركزية العبرية والعربية منذ انطلاقته.