هوركليس يبكي امام المعبد
تاريخ النشر: 31/03/14 | 13:39بقلم: محمد بكرية
هل تتشابه ألميثولوجيا الاغريقية بالواقع العربي؟؟ ألجواب لدى ألمؤرخين.
لمْ أَنْتَق يومأً أَبي وأُمي.
وما انحداري منْ سُلالةِ الهتي رَهنُ مشيئتي.
لا عِلمَ لي بما اقترفَتْ يدا زيوسُ أبي.
لمْ أكنْ حاضراً في بلادي أو شاهداً على معابدي.
كنتُ عَدَماً في عوالمِ الغيابْ. سابحاً في نَمََش السراب.
سهامُ ألاعداءِ رقَّّشتْ جسدي, أنيابُ ألسيوفِ كادت تُمِزِّقُ كبدي,
وأنا أذودُ عن حياضِ طروادةَ بلدي.
كانَ ألدهرُ عصيِّا عليّ, ولم أكن رهنَ يديّ’
فلِما سوّدْتَ ” هِيرا” زوجةَ أبي عليِّ؟؟؟؟
“تردّى هوركليس ساجداً”.
تسلّلتْ ” هيرا” ليلاً الى مخدعي, وبأمرِك قتَلْتُ ألافعوانَ بقوّةٍ وعنفوان.
نجوتُ صغيراً’ وأشتدّ عزمي كبيراً, عَلَت هامتي, وتفجّرت شجاعتي.
غارِتْ ” هيرا” قتَلَتْ أمي , وزادتني همّاً على همِّي.
” بكى هوركليس”.
اندَسَّت الى مرقَدي, مسحَت جبيني بلوثَةٍ ضَيَّعَت رُشدي,
قتَلتُ أبنائي, فَلذاتِ كبدي’.
فلِما يا ربِّ أبتليتني بذاكرتي وجسدي؟؟؟
أنا لستُ مَن أصطفى نسلي, زيوسٌ أبي أنكفأ على أمي,
فما هو ذنبي يا ربِّ؟؟؟
أشَحتُ عن “كاكيا” الاثمة , واثرتُ “أُوديت” ألفاضلة ’
فهل تستوي ألحكمةُ والفضيلة’ بالاثمِ والرذيلة؟؟؟
من قمّةِ ألاوليمب ألى درك ألارضَ حططتَني’
فلما يا ربِّ بعالم ” أورستيوس” أبنِ عمّي أسرتَني؟؟؟
ألَم تكُن أنتَ من أفرطَِ من قوَّةِ بدني؟؟ وأستبسَلََني؟؟ وبتباريحِِ ألدهرِِ أمتحَنني؟؟؟
غمَّسْتُ سهامي بالوحوشِ ألضاريات’
نظَّفتُ فضاءَ ألاوليمب من ألمخلوقاتِ ألطائراتِ ألقاتلات.
قطِّعتُ رؤوسِ ألحيِّاتِ ألسود , وطيِّعتُ غرائبَ ألاسود’
طُفتُ ألارضَ ’ وسخِّرتُ تلالَها وجبالَها ,وسَخِرتُ من ألمعجزات.
وفي معاركِ طروادةَ كنتُ صاحبَ الصولات والجولات.
طهَّرتُ روحي من ألاثامِ والموبيقات.
“بكى هوركليس”.
متى يا ربِّ ترفعُ عنِّي جحيمَ ” هيرا” وابنِ عمِّي؟؟؟
متى تُعيدُني ألى حاضرةِ ألهتي؟؟؟
متى تُثيبُني الى عشيرتي وأهلي؟؟؟
متى تَرْفَعني الى موطني’ الى جبل الاوليمب يا ربِّ’
ألى جبل ألوليمب يا ربِّي.